أكد الدكتور وحيد يسرى جرير أن استخدام العلاج الكيماوى بالتسخين الحرارى لعلاج أورام الغشاء البروتونى يأتى بعلاج ونسب شفاء عالية. وأورام الغشاء البروتونى هى أورام غالبا ما تكون أوراما ثانوية، ومنتشرة من أورام فى الجهاز الهضمى أو المبايض أو الزائدة الدودية وفى بعض الحالات تكون أوراما أولية من الغشاء البروتونى مثل "الميزوثليوما "وهذه الأورام تعتبر السبب الرئيسى فى فشل العلاج الكيميائى العام، وبالتالى الوفاة فى أكثر من 50% من حالات أورام البطن، والغشاء البروتونى هو الغشاء المبطن لتجويف البطن وتعتبر هذه الطريقة طريقة حديثة ومتقدمة لعلاج هذه الأورام وذلك بعد فشل جميع الوسائل الأخرى العلاجية المتاحة.
وطريقة HIPEC بديل لإدارة العلاج الكيميائي للمريض، وتستخدم عند الحاجة إلى جرعة كبيرة من الأدوية اللازمة للوصول إلى الغشاء البريتوني. وغالبا ما تستخدم هذه الطريقة في تركيبة مع العلاج الكيميائي عن طريق الوريد. وتعد هذه الطريقة العلاجية مقبولة في مرض الورم النخاعي الزائف، السرطان الذي تترسب فيه الخلايا المنتجة للأغشية المخاطية في البطن، ما يؤدي إلى انتفاخها بمواد تشبه الهلام، وتتطور هذه الحالة عادة بسبب الأورام. وتستخدم الطريقة أيضا في ورم الظهارة المتوسطة، السرطان، الذي يبدأ في الغشاء البريتوني بسبب التعرض لمادة الأسبستوس السامة، وفي سرطان المبيض مع الانبثاث البريتوني خاصةً عند ارتفاع خطر تكرار الإصابة، وفي سرطان المبيض المتكرر مع الانبثاث البريتوني المحدود، وسرطان المعدة مع الرواسب البريتونية والأمراض المحدودة. وعادة ما يُجمع بين HIPEC وجراحة debulking لإزالة نسبة كبيرة من الورم جراحياً، بإعطاء المريض العلاج الكيميائي عن طريق الوريد. ومع HIPEC يعطى للمريض بعد الجراحة حيث يتم وضع القسطرة في البطن وبهذه الطريقة يتم إعطاء العلاج الكيميائي في البطن مباشرة. وأخيراً تطور الجمع بين طرق العلاج المختلفة للحصول على نتائج أفضل، وأضاف الدكتور كاماث "أظهرت بعض التجارب أن معدل بقاء المرضى الذي يعانون سرطان المبيض في المرحلة الثالثة، والذين عولجوا بالجراحة مع استخدام HIPEC، على قيد الحياة، تحسن بشكل عام مقارنة مع الذين خضعوا للإجراء الجراحي فقط، ما بعد بارقة أمل لعلاج المصابين بمرض عضال مثل سرطان الورم الكاذب، وبصرف النظر عن الجراحة و HIPEC، فإنه لا خيار آخر أمام المرضى للعلاج، وإذا اكتشف المرض مبكرً وكان تأثير المرض محدوداً، كان ذلك مؤشراً على فرص شفاء مرتفعة".
إذا تم استنشاق او ابتلاع هذه الألياف فإنها تستقر في الرئتين أو في البطن، حيث أنها يمكن أن تسبب تهيج للأنسجة مما قد يؤدي إلى ظهور ورم الميزوثليوما. لا تزال كيفية حدوث الورم أمرا غير مفهوما بصورة تامة. قد يستغرق ظهور ورم الميزوثليوما من 20 إلى 40 سنة بعد التعرض لمادة للأسبستوس. قد لا يظهر الورم عند معظم الناس الذين تعرضوا لمادة الأسبستوس لسنوات طويلة، بينما قد يصاب آخرون بالمرض بالرغم من قصر مدة التعرض لمادة الأسبستوس. يدل هذا على أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تشارك في تحديد ما إذا كان الشخص سيصاب بورم الميزوثليوما من عدمه. على سبيل المثال، من الممكن أن يرث الانسان قابلية الاصابة بمرض السرطان أو قد يكون هناك حالة أخرى تزيد من خطر الاصابة به. تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بورم الميزوثليوما الآتي: التاريخ الشخصي للتعرض للأسبستوس، إذا تعرض الشخص لألياف الاسبستوس بصورة مباشرة سواء في العمل أو في المنزل، فإن خطر الاصابة بورم الميزوثليوما يزداد بصورة كبيرة. العيش مع شخص يتعامل مع مادة الاسبستوس، فقد يحمل الأشخاص الذين يتعرضون لمادة الأسبستوس الألياف إلى المنزل سواء على جلدهم أو ملابسهم.