04:18 PM | الثلاثاء, 29 آذار 2022 2022-03-29 04:18:00 زادت مؤخّرًا معدّلات الإصابة بمرض السرطان حول العالم، ومعه زاد عدد الأشخاص الّذين تغلّبوا عليه ونجوا من الموت… وخصوصًا سرطان الدّم أو اللّوكيميا يُعتبر إلى حدّ ما أحد أخف أنواع السّرطان إذا صحّ التّعبير وذلك بسبب تنوّع العلاجات الّتي يستجيب لها مقارنةً مع الأنواع الأخرى، لذلك نسبة الشفاء من اللوكيميا تعتبر عالية. وتجدر الإشارة إلى أنّ حوالي مئتي وخمسين ألف شخصًا حول العالم يتم تشخيصهم بسرطان الدم كل عام، وهذا المعدّل يُشكّل حوالي ٢. ٥٪ من إجمالي أنواع السرطان الأخرى.
ويتم احتساب نسبة الشفاء من سرطان الدم من خلال احتساب معدلات البقاء لمدة خمس سنوات على قيد الحياة، أي نسبة المرضى الذين يعيشون لمدّة خمس سنوات أو أكثر من تاريخ تشخيصهم بسرطان الدم. يجب التنويه إلى أنّ هذه المعدّلات لا يمكنها إظهار معدلات الشّفاء التّام ولو بعد مرور خمس سنوات، فإذا أكمل المريض حياته بعد قضاء هذه المدّة لا يعني شفاؤه التّام من المرض، ففي الكثير من الحالات لا يشفى المريض بشكلٍ تام من سرطان الدم، وإنما يتعايش معه لفترةٍ طويلةٍ كمرض مزمن. وقد تزايدت مؤخّرًا نسبة بقاء مرضى السّرطان بجميع أنواعه على قيد الحياة خصوصًا بعد مرور عدّة سنوات.
خطوات علاج سرطان الدم بالخلايا الجذعية تعد عملية زراعة الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم أو زراعة نقي العظام الخيار العلاجي الوحيد لعلاج سرطان الدم، حيث أنه لا يمكن إجراء عملية استئصال الأورام السرطانية على عكس الأنواع الأخرى. وفي حالة العلاج بالجراحة فإنه يتم إجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية، ولكن قبل إجراء هذه العملية يتلقى المريض العلاج الإشعاعي. وتستهدف هذه الجراحة زراعة خلايا سليمة للحد من خلايا الدم البيضاء الغير سليمة التي ينتجها نخاع العظم. ويتم الحصول على زراعة خلايا سليمة من متبرع وتُزرع في أوردة المريض في الصدر أو الرقبة. العلاج الإستهدافي لسرطان الدم وهو علاج يستخدم في علاج المصابين بابيضاض الدم الليمفاوي أحد أبرز أنواع سرطان الدم. وتعتمد آلية العلاج بناءً على تلقي أدوية تقوم على تثبيط نشاط الخلايا السرطانية في الدم الذي ينتج عنه التكاثر والانتشار. وهو علاج تكميلي للعلاج الكيميائي ويمكن أن يتلقاه المريض قبل البدء في جلسات العلاج الكيميائي أو عقب الانتهاء منه. علاج سرطان الدم بالطب البديل لا يعد الطب البديل علاج فعال لسرطان الدم مقارنةً بالعلاجات السابقة، ولكنه يقوم على التقليل من حدة الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالمرض، وتتمثل هذه العلاجات فيما يلي: ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء.
ونسبة الإصابة بالمرض في سوريا ولبنان، على سبيل المثال، أعلى من مصر؛ لكنها نسبة مقدرة لكل 100 ألف، ولأن أعداد السكان في مصر أعلى بكثير من سوريا ولبنان، فمن المؤكد أن أعداد مرضى السرطان داخل مصر أعلى من بقية البلاد العربية. في الأردن مثلا، يعد مرض السرطان ثاني أكبر مسبب للموت بعد أمراض القلب. ففي عام 2008، بلغ إجمالي عدد حالات السرطان الجديدة التي تم تسجيلها من قبل السجل الوطني للسرطان 6214 حالة. في العام نفسه، كان عدد المرضى الذكور من الأردنيين 2274، أي ما نسيته 49. 3 في المائة، مقابل 2332 إناث (50. 7 في المائة)، وذلك من مجموع الحالات الإجمالي البالغ 4606 لدى الأردنيين. وكان ترتيب أنواع السرطان الخمسة الأكثر شيوعاً سرطان الثدي، القولون والمستقيم، الرئة، الغدد اللمفاوية، واللوكيميا. وبلغت نسبة انتشار المرض الإجمالية بين الأردنيين 67. 1 لكل 100 ألف نسمة، منها 63. 9 ذكور و70. 5 إناث. وبالنسبة لسرطان الأطفال، من عمر 0 إلى 14 عاماً، فقد تم تشخيص 232 حالة جديدة، تركزت بالدرجة الأولى في سرطان الدم (اللوكيميا)، الغدد اللمفاوية، الدماغ، الجهاز العصبي المركزي (CNS). وقد شكل اللوكيميا أكثر الحالات شيوعاً لدى الأطفال، إذ تم تسجيل 69 حالة أي ما نسبته 29.