** سيستغرب الكثير من القراء ربطي بالعنوان بين «النفط» وقصيدة عمرو بن كلثوم! ولكن مهلاً سأنبئكم بما لم تحيطوا به خُبرا «بنو تغلب» قوم امتدحهم الشاعر عمرو بقصيدة ذكر فيها محاسنهم، فانشغلوا بها عن إضافة المزيد إليها فجاء هذا الشاعر منبهاً لهم بأنهم اكتفوا بهذه المكرمة عن مكارم أخرى فقال: ألهى بني تغلب عن كل مكرمة قصيدة قالها عمرو بن كلثوم هنا يجيء مربط الفرس..! نحن بوطننا انشغلنا بقصيدة «عمرو بن كلثوم» «النفط» والاعتماد عليه بأكثر من 80% من دخلنا واقتصادنا الوطني ولم نهتم بإيجاد موارد أخرى وتنويع مصادر الدخل غافلين عن المثل الشعبي البسيط والعميق والمستشرف للمستقبل: «ما يوم من أيام الربيع بدايم». قصائد عمرو بن كلثوم في الغزل | المرسال. لكن ربما ضارة نافعة، فانخفاض أسعار البترول جعلنا نلتفت وبقوة إلى المصادر الأخرى من أجل مستقبلنا ومستقبل أجيالنا حسناً ماذا فعلنا؟ في الميزانية الجديدة بدأنا بـ»خطوات» الإصلاح الاقتصادي عبر عدة محاور: - حسن إدارة الإنفاق - ترشيد الإنفاق - رفع الرسوم على بعض الخدمات - العناية بتوفير مصادر دخل بديلة، أو بالأحرى مساندة للبترول وعنوان ذلك «التحول الوطني» الذي محوره الأول اقتصاد الوطن والحفاظ على مستوى الدخل الوطني.
14- ألا من مبلغ عمرو بن هند أَلا مَن مُبلِغٌ عَمرَو بنَ هِندٍ فَما رُعِيَت ذَمامَةُ مَن رَعَيتا أَتَغصِبُ مالِكاً بِذُنوبِ تَيمٍ لَقَد جِئتَ المَحارِمَ وَاِعتَدَيتا فَلَولا نِعمَةٌ لِأَبيكَ فين لَقَد فُضَّت قَناتُكَ أَو ثَوَيتا أَتَنسى رِفدَنا بِعُوَيرِضاتٍ غَداةَ الخَيلُ تَخفِرُ ما حَوَيتا وَكُنّا طَوعَ كَفِّكَ يا اِبنَ هِندٍ بِنا تَرمي مَحارِمَ مَن رَمَيتا سَتَعلَمُ حينَ تَختَلِفُ العَوالي مَنَ الحامونَ ثَغرَكَ إِن هَوَيتا وَمَن يَغشى الحُروبَ بِمُلهِباتٍ تُهَدِّمُ كُلَّ بُنيانٍ بَنَيتا إِذا جاءَت لَهُم تِسعونَ أَلف عَوابِسُهُنَّ وَرداً أَو كُمَيتا.
1- فاصل من النزف المنفرد لشاعرٍ قانط: أَلاَ هُبِّي بِسَوطكِ فَاجلِدِينا وَلا تُبْقي وَليداً أو جَنِينا وَضُمِّي الخِزْيَوَ الخُسرانَ عِقْداً نُقلِّدهُ بَناتِ الأَكرَمِينا فَقدْ عَبِثَ الهَوانُ بأُمِّ عَمرٍو فَعادَتْ تَحمِلُ الإثمَ المُبِينا جَنِيناً كلَّما مَسَّ الحَشَايا تفَجَّرَتِ الجُروحُ بِها جُنُونا وَضُمِّدَتِ الجَوارحُ بِالبَلايا وَأُشرِبَتِ الرَّدَى كَدَراً وَطِينا فَيا رِيحَ المَهَانةِ، ذُبتُ شَوقاً وَدَثَّرَني غَرامُ السَّابِقِينا فَماذا تَسْتُرُ الدُّنيا عَلَينا وَبَيتُ الأَمنِ قدْ أَضحَى كَمِينا؟! قصيده عمرو بن كلثوم دراسه دلاليه. وَماتَتْ دُرَّةٌ وَتُسَامُ أُخرَى حُتُوفاً لا تَرِقُّ عَلى بَنِينا وَأَحسَبُنا نُجاهِدُ كُلَّ شَرٍّ وَنَسعَى كَي نُقِرَّ الذُّلَّ فِينا. 2- عن مجاهدٍ يغنِّي بأمجادٍ تَلِيدة: أَلَمْ تَرَ كَيفَ زَلْزَلْنا جُيوشاً وَحَطَّمْنا المَوَاقِعَ وَالحُصُونا؟ تَنَاوَشُنا البِلادُ وَمَنْ عَلَيها فَنُخضِعُها خُضوعَ القَادِرِينا وَقَدْ عَلِمَتْ خُطُوبُ الدَّهرِ أَنَّا تَخِرُّ لَنَا الجَبَابرُ سَاجِدِينا وَنَفْتَرِشُ العُلاَ وَالنَّصرَ حتَّى كأنَّ الفَتحَ صِنْوُ بَنِي أَبِينا! أَبُو حَفصٍ يُحَرِّضُ كُلَّ بأْسٍ وَيُغرِي كُلَّ سَيفٍ أنْ يَكُونا وَخَالدُ في مَرَايا النَّاسِ لَيثٌ يُحَطِّمُ عَزْمَ قَومٍ جَاهِلِينا يُنَازِلُنا المَغُولُ وَهُمْ أَتَونَا وَرُدُّوا بِالقُيودِ مُقَرَّنِينا وَفِي البَلْقانِ أَخْضَعنَا شُعُوباً وَللأَسْبَانِ فَجَّرنَا اليَقِينا وَمَا نَقَمُوا عَلَينا غَيْرَ أنَّا عَدَلْنا فَاطْمَأَنَّ الخَائِفُونا.
حيث قال لهم: أخبروني يا رجالي الأوفياء.. هل يوجد في هذا الكون من هو أعز مقاماً وأشد أنفة ، وأعظم قدراً مني ؟ تفاجأ الحضور من غرابة السؤال ، ولكن لخوفهم من بطش الملك المغرور كانت الإجابات تحمل في طياتها بعض النفاق حيث قال جمع منهم: لا أيها الملك العظيم ، لم نََرَ ولم نسمع عن ملك أعز منك شأناً وأعظم قدراً. قصيده عمرو بن كلثوم الا هبي. فغير الملك سؤاله لسؤال أخر: هل تعلمون أو تتخيلون أن أحداً من العرب ـ أينما كان ومهما بلغ شأنه ـ تأنف أمه من خدمَة أمي ؟ ثم استدرك طالبًا من حضوره إجابة صادقة وعدهم أنه لن يضر صاحبها. وكان من بين الحضور رجلاً شجاعًا وجريئًا معروف بين الناس بصدق حديثه وثقة مصادره ، وقف في حضرة الملك وقال: نعم أيها الملك العظيم نعرف من تأنف أمه أن تخدم صَاحَبة الفضيلة والعزة أمكم ، فصَاح الملك عمرو بن هند، والشرر يتطاير من عينيه ومن هو ذا ؟ فقال الرجل: عمرو بن كلثوم أيها الملك العظيم ، فتغير وجه الملك حين سمع اسمه فقد كان يعرفه جيدًا ورآه في خلاف وقع بين بنو بكر وقبيلة تغلب ، حيث ألقى عمرو يومها جزءًا من معلقته وهو يفتخر على خصومه دون أن يعير لوجود الملك أي وزن ، وذلك ما جعل الملك يومها يحكم لبنو بكر وينصرهم على التغلبيين.
عمرو بن كلثوم.. حفيد الزير سالم - لن تصدق ماذا قال عنه حمزة بن عبدالمطلب عندما شاهده ؟! - YouTube
نبذة عن عمرو بن كلثوم عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، من بني تغلب، من شعرتء العصر الجاهل، ولد بشمال جزيرة العرب في ربيعة، وقد كان من أعز الأشخاص نفسًا، ومن الشجعان الفتاك، وهو الذي قام بقتل عمرو بن هند، وأشهر قصائده هي المعلقة التي تبدأ بـ (ألا هبّي بصحنك فاصبحينا) وقد قيل إن أبياتها كانت تقرب الألف بيت، ولكن ما تبقي منها هو ما حفظه الرواة فقط، وكانت وفاته في الجزيرة الفراتية.