تم نشره الثلاثاء 26 تشرين الثّاني / نوفمبر 2013 09:09 مساءً الرسم ببصمات الأصابع المدينة نيوز - ماذا لو قلنا لك أن اللوحة العملاقة التي تشاهدها تم رسمها دون استخدام أية أداة من أدوات الرسم سوى الألوان؟ نعم الأمر كذلك، إنها الفنانة جوديث براون من نيويورك، التي تستخدم بصمات أصابعها في رسم لوحاتها الجدارية العملاقة التي نشاهدها في الصور، حيث تستخدم جوديث كلتا يديها في بعض الأحيان في الرسم. تستخدم جوديث في رسم لوحاتها العملاقة الباستيل والطباشير والفحم، فتقوم بغمر أصابع يديها فيها كفرشاة التلوين لترسم لنا هذه اللوحات الرائعة. مواضيع ساخنة اخرى
فالبلاد انتقلت سريعاً من مرحلة إلى أخرى مع تَجَمْهُرِ قوى سياسية في ساحة رياض الصلح تضامناً مع النظام السوري قبل أن تنفجر في 14 آذار الغضبة في الساحة المقابلة (ساحة الشهداء) مطالبة بخروج الجيش السوري. لم تعرف تلك الساحة بعد الحرب عزاً كما عرفته حينها. فنانون وشعراء وطلاب وعمال وموظفون وسياسيون، شيوخ وكهنة وراهبات، نساء ورجال وأطفال، وخيم منصوبة وأغنيات تصدح في الفضاء الشاسع، وصلوات ترتفع، وشخصيات ما زالت إلى الآن خطبها تُعَدُّ أفضل تعبير عن مرحلة تاريخية من عمر لبنان، ضد سورية وضد«حزب الله» وضد قتلة الحريري. لكن الثورة حينها كانت أيضاً عبارة عن التقاء آلاف اللبنانيين تحت خيمة الحرية. شخصياتٌ سيادية تلتقي وتناقش وتجتمع على مقربة من المكان، تلتقي وتخطب وتغادر ويبقى الآلاف. حماسةُ المتظاهرين وصرخاتهم، وافتراشهم الأرض والخيم، وصوتٌ واحد يعلو للمطالبة بالحرية. كل الآتين إلى بيروت وجدوا في ساحة الشهداء متنفساً لهم، من دون أحزاب ولا طوائف، ومستقبل واحد، انكسر لاحقاً مع تَجَرُّع التسويات وسقوط الآمال. لوحات جدارية لمسات مميزة في زوايا البيت صور - موقع كماجه - Kmajeh. ماذا بقي من بيروت وساحة الشهداء بعد 17 عاماً، على اغتيال الحريري؟ على مقربة من الساحة حيث انتصبت الخِيَم، كان مسجد محمد الأمين الذي احتضن ضريح الحريري ورفاقه يتحول كل يوم محجة للبنانيين مسيحيين ومسلمين، يصلّون أمامه ويضيئون الشموع ويحملون الورود.
ما مدى رضاك عن نتائج البحث؟ Good Okay Bad
حتى عشاق سهرات الثورة وأغنياتها وخيم الحوار المنصوبة تركوا المكان، تحت وطأة موجات القمع والعسكرة والأحزاب. لم يَبْقَ من مشهد ساحة الشهداء عام 2005 سوى ضريح الحريري ورفاقه شاهداً على أن زلزلاً دمّر بيروت في 14 شباط 2005، قبل ان يدمّرها زلزال آخَر في 4 آب 2020. الإطلالةُ على ساحة الشهداء في 14 مارس الحالي، بعد ساعات على قرار ثانٍ للمحكمة الدولية في شأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري دان عضوين آخريْن من «حزب الله»، لا تنفصل عن الإطلالة على مرفأ بيروت، وهي التي تضررت بفعل عصف الانفجار الذي طال كل الأبنية التي عادت إلى الحياة بعد إنتهاء الحرب عام 1990. فالانفجار الذي أودى بحياة أكثر من مئتي لبناني وجرح الآلاف منهم وأطاح بنصف العاصمة، وقع حيث الساحة مفتوحة على البحر قبالة المرفأ الذي تدمّر. لكن حركة إعمارٍ خفيفة تحوط بالمكان الذي ما زال يعيش تحت وطأة الأضرار والترميم البطيء، فيما أبنية أخرى ما زالت ترزح تحت وطأة الخراب وبعض المؤسسات أقفلت نهائياً. فندق «لوغراي» يرفع اعتذاراً لاضطراره للاقفال وهو الذي سبق أن عانى من وطأة الصدامات بين القوى الأمنية والمتظاهرين ومعارضيهم، فطُوّق المبنى بألواح حديد مع المواجهات التي وقعت إبان انتفاضة 17 تشرين الأول 2019.
مثله مثل مؤسسات تجارية ومكاتب ارتدت الأسود وكأنها في حِداد من حديد فأقفلت كما الطرق أبوابها حتى في محيط الساحة التي تملأها أسلاك شائكة ينتشر الجيش اللبناني حولها عازلاً مقر البرلمان في ساحة النجمة. والعودة إلى ساحة الشهداء، لا تنفصل كذلك عن تداعيات انتفاضة 17 تشرين الأول، التي ملأت الساحة برايات الثورة وأغنياتها والشعارات المرتفعة على الجدران المحيطة بالمكان، وبصورة جدارية عن الأمل وكتابات وخطوط وألوان على ألواح رُفعت لحماية الممتلكات. كل الطرق المؤدية إلى الساحة أشبه بكتاب من ألوان وصور، على جدرانها آلاف الرسوم والشعارات الناقمة على تدمير العاصمة والاغتيالات والنهب والفساد، تعكس نبضاً أراد أن يؤرّخ لمرحلة جميلة من عمر لبنان. لكن الألوان والوجوه المرسومة وصرخات الغضب لا تلغي ان الساحة تبدو حزينة، عشية 14 آذار، وهي ليست سوى فراغ قاتل، ومواقف سيارات وحركة مرور خفيفة ومشاة يخرجون مما تبقى من مكاتب ومؤسسات وعائدون إلى منازلهم. ظلام العاصمة ووسطها الموحش، يعطي وجهاً مختلفاً عما عاشته قبل 17 عاماً. إنه الوجه الحزين للمدينة التي غابت عنها حتى لوحات الإعلانات وإشارات السير الضوئية. طرقها المملوءة حفراً وسواداً نتيجة قطع الطرق وحرق الدواليب.
فبكيت سرورا وحمدت الله سبحانه وتعالى على نعمته. *- عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام عن آبائه عليهما السلام قال: نادى ملك من السماء يوم أحد: لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي.
قال ابن كثير في "البداية7/250": (وقال الحسن بن عرفة: حدثني عمار بن محمد عن سعيد بن محمد الحنظلي عن أبي جعفر محمد بن علي قال: نادى مناد في السماء يوم بدر يقال له رضوان لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.
والملحوظ أنّ العرب لاحظت أسماء السيوف حسب صورها وأشكالها وأماكن صناعتها واستعمالها, فمثلاً إذا امتهن السيف في قطع الشجر فيسمى المعضد ، والمصنوع في قرى من أرض العرب تدنو من الريف يسمى المشرفي, والمصنوع في بلاد الهند المهند ، ثمّ إنّ سيف ذي الفقار أشهر مصاديق السيف, وهو عنوان اشتهار المسلمين وإنْ كانت معرفتنا به تتعلق من حيث نزوله من السماء وإهدائه إلى الإمام علي (عليه السّلام) من قبل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلّم). وفي مقالتنا هذه جمع كلّ معلومة وردت في سيف ذي الفقار من دون تمحيص. وإنّ سبب التسمية سيف ذي الفقار لأنّه فيه حزوز مطمئنة على متنه, قال ابن منظور في لسان العرب: وذو الفقار بالفتح والكسر وهو سيف مفقّر, إذا كان فيه حز أُثّر فيه فقد فُقَّر. لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي - YouTube. وقال أبو العباس: سمّي سيف النَّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) ذا الفقار لأنّه كانت فيه حفر صغار حسان ، وقد سئل الإمام الصادق (عليه السّلام) لِمَ سمي ذو الفقار؟ فقال (عليه السّلام): (سمّي ذو الفقار لأنّه ما ضرب به أمير المۆمنين أحداً إلاّ افتقر في الدنيا من الحياة وفي الآخرة من الجنّة). واختلفت الآثار المرويّة في مصدره وأسباب نزوله من السماء وتاريخ نزوله ، ففي بعض الروايات أنّ جبريل أنزله يوم معركة بدر أو معركة أحد, وفي بعضها الآخر أنّ الله أنزله مع أبينا آدم (عليه السّلام) من الجنّة وكان آدم يحارب أعداءه من الجنّ والشياطين, وكان مكتوباً عليه (لا يزال أنبيائي يحاربون به نبيّ بعد نبيّ وصدّيق بعد صدّيق حتى يرثه أمير المۆمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) فيحارب به عن النَّبيّ الأمّيّ) ، فقد ورد في تفسير السدّي عن ابن عباس في قوله تعالى: ( وأنزلنا الحديد) قال:( أنزل الله آدم من الجنّة ومعه سيف ذي الفقار).