ثم هل من المنطق أن يقدم عناصر الجيش على قتل مواطنين أو أن لا يتفهموا ظروف هروبهم من الوضع المأساوي وهم بدورهم محرومون أكثر منهم ولا يملكون أجرة تنقلهم من مكان سكنهم إلى مركز الخدمة"؟. ويلفت إلى أنه" فيما لوصح كلام الناجين الذين كانوا لا يزالون تحت تأثير الصدمة عن تعمد الجيش الإصطدام بزورق المهاجرين، فإن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تحطم الطراد العسكري القديم الصنع". خلفيات زج الجيش بهذه الحادثة المأساوية والتصويب يهدف بحسب جابر "إلى ضرب عمود الخيمة الأساسي التي تظلل هذا الوطن وبالتالي إسقاطه. ويضيف" الجيش مستهدف منذ العام 1976 والمستفيدون كثر. خلفيات عن الاحياء. فهناك العدو الإسرائيلي من الخارج والتنظيمات الإرهابية ومن وراءها، وأعداء الداخل الذين يقف الجيش في وجه مخططاتهم التدميرية". وعن الكلام المتداول لجهة قطع الطريق على قائد الجيش لمنع الوصول إلى سدة الرئاسة يقول" صحيح أن إسم قائد الجيش مطروح من بين المرشحين لسدة الرئاسة إنما هو لا يسعى للوصول إلى قصر بعبدا. وقد يكون التصويب عليه من باب عجزهم عن إيجاد أية ثغرة عسكرية ضده والكل يشيد بمواقفه وبقيادته الحكيمة للمؤسسة العسكرية والسياسة التي يتبعها لإنقاذها من دون التسويق لنفسه".
رابعاً: مساعدة المتعلمين على كسب مهارات عقلية مناسبة مثل: التمييز بين المخلوقات الحية وتصنيفها، ودقة الملاحظة وتفسير سلوك المخلوقات والتنبؤ به (مثل هجرة الطيور)، وإتباع الطريقة العلمية في التفكير والبحث والاستقصاء وتنمية قدراتهم الابتكارية، والتطبيق (مثل حل مسائل علم الوراثة)، ومهارة الفحص (مثل فحص شريحة دم، وفحص قطاع عرضي في ساق نبات، وفحص نسيج عصبي)، ومهارة الكشف (مثل تحديد فصائل الدم، تلوث الألبأن، تلوث المياه).
لا تستغرب مصادر عسكرية مطلعة الكلام الذي صدر عن الناجين في اللحظات الأولى. وتلفت عبر المركزية" أن هؤلاء كانوا تحت الصدمة ولم يكونوا بوارد فهم اسباب عدم وصول طراد البحرية لإنقاذ الأشخاص الذين كانوا يستغيثون من حوله، لأنه في لحظته كان يعمل على إنقاذ غرقى آخرين وكان يبعد عنهم حوالى ال100 متر والظلام دامس. قنابل يدوية واسلحة رشاشة... ماذا يجري؟ | LebanonFiles. لكن الخطير أن ثمة من حاول استغلال هذا الكلام وعمد إلى تعميمه. حتى اتهام أحد العناصر بأنه أطلق عبارات نابية في حق المهاجرين لا يفترض تعميمه على مؤسسة الجيش وإذا صح ما نقل على لسانه فقد يكون ذلك من باب خوفه على هؤلاء الأشخاص وامتعاضا من سائق الزورق الذي كان يقوم بمناورات خطيرة هربا من طراد البحرية". كثيرة هي العبر والدروس التي ستخرج إلى العلن بعد دفن الأحياء ضحايا زورق الموت. لكن الثابت أن أرض طرابلس المهتزة أصلا والمفتوحة على كل سيناريوهات الفتن لن تنفجر على خلفية تحطم زورق "وسيدرك أبناء طرابلس أن أطرافا معينة وإعلاما غير موضوعي استغل صدمتهم ومأساتهم. حتى حادثة إطلاق الصواريخ من الجنوب إلى العمق الإسرائيلي لن تعطل الإنتخابات إلا إذا تسببت في وقوع ضحايا داخل الأراضي الإسرائيلية أو في الجنوب.
إو في حال وقوع عملية اغتيال أو إنفجار أمني كبير وهذا الأمر غير مرتبط بالداخل اللبناني إنما بقوى إقليمية ودولية تعتبرها انتخابات مصيرية" يختم جابر.