22/04/2022 محمد عيد يملك الفنان السوري حسام تحسين بيك تاريخًا فنيًا حافلًا بالابداع والأداء المتكامل والمنوع، حيث بقيت أعماله محفورة في ذاكرة الأجيال السورية والعربية، وقد خص موقع "العهد" الإخباري بهذا اللقاء الذي تناول هموم الدراما السورية وموقفه من الأزمة في البلاد ورؤيته المستقبلية للفن والحياة في سوريا عمومًا. - ما رأيك بالأعمال الفنية والدرامية السورية المنتجة خلال الأزمة؟ وهل ترى أنها تسلك المسار الصحيح لجهة تقديم الفائدة والمتعة على السواء؟ هناك عدة عوامل من حيث المبدأ. نقول لمن ينتج، إذا كان يحمل همومًا ثقافية وفنية وأحب إحداث نهضة، فهذا ينتج مسلسلًا جيدًا، لأن المنتج وضع في باله فكرة أساسية تقدم منتجًا جيدًا. أما إذا كان التوجه الأساسي ماديًّا، فهذا سيؤدي إلى تقصير في الإنتاج، بالتالي سيكون المسلسل ضعيفًا حتى لو كانت الكتابة جيدة. والإنتاج يعني أن نأتي بشخوص المسلسل من دون أن "نسترخص"، وأن نعطي المشهد حقه من دون أن تكون هناك "تعكيزة" بالعربي الدارج لأن كل هذا يؤثر على المسلسل. هناك مسألة مهمة جدًا وتعتبر الشركات محقة فيها وأنا لا ألومها، وتتمثل في إيجاد صعوبة في التسويق، بحيث إن المنتج لا يستطيع أن يدفع مئات الملايين وفي نهاية المطاف يتحول المسلسل إلى علب موضوعة على الرف علمًا أن الاستمرارية ترتبط بالتسويق.
حسام تحسين بيك من هو هو ممثل سوري ولد في 22 أبريل 1941 بمدينة دمشق، انطلق في مسيرته الفنية منتصف ستينيات القرن الماضي مع فرقة "أمية" للفنون الشعبية الاستعراضية كراقص ومؤدٍّ ومغنٍّ. اشتهر بظهوره في مسلسل (عيلة النجوم)، وتزوّج من زوجته السوفيتية "ناتالي"، لديه منها ابنتين وولد واحد وهم الفنانة ندين تحسين بيك والفنان راكان تحسين بيك، وابنة آخرى خارج الوسط الفني. من هي نادين حسام تحسين هي ممثلة سورية ولدت في 22 يونيو 1978، هي ابنة الفنان حسام تحسين بيك ووالدتها جورجية كما أن شقيقها راكان ممثل، وكانت متزوجة من عازف الكمان وسيم الإمام. وبدأت نادين التمثيل وهي في الحادية عشرة من عمرها في مسلسل أيام شامية، وتخرجت الأدب الفرنسي من كلية الآداب في جامعة دمشق. وعملت الفنانة السورية نادية في الدوبلاج لعدة أعمال تركية، وأيضًا عملت في مسلسلات الرسوم المتحركة وعملت سابقاً مع مركز الزهرة.
تعتبر أغنية "نتالي" للفنان حسام تحسين بك، من أشهر الأغاني السورية، وخاصةً أنها مستوحاة من قصة حب حقيقية حصلت مع مؤلفها ومغنيها. يعد الفنان حسام تحسين بيك، فنانًا شاملًا، فهو يلحن ويغني ويمثل. ويدرب فنون الرقص الشعبية في فرقة "أمية"، والتي انطلق منها في الأعمال الفنية. ألف حسام ولحن العديد من الأغاني السورية الشهيرة، كأغنية "إنسان" و"لومك"، و"غزالة"، لكن أكثرها شهرة هي أغنية "نتالي". قصة حب قصة حب تحسين بيك بزوجته لم تكن عادية وواجها الكثير من المصاعب قبل أن يتزوجا في سوريا. بدأت القصة عندما كان حسام في رحلة خارج البلاد مع حبيبته "ناتلي"، وساعتها اتفقوا على الزواج لكن أسرتها رفضت. وبعد فترة رحلت عنه نتالي وانقطعت أخبارها تمامًا، رجع حسام إلى سوريا عاش فترة من الحزن. فألف ولحن أغنية حملت اسمها "ناتلي"، كما أنه غناها بصوته وبثت عبر إذاعة دمشق. يقول حسام في اغنيته: "ناتالي قطعت خبارا، و ما تشوفا عين، ناتالي بعيد سفارا، قالوا بلادا زين". ويتابع: "يا مين ياخدني دارا، تبوس منها الجبين، ناتالي ناتالي" زواجه من نتالي وقيل إن نتالي لما سمعت الأغنية مصادفةً تأثرت جدًا، وقررت التمرد أسرتها برفضهم زواجها من حبيبها.
حسام تحسين بيك يدافع عن جوقة عزيزة دافع الفنان حسام تحسين بيك عن الجرأة في مسلسل جوقة عزيزة، فقال: "هذا واقع، فالمسلسل يستعرض تاريخ واستعراض التاريخ يجب أن يكون بحذافيره، بغض النظر إن قبله المشاهد أو لم يقبله". وأضاف أن ما يستعرضه المسلسل كان موجودًا في تلك الحقبة، تاركًا الحكم للجمهور ومتمنيًا أن ينال العمل رضاه. الغناء مع الجوقة كشف الفنان حسام تحسين بيك في لقاءٍ سابق، أنه لن يغني خلال أحداث مسلسل جوقة عزيزة، لكنه يُدندن في مشهد ويُقدم موالًا قديمًا في مشهد آخر، مشيرًا لوجود غناء في العمل، لكن تُقدمه شخصيات أخرى. وأضاف تحسين بيك أن شخصيته واحدة من مرتادي تياترو عزيزة، الذي يُقدم عددًا من الأغنيات والاستعراضات الراقصة خلال الأحداث، يتوقع أن تنال إعجاب المشاهدين. يذكر أن شركة غولدن لاين عرفت الشخصية التي يؤديها، بالقول: "حسـام تحسين بيك في جوقة عزيزة بشخصية أبو راشد المشخصاتي، صاحب مقولة: نيال مين عاش ومات على مرسح الحياة".
ـصال، عندما حلت كضيفة في برنامج أكلناها، الذي قدمه الفنان السوري باسم ياخور. وكان السبب هو البرود الذي طرأ على زواج نادين في الفترات الأخيرة، كما أصبحت حياتها مع زوجها روتينية كثيرا، مما دفعها لطلب الطلاق. وترى نادين أن مواصفات الرجل المثالي مجتمعة بوالدها حسام تحسين بيك، كما تتمنى نادين أن ترتبط برجل مثله مستقبلا.
حسام تحسين بيك: ما حدث للكندوش خيانة للبيئة الشامية ونفتقد الأخلاق في عصرنا الحالي (فيديو) مدى بوست_فريق التحرير أطل الفنان السوري حسام تحسين بيك في لقاءٍ قصير مع شبكة "ميديا Mix"؛ للحديث عن أحدث أعماله في مجال التأليف، فكشف أنه انتهى من كتابة عمل كوميدي يحمل اسم "الزايغ". وصرح تحسين بيك أنه لن يبيع الزايغ لأي شركة إنتاج بعد الدمار -على حد تعبيره- الذي لحق بمسلسله الكندوش، والذي اعتبر أن تنفيذه بالطريقة التي نُفذ بها خيانة للبيئة الشامية. وأضاف أنه كتب الكندوش ليعرض البيئة الدمشقية بجمالها وتاريخها ونظافتها ونظافة ناسها، مؤكدًا أن هذا لم يحدث وظهر شخوص العمل كمجموعة لا أخلاقيين. أسباب فشل الكندوش أكد الفنان حسام تحسين بيك أنه قاطع الكندوش بعد ما حدث في الجزء الأول، ولم يعد مهتمًا بالمشروع ولم يتواجد في موقع تصوير الجزء الثاني. وعن أسباب فشل المسلسل، يرى تحسين بيك أن المخرج سمير حسين ضعيف جدًا وأقل ثقافة من العمل، والدليل من وجهة نظره أنه حذف أحد الخطوط الدرامية التي تُمثل الموروث الوطني والديني والتربوي والأخلاقي، ألا وهي القضية الفلسطينية. واندهش تحسين بيك كيف أن المخرج وهو فلسطيني الأصل يُقدم على هذه الفعلة وقد راجعه في ذلك ولم يقتنع بمبرراته، واعتبر أن المخرج فشل في معالجة شخصيات الكندوش.
انا عندما اشتركت في فيلم سينمائي حول الأزمة لم أكن أمثل، بل كنت أبكي في الحقيقة، وعندما مثلت في أحد شوارع حمص التي كانت عامرة بالحياة وتحولت بفعل الحرب إلى كتل من الدمار بعد أن كان هذا الشارع عامرًا بالحيوية والناس الجميلة والمحلات الزاخرة والفرح، تملّكني الحزن وغلبتني دموعي وتأثرت كثيرًا. أنا لا أحب العودة إلى هذه الذاكرة، لا أريد أن أتذكر الآلام بل أريد الأمل الذي يمنحني القوة لأن الحياة مستمرة. صحيح أن "الدنيا تكالبت" علينا كلها ولكننا انتصرنا، كان ذلك عبارة عن إعجاز حصل بهمة أناس أصحاب ضمير وشرف وقيم ساعدونا ووقفوا معنا في حربنا، وكل الشكر لهم. نحن نحتاج إلى قوة والشعب السوري قوي لذلك بهذه المساعدة استطاع أن ينتصر وأبهر الجميع بهذا الانتصار. سوريا الفنون إقرأ المزيد في: خاص العهد
وتتابعت بعد ذلك القراءات الشجية الدامعة على هامش النكبات المتجددة، وما أكثرها، ليس على صعيد الخريطة وحسب بل أيضا على صعيد الذات العربية المتهاوية أيضا. لكن الغريب أن الشاعر لم يقلها في تلك المناسبة النهائية بل قبل ذلك بكثير جدًا، حيث كانت مرثية للتخاذل الذي سبق ذلك السقوط المدوي والمتوقع بقرون. لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ. إنه إذًا استشراف شعري لواقع مستقبلي كانت نذره قد وضحت حتى لغير الشعراء في أرض الأندلس من الذين عاشوا المجد المتوحد قبل أن تفرقهم مشاعر الطوائف وأطماع الدويلات. ولد أبو البقاء بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي عام 601 هـ( 1204م) في بلدة تسمى رندة وتقع قرب الجزيرة الخضراء في الأندلس، وإليها نسبته التي بقيت علامة على اسمه الباقي شاعرًا أوحد لتلك المرثية، على الرغم من الاجتهادات المختلفة حول كنيته، حيث اشتهر لدى المشارقة بأبي البقاء تمييزا له عن أبي الطيب تلك الكنية التي اشتهر بها في المغرب، بالرغم من ملكيتها الحصرية شعريًا وإنسانيًا للمتنبي. وإذا اختلف العرب مشرقًا ومغربًا على كنية الشاعر فإنهم اتفقوا على مكانته المميزة في سجل العرب الخالد إبداعيًا، حتى وإن لم يشتهر إلا بتلك القصيدة الحزينة، والتي شكلت مرجعية عاطفية وتاريخية لدموع العرب التي سالت شعرًا عبر البحر الأبيض المتوسط، وصولا إلى المغرب حيث اليابسة العربية المقابلة لخريطة الفردوس المفقود، على الرغم مما بقي من ذلك الفردوس البعيد من عبارات وشحت المعمار الحجري البديع بحروف عربية شكلت هوية دائمة للحنين، ومقصدا أثيرا للسياح، حيث لا غالب إلا الله.
ما قاله أبو البقاء الرندي في نونيته يُعدُّ من أجمل المراثي التي قيلت في سقوط الأندلس، وهي التي يقول في مطلعها: لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ *** فلا يُغرّ بطيبِ العيشِ إنسانُ هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُوَلٌ *** مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحدٍ *** ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شانُ وعندما نقرأ القصيدة ثم نقرأ أخبار الشام نبكي خوفا من أن تكون النتيجة واحدة.
المشاهد الروسية من الناحية الأوكرانية لا تُفضى فقط إلى فشل عسكرى، وإنما أكثر من ذلك إلى وهن الدولة الروسية، فمع حظر واردات المُعَدات وشرائح الكمبيوتر بسبب العقوبات، تتعثر الصناعة الروسية. والخلاصة هى أن مستقبل روسيا سوف يكون مختلفًا، حيث يفقد بوتين جيلًا كاملًا مع فرار عشرات الآلاف من المهنيين والخبراء، ويتصدر قطاع التكنولوجيا المجموعة المغادرة. بالعودة إلى كتاب جوزيف ناى وروبرت كوهين «القوة والاعتماد المتبادل Power and Interdependence» (١٩٧٧)، سوف نجد مقولتين أساسيتين: الأولى أن الاعتماد المتبادل سوف يؤدى إلى «السلام» و«التعاون»، كما هو الحال بين كندا والولايات المتحدة أو بين ألمانيا وفرنسا؛ حيث يكون النزاع والصراع والحرب مستحيلة لأنها سوف تؤدى إلى إيذاء الجميع. والثانية أن استخدام «القوة» سوف يظل قائمًا نتيجة درجة «الحساسية» و«الانكشاف» الموجودة فى كل دولة إزاء الاعتماد على الدول الأخرى. المشهد الحالى لروسيا وهى تواصل اندفاعها العسكرى مركزة على شرق أوكرانيا يكشف فى نفس الوقت حساسيتها الزائدة وانكشافها الكبير إزاء الضغوط الدولية عليها. استخدام روسيا لسلاح النفط والغاز لا يكفى لإقامة توازن الحساسية والانكشاف مع أوروبا وأمريكا، خاصة فى المدى المتوسط حينما تفرج الدول المختلفة عن احتياطياتها من الطاقة، وتفرج ألمانيا عن الطاقة المحبوسة فى المفاعلات النووية، وتعوض تدريجيًّا نسبة غير قليلة من احتياجاتها من مصادر متوسطية عطشى لبيع الغاز بأسعار عالية.