[٧] الشعر: جمعه أشعار، والشعر هو الكلام الموزون المقفى قصدًا من كلام العرب، والشعر في تعريف آخر يذهب إليه أهل المنطق: كلام يتألف من أمور متخيلة يقصد من ورائه التنفير أو الترغيب، والشعر المنثور هو الكلام البليغ المسجوع والذي يشابه الشعر في التأثير والتخيل دون وزن. [٨] ينبغي: من الفعل انبغى وينبغي انبغاءً، الفاعل منبغٍ والمفعول منبَغىً عليه، ومعنى ينبغي: يجب، ينبغي عليه فعل كذا: يجب عليه القيام بكذا، ينبغي أن يأتي: عليه أن يأتي، ينبغي له أن يعمل كذا: يحسُن به أن يعمل كذا ويُستَحب له ذلك. [٩] إعراب آية: وما علمناه الشعر وما ينبغي له يعدُّ إعراب القرآن الكريم أحد فروع علوم القرآن والتي اهتمَّ العلماء كثيرًا بدراستها من أجل تحديد مكان ووظيفة كل كلمة في الآية، وبالإضافة إلى الإعراب تساهم أسباب النزول وأقوال المفسرين من الصحابة والتابعين في فهم الآيات والوصول إلى المعنى الأقرب للصواب، وفيما يأتي إعراب آية: وما علمناه الشعر وما ينبغي له: [١٠] وما: الواو استئنافية، ما: نافية لا عمل لها، والجملة بعدها استئنافية لا محل لها من الإعراب. معنى آية: وما علمناه الشعر وما ينبغي له، بالشرح التفصيلي - سطور. علمناه: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير نا، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
فحينما أتناول نص كتبه عبد العزيز جويدة فهذا يعني أن النص يمثل لي حادثة مثيرة تدفعني للكتابة عنها نقد إبداعيا ، ولن يأتي نقدي تفسيرا لوجهة نظره ، بل هو وجهة نظر جديدة تتفق أو تختلف ، ولكنه تناول لذات الموضوع برؤية مغايرة ، يقول عبد العزيز جويدة: ( جاءَتْ رسالتُها الوحيدةْ دخلتْ عليَّ كألفِ شمسٍ أشرقتْ وتوهَّجتْ في مُقلتيْ جاءتْ رسالتُكِ الرقيقةُ وانزوى قلبي بصدري يقرأُ السطرَ الأخيرْ لثَمَ الكلامَ جميعَهُ فاخضرَّ فِي فَمِنا الكلامْ أنا عَشرَ مراتٍ قرأتُ وما شبعتُ منَ الكلامْ فإذا انتهيتُ مِن البدايةِ عدتُ أقرأُ في الخِتامْ). فالنص حوالي ست وأربعين كلمة ، أثار في نفسي أكثر من ألف وخمسمائة كلمة ، فما سبق من حديث عن النقد والنص ، هو ناتج من استقراء النص ، والتعالق بينهما سواء كان خفيا أو جليا ، لكنه موجود. وما علمناه الشعر وما ينبغي له. فلو قلت أن الشاعر يصور وصول الرسالة بمثل إشراق الشموس فأنا لم أتخط التفسير والشرح لما قاله الشاعر. لكن حينما أرى أثر وصول الرسالة على نفس الشاعر ، مقارنة بوصول الرسالة لبقية أفراد المجتمع هنا فقط أستطيع التمييز بين نص شعري حقيقي يوثق لحركة المجتمع ، ونص نقدي يراقب هذه الحركة الاجتماعية ، فتعدد الإشراقات مع وصول الرسالة ، هي اشراقات نفسية ، وبالتالي فالشاعر يدرك معنى ان تكون الكلمة ( سمعية وبصرية) في ذات الوقت ، ويدرك كيف يكون المجسد ذا تأثير غير مجسد ( معنوي) ، وكيف يحيل بكلماته هذا التأثير المعنوي إلى تأثير مرئي.
( ب) تنويه ****** يظن بعض الناس أنني أبرز كلماتي مهاجما النحو وللنحاة ، والحق أنني أريد أن أرتق ثوبا بلي ، وأعالج شيخا استفحل مرضه ، وأحض على تجديد الفكر وليس تركه ، فما أيسر النحو كعلم إذا قمنا بتجديده أو حاولنا تقديمه في موضعه لا في غير موضعه. وقد نبهت في مطلع المقالة الأولى تحت هذا العنوان إلى خطورة لابسي ثياب النحو ، وهم ليسوا نحاة ، ولكنهم يصرون أن ينزل الركاب من الطائرة بحجة أن العربي القديم كان يركب الخيل والبغال والحمير والجمال. وما علمناه الشعر. فيحرصون على التقعر في اللغة تحت مسمى الجزالة ، ويسرفون في التصوير القديم تحت مقولات البلاغة القديمة ، وهل هناك بلاغة قديمة ؟ وأخرى حديثة ؟! ( جـ) النقد / الإبداع ********* الإبداع نقد للمجتمع عموما وتخصيصا ، فالنص الشعري أو السردي أو المسرحي أو السيناريو أو غيرهم نقد للعالم من حولنا جملة أو تفصيلا ، وحينما يتناول الناقد نصا إبداعيا سيكون نقدا للنقد ، وستكون يد الناقد فوق يد المبدع ، وبعبارة أخرى سيكون على المبدع أن يكون تابعا للناقد ، أو متعلما منه ، وعليه يكون النقد قاعدة نبني عليها النص الإبداعي. هذه أفكار منتشرة في حياتنا ، ويقول المبدع أن النص أعظم من النقد ، ويقول الناقد أن النقد حكم على النص ، وعلى المبدع أن يستفيد من رؤية الناقد.
والروح حين تستقر على منهج الإسلام وتنضح بتأثيراتها الإسلامية شعراً وفناً وتعمل في الوقت ذاته على تحقيق المشاعر النبيلة في دنيا الواقع ولا تكتفي بصنع عوالم وهمية تعيش فيها فإن ذلك كله يدخل في الاستثناء الذي أبرزته الآية (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظُلموا) وهو استثناء من وصف عام للشعراء. فالآية تستثني الذين آمنوا وامتلأت قلوبهم بعقيدة راسخة واستقامت حياتهم على المنهج القويم، ولم تكتف الآية بوصفهم بالإيمان بل إنهم عملوا الصالحات أي لم يكتفوا بمجرد الأحلام والتصورات بل اتجهت طاقاتهم إلى الخير والعمل. ( وما علمناه الشعر ) - منتديات همسات الثقافية. وفي قوله تعالى: (وانتصروا من بعد ما ظُلموا) إشارة مهمة إلى دور الفن والشعر كسلاح فعال من أجل حياة كريمة ولا سيما إذا توجه هذا الشعر نحو المنافحة ونصرة الحق، ونتذكر ههنا الدور الذي برز لشعراء الأنصار وغيرهم في المنافحة عن الدعوة كحسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة وغيرهم. هذا وقد وجه القرآن في آيات كثيرة القلوب والعقول إلى التفكر في بدائع الكون (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض) كما وجه إلى التفكير في خفايا النفس البشرية (وفي أنفسكم ألا تبصرون) ولا شك أن الكون والنفس هما مادة الفن والشعر مع أن في القرآن وقفات أمام بدائع الخلق والنفس لم يبلغ إليها شعر قط في الشفافية والنفاذ والتأثير، ولذا فليس من الضروري للشعر أن يكون دفاعاً ولا دفعاً ولا أن يكون دعوة مباشرة للإسلام ولا تمجيداً له أو لرجاله بل أن يكون وفق تعدد أغراضه من وصف ومدح وحكمة نابعاً عن تصور ورؤية إسلامية تحيطه بسياج عقائدي وأخلاقي.
3- قال أبو إسحاق الزجاج: معنى: ﴿ وما علَّمناه الشِّعْرَ ﴾؛ أي: ما جعلناه شاعرًا، وهذا لا يمنع أن ينشد شيئًا من الشعر، قال النحاس: وهذا من أحسن ما قيل في هذا، وقد قيل: إنما أخبَر الله عز وجل أنه ما علَّمه الله الشعر، ولم يُخبر أنه لا ينشد شعرًا، وهذا ظاهر الكلام، وقيل: فيه قول بيِّنٌ، زعم صاحبه أنه إجماع من أهل اللغة، وذلك أنهم قالوا: كل من قال قولًا موزونًا لا يقصد به إلى شعر، فليس بشعرٍ، وإنما وافق الشعر، وهذا قول بيِّن، قالوا: وإنما الذي نفاه الله عن نبيه عليه السلام، فهو العلم بالشعر وأصنافه، وأعاريضه وقوافيه والاتصاف بقوله، ولم يكن موصوفًا بذلك بالاتفاق. 4- ونفى كون القرآن شعرًا، ألا ترى أن قريشًا تراوضت فيما يقولون للعرب فيه إذا قدموا عليهم الموسم، فقال بعضهم: نقول: إنه شاعر، فقال أهل الفِطنة منهم: والله لتكذبنَّكم العرب، فإنهم يعرفون أصناف الشعر، فوالله ما يشبه شيئًا منها، وما قوله بشعر. وقال أنيس أخو أبي ذر: لقد وضعت قوله على أقراء الشعر، فلم يلتئم أنه شعر؛ أخرجه مسلم، وكان أنيس من أشعر العرب، وكذلك عتبة بن أبي ربيعة لما كلمه: والله ما هو بشعر ولا كهانة ولا سحر، وكذلك قال غيرهما من فصحاء العرب العرباء واللسن البلغاء، ثم إن ما يجري على اللسان من موزون الكلام لا يعد شعرًا.
تفرد به من هذا الوجه ، وإسناده على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه. وقال الإمام أحمد: حدثنا بريد ، حدثنا قزعة بن سويد الباهلي ، عن عاصم بن مخلد ، عن أبي الأشعث ، الصنعاني ( ح) وحدثنا الأشيب فقال: عن ابن عاصم ، عن [ أبي] الأشعث عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة ، لم تقبل له صلاة تلك الليلة ". وهذا حديث غريب من هذا الوجه ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة. والمراد بذلك نظمه لا إنشاده ، والله أعلم. على أن الشعر فيه ما هو مشروع ، وهو هجاء المشركين الذي كان يتعاطاه شعراء الإسلام ، كحسان بن ثابت ، وكعب بن مالك ، وعبد الله بن رواحة ، وأمثالهم وأضرابهم ، رضي الله عنهم أجمعين. ومنه ما فيه حكم ومواعظ وآداب ، كما يوجد في شعر جماعة من الجاهلية ، ومنهم أمية بن أبي الصلت الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " آمن شعره وكفر قلبه ". وقد أنشد بعض الصحابة منه للنبي صلى الله عليه وسلم مائة بيت ، يقول عقب كل بيت: " هيه ". يعني يستطعمه ، فيزيده من ذلك. وقد روى أبو داود من حديث أبي بن كعب ، وبريدة بن الحصيب ، وعبد الله بن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن من البيان سحرا ، وإن من الشعر حكما ".
فضيلة الشيخ جابر بغدادي.. مكتبة الدروس المُسجلة، حلقة جديدة بعنوان ((ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج)) كما يمكنكم متابعة المزيد من الحلقات والدروس من خلال القناة الرسمية لفضيلة الشيخ. مدة الحلقة: 7 دقيقة. تاريخ تسجيل الحلقة: 22/07/2021 عنوان الحلقة: (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج)
من القائل ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
ظن أولادك أنك مت جائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها.. والمسلم في ظل صدقته ، وكما قال: فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا.. لقد قسمت مالي نصفين نصفه لي ، ونصفه لجاري! أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة...!
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط. موافق معرفة المزيد…