فما يجري في القدس يؤكد مجدداً أن رمزية المدينة التي تكثف عبق التاريخ. تؤشر لنهوض حالة مستقبلية تتولد في أحشاء حواريها و بيوتها المهددة بالهدم والمصادرة والتهويد، وملامح هذه الحالة محمود جودت قبها القدس عاصمة فلسطين الأبدية
وقد حان الوقت لكل تنظيم فاعل على الساحة الفلسطينية أن يعي الرسالة قبل أن نغرق أو نخسر جميعاً نحن لا نخترع الحقيقة، ولا نكتشفها، بل نُرسخها ونؤكد عليها، إذا قلنا أن القدسَ في حالتها العادية هي الحقيقةُ الناصعةُ بِرُمَتِها، والحكايةُ الحاضرة بكل تفاصيلها، والرواية السهلة الممتنعة التي يتلعثَم الجميع وهو يتَهَجاها. القدس إسلامية الهوية عاصمة فلسطين الأبدية (1). هي اللاشيءُ عندما تَعمى القلوب التي في الصدور، وَكُلُ الأشياء بِقَضِها وقضيضِها عندما يُعلن حنظله انحيازه. وهي بئر المعاني المستعصية على الإدراك المريح، ومختبر الأسئلة المفتوحة على الأفق الرحب، لا تَلتَفِت الى أحد. وتلفِتُ أنظار الجميع ولأنها في وجدان الناس رمزُ الطهارة والعذرية، ومنارةُ الوجود، ومرمى البوصلة، صارت قِبلةَ المستنجدين بالمكانة، يتَحَوَم حولها اللاهثون نحو فرص اكتساب المعنى.
وأكد استعداد المشاركين لإثارة هذا الانتهاك الخطير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق قرارها رقمA 377 «الاتحاد من أجل السلام»، وذلك في حال فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ الخطوات اللازمة. وأكد البيان الختامي للدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية بشأن القدس، وقوف الدول الأعضاء في المنظمة مع قضية فلسطين والقدس الشريف باعتبارها القضية الرئيسية في المحافل الدولية، بما في ذلك تصويتها لصالح القرارات ذات الصلة في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة اليونيسكو وغيرها من المنظمات الدولية. القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية - بوابة القدس. وأعرب عن رفض الدول الإسلامية لأي إجراء يتعارض مع هذا الموقف المبدئي وأن أي دولة عضو تتخذ موقفاً مغايراً لذلك تعتبر خارجة عن الإجماع الإسلامي ويتوجب مساءلتها. وحث البيان الختامي بشدة جميع الدول الأعضاء على دعم «وكالة بيت مال القدس الشريف»، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، لمساعدة المقدسيين على الصمود. كما أعرب عن مساندة المنظمة المطلقة لنضال الشعب الفلسطيني العادل، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الاحتجاجات السلمية لأبناء الشعب الفلسطيني ضد قرار الإدارة الأميركية غير القانوني، وإعلان التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة التي تقتضي من الدول الأعضاء وكل القوى المحبة للسلام التحرّك العاجل لتفادي اتخاذ أي خطوات سلبية مماثلة تجاه مدينة القدس الشريف وللرد على الإجراءات الاستعمارية والعنصرية لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تجاه المدينة.
يتبع.....
وأقر البرلمان الإسرائيلي القانون، الذي دعمته الحكومة اليمينية، بعد أشهر من الجدل السياسي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للكنيست بعد التصويت "هذه لحظة فارقة في تاريخ الصهيونية وتاريخ دولة إسرائيل".