تعمل صيغ المبالغة عمل اسم الفاعل بشروطه المعروفة ، إنْ كانت صيغة المبالغة من الفعل اللازم رفعت الفاعل ، وإنْ كانت من المُتعدِّى رفعت الفاعل ونصبت المفعول به أو المفعولين. وتعمل صيغ المبالغة عمل فعلها فى حالتين هما:- · الحالة الأولى: أن تكون محلاه بأل إذا كانت صيغ المبالغة مقترنة بـ ( أل) عملت عمل فعلها بلا شروط سواء كانت للحال أو الاستقبال أو الماضي مثل: القتَّال الأبرياء شارون. الأبرياءَ: مفعول به منصوب لصيغة المبالغة [القتَّالُ] شارون: فاعل لاسم الفاعل (القتال) ، سدَّ مسد الخبر -أكرمت الرجل الفطن عقله - الفطن: نعت منصوب – عقله: فاعل مرفوع والهاء ضمير مبنى فى محل جر مضاف إليه · الحالة الثانية: أن تكون مجردة من أل وهنا تعمل عمل فعلها بشرطين هما 1- أن تدل على الحال أو الاستقبال فقط ( إذا دلت على الماضى لاتعمل عمل فعلها) 2- أن تعتمد على ( نفي أو استفهام أو مبتدأ أو موصوف أو نداء). صيغ المبالغة. 1- المسبوقة بنفي:- مثل: ما معطاءٌ ماله الفقراء إلا الكريم.
[٤] أمثلة على صيغة المبالغة هناك الكثير من الجمل التي تحتوي على صيغ المبالغة، وفي ما يأتي أمثلة توضح ذلك: [٥] الله غفورٌ ذنب التّائب، كلمة (غفور) هي الصّيغة التي تدل على المبالغة وجاءت على وزن فعُول، للدلالة على كثرة المغفرة. إنّه رجل كريم، كلمة (كريم) هي الصّيغة التي تدل على المبالغة وجاءت على وزن فعيل، للدلالة على كرمه المبالغ فيه. الله علّام الغيوب، كلمة (علّام) هي الصّيغة الدّالة على المبالغة ، وقد جاءت على وزن فعّال ، وذلك للدلالة على كثرة علمه. تمارين على صيغ المبالغة عين صيغ المبالغة في الجمل الآتية وبين وزن كلّ صيغة: [٦] المؤمنُ صبورٌ، لا حسّاد ولا مختال. قال تعالى: (ولا تطع كلّ حلّاف مهين * همّاز مشاء بنميم) [٧] جاء الحميد سلوكه. الحل المؤمنُ صبورٌ ، لا حسّاد ولا مختال. صغية المبالغة هي (صبور) وجاءت على وزن فعول ، و(حسّاد) وجاءت على وزن (فعّال). قال تعالى: (ولا تطع كلّ حلّاف مهين * همّاز مشاء بنميم) [٧] صيغة المبالغة هنا كلمتا (همّاز - مشّاء) والوزن الصرفي لهما فعّال. جاء الحميد سلوكه، صيغة المبالغة هنا كلمة ( الحميد) والوزن الصرفي لها فعيل. ضع صيغ المبالغة في المكان المناسب لها في الجمل الآتية: الكافر............... لنعم الله.
يذكر أهل العربية أن في اللغة بعض الصيغ الصرفية التي تفيد المبالغة في الوصف، ويطلقون على تلك الصيغ (صيغ المبالغة)، ويذكرون تحت هذا الباب خمسة أوزان، وهي صيغة (فعّال، فعول، فعيل، مفعال، فَعِل)، فمثال الأول قولك: فلان زرّاع، أي: كثير الزرع. ومثال الثاني قولك: فلان أكول، أي: كثير الأكل. ومثال الثالث قولك: فلان كريم، أي: كثير الجود والكرم. ومثال الرابع قولك: امرأة معطار، أي: كثيرة استعمال العطر. ومثال الخامس قولك: فلان خَجِل، أي: كثير الخجل. وهذه الصيغ كلها مشتقة من فعلها الثلاثي (فعل)، وهي تدل بنصها وصيغتها الصريحة على الكثرة والمبالغة في ذلك الفعل؛ ولهذا تسمى: (صِيَغ مبالغة). وتصاغ صيغ المبالغة من مصدر الفعل الثلاثي، المتصرف، المتعدي، ما عدا صيغة (فعَّال)، فإنها تصاغ من مصدر الفعل الثلاثي اللازم والمتعدي، يقال: فلان بسَّام الثغر، ضحَّاك السن. ثم إن هذه الصيغ الخمسة كانت ذات حضور واضح في القرآن الكريم، وخاصة الصيغ الأربع الأُوَل، وأكثر ما وردت في أسماء الله سبحانه وصفاته. وفيما يلي نأتي بأمثلة على كل صيغة من هذه الصيغ: أولاً: أمثلة على ما جاء في القرآن على صيغة (فعَّال) ورد على صيغة (فعَّال) في القرآن الكريم العديد من الألفاظ، نذكر من ذلك قوله تعالى: { إن ربك فعال لما يريد} (هود:107)، أي: لا يمتنع عليه شي يريده.