في تلك الحقبة الإنتقالية بين. الدولتين.. وكان الشيخ "اده بالي" صديقا مقربا من أرطغرل غازي زعيم قبيلة القايي، وكانت بينهما حوارات حول الإسلام وأحوال المسلمين في الأناضول. اده بالى وارطغرل غازي حلّ الشيخ "اده بالي" ضيفا على أرطغرل غازي مرات عديدة. ما معنى اسم شيخة. عَهِدَ أرطغرل بابنه عثمان إلى الشيخ "اده بالي"، وكان من نسل بني تميم، كي يعلمه ويرشده طوال حياته ويربيه معنوياً، فكان عثمان يذهب إلى شيخه دائمًا باستمرار ويسأله الدعاء ويستشيره في العديد من الأمور الخاصة بالدولة. أوصى أرطغرل غازي ابنه عثمان بوصية طويلة قيّمة، يحثه فيها بضرورة الاهتمام بأولياء الله من العلماء وبخاصة شيخه "اده بالي. وهناك جزء صغير من تلك الوصية مكتوب الآن عند قبر أرطغرل وهو الجزء الذي يحثه فيه على عدم عصيان الشيخ. تزوج السلطان عثمان الأول من رابعة بالا خاتون ابنة الشيخ "اده بالي".
• وعَرَفْتُ أيَّ عالِمٍ كان! كانَ مِن أوعِيَةِ العِلْم، كانَ كُنَيْفًا مُلِئَ عِلْمًا، وكانَ إذا سألْتَه فَجَّرْتَ به ثَبَجَ بَحْر! معنى اسم ليليا Lilya وصفات حاملته. إليه انتَهىٰ عِلْمُ العربيَّةِ في عَصرِنا، ونظرَ بذِهْنِه نظرَ مُؤَثِّلِي هذا العِلْم، وناقشَهُم في بعضِ جوانبِه، ورأىٰ في بعضِه غيرَ ما رأَوْا، [وهو كلَّ حينٍ علىٰ ذُكْرٍ مِن كلامِ الأئمَّةِ المتقدِّمينَ في مسألةٍ مسألةٍ، يُمْلي كلامَهم بلفظِهم أو يكادُ]. • وفي المشتغلِينَ بعُلومِ العربيَّةِ في عَصرِنا ـ بلا رَيبٍ ـ غيرُ واحدٍ ممَّنْ بَرَعُوا فيها، وحَفِظُوا كثيرًا مِن مسائلِها، ومَذاهبِ المتقدِّمينَ والمتأخِّرينَ فيها، وعَرَفُوا حَلَّ ما اعْتاصَ منها، لكنَّك لا تَجِدُ فيهِم مِثْلَ الأستاذ؛ ممَّنْ أدَّاه عِلْمُه بالجُزْئيَّاتِ إلىٰ تصُوُّرٍ شاملٍ للُّغةِ وقوانينِها الوَضعيَّةِ والعَقليَّة. فقَد أدَّاه فِكْرُه في (الكِتابِ) ـ أعني كتابَ سِيبَوَيْهِ ـ وطولُ مُدارَستِه له والنَّظرِ فيه، لا إلىٰ فَهمِ كلامِ صاحبِ (الكِتابِ) فَهمًا دقيقًا ـ وهو أقصىٰ ما يَبْلُغُه المُتبَصِّرُ بكلامِه ـ بلْ إلى الوقوفِ علىٰ حِكْمةِ العربِ في كلامِها، وعلىٰ أغراضِ الخليلِ فيما نقلَه وفسَّرَه مِن كلامِ العرب، وفيه ما خَفِيَ غَرَضُ الخليلِ فيه حتَّىٰ علىٰ صاحبِه سِيبَوَيْهِ، وفي (الكتابِ) مواضعُ شَمَسَتْ حتَّىٰ علىٰ أبي عليٍّ [الفارسي]!
ورغم أن قصة الخليقة وتعاقب الحيوات والأشخاص عليها تلوح في حكاية الجزيرة مثلما تتبناها حارة محفوظ، إلا أن تأثر عبد الرحيم كمال بقصص الأنبياء ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى بداياته في التليفزيون، ويمتد على مدار مسيرته الفنية. يدرك عبد الرحيم كمال جيداً أن الكتابة حرفته ومصدر رزقه، لكنه لا يكتب إلا ما يحب ويلمس قلبه. يستلهم حكاياته من مصادر مختلفة؛ أدب عالمي، روايات عربية، قصص تاريخية وتراث شعبي، وقبل كل هذا، من نشأته الصوفية وثقافته الدينية. يطوع النصوص لتناسب البيئة، ويجعلها مفتوحة على تفسيرات وإسقاطات عدة، لأنه مؤمن "أن التاريخ دائماً يعيد نفسه، من ماض وحاضر ومستقبل، لكونه امتداداً للتجربة الإنسانية". في أول أعماله التليفزيونية "الرحايا" مع المخرج حسني صالح، يفتتح الكاتب الأحداث بمشهد الأب "نور الشريف" يعثر على جثة ولده غارقة في النيل، يشك أن الفاعلين هم أبناؤه الثلاثة، الذين يغيرون من حبه لشقيقهم وتفضيله عليهم. يصبح حادث الموت مأساة الأب وهمه الشاغل، وعندما تثبت صحة شكوكه يثقل حزنه ويزداد غضبه. تحضر في الأذهان قصة النبي يوسف، ومكانته الكبيرة في قلب أبيه يعقوب التي جعلت أخواته يحسدونه ويلقونه في البئر.