وكَلامُ هذه الأشياءِ غيرُ محالٍ على البارئِ؛ فإنَّه على ما يشاءُ قديرٌ، وقد صحَّ في أخبارٍ أخرى كلامُ البَقرةِ مع الحاملِ لها، والرَّاعي للغَنمِ مع الذِّئبِ. وفي الحديثِ: بيانُ بعضِ علاماتِ السَّاعةِ، وهو مِن بَعضِ دَلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم. إذا أتممت القراءة لا تبخل بنشرها وثقل ميزانك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ومن علاماتِ اقترابِ السَّاعةِ: أن «تَظْهرَ الفِتنُ»، أي: تَتَكاثَرَ الأُمورُ الكَريهةُ الَّتي تَضُرُّ النَّاسَ في دِينِهم ودُنياهم؛ مِن الخيانةِ والظُّلمِ، وانْتِشار المَعاصي، «ويَكثُرَ الهرْجُ، وهوَ القَتلُ»، فيَكثُر قَتلُ النَّاسِ بَعضِهم لِبَعضٍ ظُلمًا وعُدوانًا؛ لِمُجَرَّدِ هَوى النَّفسِ وإشْباعِ رَغَباتِها الخَبيثةِ، أو استِجابةً لِبَعضِ الأفْكارِ والآراءِ الهَدَّامةِ الَّتي تَخْدُمُ أعْداءَهم وهُم لا يَشعُرونَ. وحتَّى يَكثُرَ المالُ في المسلِمين، فيَفيضَ عن الحاجةِ، حتى يَشغَلَ صاحبَ المالِ مَن يَقبَلُ صَدَقتَهُ؛ لغِنى النَّاسِ جميعًا، وحتَّى يَعرِضَهُ، فيَقولَ المعروضُ عليه: لا حاجةَ لي بِهِ! حديث لا تقوم الساعه حتي يكلم الرجل نعله. وكذلك من علاماتِ اقترابِ السَّاعةِ: أن يَتطاوَلَ النَّاسُ في البُنيانِ؛ فكلُّ مَن يَبني بيْتًا يَجعَلُ ارتِفاعَه أكثَرَ مِن الآخرِ. ومِن العلاماتِ: أنْ يَمُرَّ الرَّجلُ بقَبرِ الرَّجلِ، فيَقولُ: «يا لَيتني مَكانَهُ! » يُريدُ أنْ يكونَ ميِّتًا مكانَه؛ لكَثرةِ الفِتنِ ونحْوِ ذلكَ، فيَخشى على دِينهِ. ومن علاماتِ اقترابِ قيامِ السَّاعةِ: أن تَطلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها، وذلك على غيرِ العادةِ التي تَطلُعُ عليها كُلَّ يَومٍ، وهو طلوعُها من المشرِقِ، وهي من العلاماتِ الكُبرى، فإذا طلَعَتْ ورَآها النَّاسُ آمَنوا أجْمعونَ، فذلِكَ حينَ: لا يَنفعُ نفْسًا إيمانُها، ووقتُ إغلاقِ بابِ التَّوبةِ، كما قال الله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158].
وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ -يَعْنِي آمَنُوا- أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فِيهِ فلا يَطْعَمُها. أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7121 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخبِرُ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم بعَلاماتِ يومِ القيامةِ، وأُمورِ آخِرِ الزَّمانِ وأحداثِ ذلك اليومِ مِن الأمورِ الغَيبِيَّةِ التي لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ؛ للعِبرةِ والعِظةِ والاستِعدادِ لهذِهِ الأيَّامِ. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى تَقتَتِلَ جماعتانِ أو طائِفَتانِ كَبيرتانِ، فيكونُ بيْنَهما اقتتالٌ عَظيمٌ، «دَعوتُهما واحِدةٌ»، فكُلُّ واحدةٍ منهما تدعو إلى الإسلامِ، وتتأوَّلُ كُلُّ فرقةٍ أنَّها مُحِقَّةٌ، فالكُلُّ مُسلِمون يَدْعُون بدعوى الإسلامِ عند الحَربِ، وهي شهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل: هذا إشارةٌ إلى أنَّ الطَّائِفَتينِ هُم علِيٌّ رضِيَ اللهُ عنه ومَن مَعه، ومُعاوِيةُ ومَن مَعهُ؛ فكِلاهما كانَ مُتأوِّلًا أنَّهُ أقْرَبُ إلى الصَّوابِ.
لكنه أشار إلى أنه ورد من طريق شعبة ، عن أبي سعيد رضي الله عنه، موقوفا عليه. لا تقوم الساعه حتى يخرج رجل من قحطان. حيث قال الحاكم رحمه الله تعالى: " وَقَدْ أَوْقَفَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ. أَخْبَرْنَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ – الطيالسي -، عَنْ شُعْبَةَ " انتهى. وتابعه على الوقف أبو يعلى الموصلي في "المسند" (991)؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُحَجَّ الْبَيْتُ. ومثل هذا لا يقال بالاجتهاد ، فحكمه حكم الرفع.
والله أعلم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال: ٧١٠٢ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا سهل بن عثمان) الكندي العسكري (حدثنا عقبة بن خالد) السكوني الكوفي (عن عبيد الله) بن عمر بن حفص العمري (عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان الأموي المدني (عن عبد الرحمن) بن هرمز (الأعرج) الهاشمي المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة الأعرج لحفص بن عاصم (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الفرات أن يحسر) أي ينكشف (عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا). ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث أبي بن كعب رضي الله تعالى عنهما فقال:
الايام التي يستحب صيامها؟ نسعد بزيارتكم في موقع مـعـلـمـي لكل الطلاب والطالبات الراغبين في التفوق والحصول علي أعلي الدرجات الدراسية ونود أن نقدم لكم الاجابة النموذجية لسؤال: مرحبا بكم في هذه المقالة المميزة يواصل موقعنا مـعـلـمـي في تقديم كافة المعلومات التي تبحثون عنها بخصوص اسئلتكم لكي نقوم بالمساعدة في توفير اي شئ من ما تبحثون عنه عبر الانتر نت فيقوم موقعنا بالبحث والتدقيق عن الاجابات التي تريدونها مثل سؤالكم الحالي وهو: والاجابه هي: صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع وشهر شعبان ستّة أيّام من شهر شوال أيّام عشر ذي الحجّة
السؤال: يسأل سماحتكم ويقول: أفتوني عن الأيام التي يشرع صيامها صيام التطوع، وأخبروني بالأهمية حيث أعرف الأهم فالأهم، جزاكم الله خيرًا. الجواب: الأفضل للمؤمن أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، كونه يصوم ثلاثة أيام من كل شهر؛ لأن الرسول ﷺ أمر بذلك عبدالله بن عمرو وغيره، وأوصى أبا هريرة وأبا الدرداء بذلك.. صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وإذا صامها أيام البيض كان أفضل، وهي اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وإن صامها في غير ذلك؛ فلا بأس. المقصود: أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، في أوله، أو في وسطه، أو في آخره، مفرقة أو مجتمعة، كله لا بأس به، إن صامها في أيام البيض؛ فذلك أفضل، يلي ذلك أن يصوم الإثنين والخميس، يستحب صيام الإثنين والخميس، وكان النبي يصومهما، عليه الصلاة والسلام. ثم يلي ذلك صيام يوم، وفطر يوم، وهذا أفضلها، أفضل شيء إذا قدر أن يصوم يومًا ويفطر يومًا، هذا أفضل التطوع، قاله النبي ﷺ لـعبدالله بن عمرو: صم يومًا، وأفطر يومًا؛ فذلك صيام داود، وهو أفضل الصيام. الايام التي يستحب صيامها - موقع معلمي. لكن إذا صام الإنسان ثلاثة أيام من كل شهر، ولم يكلف نفسه؛ كان أرفق به، أو صام الإثنين والخميس؛ كان أرفق به، ويستحب صيام ست من شوال من الفطر الأول، يصومها الإنسان كل سنة، هذا أفضل ستًا من شوال مجتمعة، أو متفرقة، ويستحب الصيام يوم عرفة تسع ذي الحجة؛ لأنها أيام عظيمة، وهكذا صيام يوم عاشوراء، العاشر من المحرم، ويستحب أن يصوم قبله يومًا، أو بعده يومًا، أو يصوم اليوم الذي قبله والذي بعده، كل هذه مستحبة، لكن أفضلها أن يصوم يومًا ويفطر يومًا إذا قدر وتيسر، نعم.
- ومنها: أيام شهر الله المحرم: لما في صحيح مسلم والسنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه أنه صلى الله عليه وسلم سئل: أي الصيام بعد رمضان أفضل؟ قال: شهر الله المحرم. ومنها: صيام عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم ويضاف إلى العاشر التاسع لما رواه أحمد ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال: " إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد تقدمت قبل إشارة إلى فضله في حديث أبي قتادة. الأيام التي يسُتحب صيامها - YouTube. - ومنها أيام شهر شعبان فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان كان يصومه إلا قليلاً. متفق عليه. - ومنها ثلاثة أيام من كل شهر كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة وأبي ذر رضي الله عنهما وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم وصاهم بركعتي الضحى والوتر قبل النوم والصوم ثلاثة أيام من كل شهر. والأفضل أن تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ومنها صيام الاثنين والخميس فعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس، والحديث في السنن وغير ذلك من الأعلام.
قال تعالى:" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام مما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". فالصيام فريضة من فرائض هذا الدين وركن من أركانه. وقد بين عليه الصلاة والسلام مكانة الصوم في الاسلام حين أجاب جبريل بسؤاله عن الدين الاسلامي فلما قال له اخبرني عن الاسلام قال:" الاسلام هو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا". وايضا شرع لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام صيام النوافل وبين فضائلها لما لها من مكانة عظيمة وجلب لشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة، وايضا لما تغتفر من خلال صيامها ذنوب وتعظم أجور. ولكن وبالمقابل فهناك أيام لا يجوز شرعا أن يصومها المرء مطلقا بل إن صامها أثم وهي ايام الاعياد: الاول من شوال والايام الاربع الاولى من عيد الاضحى وصيام الحائض والنفساء بأي يوم تكون فيه حائض نفساء سواء صيام فريضة او نافلة.