التعليم السعودي – متابعات: أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن نقل الطلاب والطالبات إلى مستوى علمي طموح لا يمكن أن يتحقق دون تكامل أداء المنظومة التعليمية بين المجتمع المدرسي والمنزل لتحقيق بيئة آمنة محققة لوسائل السلامة، مشيراً إلى أن أحد أهم عناصر منظومة التعليم هو اطمئنان الأسر على سلامة أبنائها وبناتها الطلاب خلال اليوم الدراسي. وشدد وزير التعليم خلال تدشينه أمس مشروع الحراسات الأمنية ضمن مبادرة تحسين وسائل السلامة في المباني المدرسية، على أهمية تخصيص المهام والمسؤوليات وإيكالها لشخص متخصص يتم تدريبه بشكل جيد، الأمر الذي بموجبه تزيد طمأنينة المجتمع على أبنائهم وبناتهم، ويساهم في تفرغ قادة وقائدات المدارس لمهامهم الأصلية، مبيناً أن مشروع الحراسات الأمنية استفاد منه نحو 5270 مدرسة، وأن الوزارة تطمح إلى توفير عدد أكبر من حراس الأمن في جميع مدارسها. وعبر وزير التعليم عن شكره لشركاء وزارة التعليم من القطاع الخاص لتشغيل مشروع الحراسات الأمنية في المدارس، منوهاً بضرورة التكاتف والتعاون بين المدرسة وإدارات التعليم والمجتمع المدرسي بشكل عام للتعامل بشكل جيد مع الحالات الطارئة التي قد تحدث في المدارس.
تخفيف الضغط الذي يؤرق المعلمات من تكليفهن بالمناوبات اليومية أو الاسبوعية لتتفرغ لعملية التعليم حيث تقوم الحراسات الأمنية بالمناوبات. في حالة وقوع طارئ أو مكروه - لا سمح الله - تكون الحراسات الأمنية مهيأة لمجابهة الحادث والتعامل الصحيح معه. تقوم الحراسات ببعض الأعمال التي تتطلب خبرة ودراية عملية وأمنية، تفتقدها المستخدمات العاملات في المدارس واللاتي غالباً ما يكن كبيرات السن أو بحاجة للعون أكثر من كونهن معينات. الحراسات الأمنية تفتح فرص العمل الوظيفية للخريجات من المراحل الثانوية أو اللاتي يكن قادرات على الانخراط في هذا العمل وفق ضوابط معينة. أخشى أن لا تعلمنا الكوارث المدرسية دروساً للوقاية، فعزاؤنا الأكبر للتربية والتعليم في فقيداتها.. والله المستعان.
منذ سنتين 404 مشاهدة ازادات وظائف الحراسات الأمنية في المدارسة إلى 5868 وظيفة في بداية 2019, ، خُصصت 598 وظيفة منها للجانب النسائي، بعد الانتهاء من توظيف 5270 حارس أمن في جميع إدارات التعليم، من خلال مشروع الحراسات، وهو أحد مشاريع مبادرة تحسين وسائل الأمن والسلامة في المباني المدرسية. يأتي ذلك في سياق متابعة وزارة التعليم تنفيذ خطتها التطويرية لعام 2019 في مجالات الأمن والسلامة المدرسية، وتوفير تجهيزات السلامة، والتدريب عليها في مختلف الإدارات التعليمية في السعودية، وذلك بما يتوافق مع اللوائح والأنظمة لحماية المباني المدرسية. واستطاعت وزارة التعليم توفير (18590) جهاز سلامة وأداة سلامة، مشتملة على مضخات الحريق، والتمديدات، والصمامات التابعة لها، إضافة إلى توفير لوحات التحكم وكاشف الدخان والملابس الوقائية. كما تم توزيع (110000) طفاية حريق آلية على مدارس البنين والبنات، مع التدريب على كيفية استخدامها، وتوفير نظام حماية التيار، وهو نظام إطفاء آلي، لا يعتمد على الكهرباء، ويعمل تلقائيًّا عند حدوث أي حريق خلال ثوانٍ (معتمد من المنظمات الدولية وهيئة المواصفات السعودية)، وتم توفيره في مدارس البنات في 18 إدارة تعليمية في المرحلة الأولى.