والراجح من أقوال أهل العلم أن الحامل أو المرضع إذا أفطرت في رمضان للحاجة أو للخوف على نفسها أو جنينها أو عليهما معا فان عليها القضاء دون الكفارة. وفي هذا الصدد يرى فضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله أن للحامل والمرضع أن تقضي يوما بعد يوم أو من كل أسبوع يومين أو أكثر حسب قدرتها واستطاعتها لكنها لا تؤخر القضاء الى رمضان التالي. وعن الكفارة يرى الحنابلة أن مقدارها مُدٌّ من بر ونصف صاع من غيره، ويرى الشافعية أن قدرها مدٌّ مطلقا، يُدفع إلى مسكين عن كل يومٍ تفطره الحامل والمرضع إذا كان الفطر لأجل الخوف على الجنين أو الطفل. حكم إفطار الحامل في رمضان وكفارته - شبكة الصحراء. والله تعالى أعلم. بقلم: محمد الحياني مشاركة هذا المقال:
أما إن كان معذوراً في التأخير لمرض أو سفر فعليه القضاء فقط ، ولا إطعام عليه ، لعموم قوله سبحانه: ( ومن كان مريضاً أو على سفر فعدّة من أيام أخر) والله الموفق ". ( فتاوى الشيخ ابن باز 15 /340).
شاهد أيضًا: ما هو حكم سماع الأغاني في رمضان رخصة الإفطار في شهر رمضان قد أباح الإسلام للمرء أن يفطر إذا كان صيامه يعود عليه بالتعب والمشقة والضرر، وهنا نذكر بعض ممن أجاز الإسلام لهم الإفطار في الشهر الكريم وهم: الشيخ كبير السن: حيث أن الشخص كلما كبر سنه، كلما شق عليه أداء فريضة الصيام، وأدى ذلك إلى تعبه وتدهور كبير في صحته لذا فقد أجاز ديننا الحنيف له أن يفطر وأن يقوم بدفع كفارة نظير ذلك. الشخص المريض: في قوله تعالى( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر)، لذا فقد أباح الإسلام للمريض أن يفطر إذا كان الصيام يؤدي إلى تدهور في صحته وزيادة في تعبه ومشقته. أما إذا كان الشخص لا يرجى شفاؤه فيجب أن يفطر ويقوم بإخراج فدية نظير إفطاره. يمكن القول أن الحمل لا يعتبر مرض، وذلك لأن الله قد خلق جسم المرأة بشكل يتحمل الآلام الحمل والولادة. لذا فيجب أن تصوم المرأة إذا كانت لا تعانى من أي مشاكل خلال فترة حملها. وإذا كانت صحة الجنين تسير بشكل متوافق مع عمره ولا يوجد خطر على صحته. فيجب أن تكمل صومها ولا تقطعه مع ضرورة الحرص على تناول وجبات كافية وصحية. حكم افطار الحامل في رمضان. وان لا تتعب نفسها في أي مشقة. أما إذا كان حمل المرأة ينطوي على خطر محقق على صحتها أو صحة طفلها.
جاء في المهذب في فقه الإمام الشافعي للشيرازي: وإن خافت الحامل أو المرضع على أنفسهما من الصوم؛ أفطرتا. وعليهما القضاء دون الكفارة لأنهما أفطرتا للخوف على أنفسهما؛ فوجب عليهما القضاء دون الكفارة كالمريض. وإن خافتا على ولديهما، أفطرتا وعليهما القضاء بدلاً عن الصوم. وفي الكفارة ثلاثة أقوال: قال في الأم: يجب عن كل يوم مد من طعام، وهو الصحيح؛ لقوله عز وجل: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ} "البقرة: 184" قال ابن عباس -رضي الله عنه-: نسخت هذه الآية، وبقيت الرخصة للشيخ الكبير والعجوز. الحامل والمرضع - إسلام ويب - مركز الفتوى. والحامل والمرضع، إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وأطعمتا مكان كل يوم مسكيناً. انتهى. والله أعلم.
بث مباشر... القناة الأولى المصرية - YouTube