التضلع
يدلُّ مصطلح التضلع في اللغة العربيّة على التشبُّع والامتلاء، وتَضلَّع في العلم: أيْ ترسَّخَ فيه وتمكَّنَ منه، أمّا معنى التضلُّع اصطلاحًا فقد دلَّ هذا المصطلح على الشّبع والارتواء من الماء حتَّى يبلغَ الأضلاع، وفي الحديثِ كما ورد أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: "شرب حتى تضلع" [١] ، أيْ شربَ وأكثَرَ من الشرب حتى ارتوى ووصل الماء وتغلغل بين أضلاعه، وفي هذا المقال سيدورُ الحديث حول حكم التضلع بماء زمزم وعن كيفية التضلع بماء زمزم وفق ما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
طريقة التضلع بماء زمزم للاطفال
[4] وقد قال الشيخ ابن عثيمين في ماء زمزم: "ماء زمزم لما شرب له ، إن شربته لعطش رَوِيت ، وإن شربته لجوع شبعت ، حتى إن بعض العلماء أخذ من عموم هذا الحديث أن الإنسان إذا كان مريضا وشربه للشفاء شفي ، وإذا كان كثير النسيان وشربه للحفظ صار حفظا ، وإذا شربه لأي غرض ينفعه" والله ورسوله أعلم.
من أفضلِ الأدعيةِ التّي يفضل الدعاء بها دعاء الرّسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يشربُ من ماء زمزم؛ فعن ابن عباس عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنّه إذا شرب من ماء زمزم قال: اللهم إنّي أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاءً من كل داء، وأخيراً اللّهم ارزقنا زيارةَ بيتك الحرام وأن نتضلّع من ماء زمزم يا أرحم الراحمين). المصدر: