العِلْـمُ هو مجموعة ومنظومة من المعارف المتجانسة والمتناسقة التي يعتمد في الحصول عليها على المنهج علمي دون غيره، أو مجموعة المفاهيم المتكاملة والمترابطة التي نبحث عنها ونتوصل إليها بواسطة البحث العلمي. العلم ذلك الإعتقاد الجازم الذي المطابق للواقع وحصول صورة الشيء في العقل" فإننا حينما نقول أن "العلم هو مبدأ المعرفة، وعكسه الجَهـْلُ" أو "إدراك الشيءِ على ما هو عليه إدراكاً جازماً" يشمل هذا المصطلح، في استعماله العام أو التاريخي، مجالات متنوعة للمعرفة، ذات مناهج مختلفة مثل الدين(علوم الدين) والموسيقى (علم الموسيقى) والفلك (علم الفلك) والنحو (علم النحو).
[٨] جعل النبي صلى الله عليه وسلم طالب العلم الشرعي بمنزلة المجاهد فهو في سبيل الله حتى يعود، كما أن العلم الشرعي طريق المشتاقين إلى الجنة. العلم هو أساس العبادات، فلا يمكن للمسلم أن يصلي دون علم بماذا يقرأ وماذا يقول في الركوع وكيف سجد، ولا يمكن له أن يصوم على جهل بمواعيد السحور والإفطار ومحظورات أو مبطلات الصوم وما شابه، وهذا ينطبق على كل أركان وتعاليم الإسلام. ماهو العلم الملون. سلم نجاة يقود الأمة نحو النصر على الأعداء، والدليل على ذلك أن الأعداء ما هزمونا إلا بالعلم، فقد اخترعوا ونهلوا من علوم الدنيا ما ساعدهم في كسر شوكتنا، فكيف بتعلم علوم الدين والدنيا معًا، فلا شك أن شريعة الله سبيل النصر لكنها تحتاج من ينقلها بإخلاص وفقه. إضفاء صبغة الراحة والسكينة والرفاهية على المجتمع الذي يسوده العلماء مقابل انتشار الاضطراب والتباغض والتخلف في المجتمع الذي يسوده الجهل والأشياء تعرف بضدّها، فتتجلى أهمية وقيمة العلم عند مقارنته مع الجهل سواء على صعيد الفرد أو المجتمع ككل، ولذلك نجد المسلمين القدماء نهلوا العلوم من كل حدب وصوب، وما شجعهم على ذلك الميزات التي خصهم السلاطين بها، وما ورد في هذا المقام أن الخليفة المتوكل كان يعني حنين بن إسحق وزن ما يترجم ذهبًا.
العلم وفوائده يُعدُّ العلمُ الحجرَ الأساسيَّ في وضع وبناء الأفكار الجديدة التي تعمل على إنارة العالم، ومعرفة كلّ شيء حول الكون، فالعلمُ يُركّز على دراسة الأمور مرارًا وتكرارًا حتى يجري الوصل إلى نتائج حقيقيّة وتفسيرها وتبنيها كقواعد، والعلم يشملُ كلَّ الأمور في مناحي الحياة بدءًا من أصغرها حتى أكبرها، إذ إنّ العلمَ يُساهم في اتخاذ قراراتٍ واعيةٍ بالنّسبة للفرد والمجتمعات، كما أنّه يُساعدُ في تطوير تطبيقات جديدة لخدمة الحياة الإنسانية. أهمّ فوائد العلم يوجدُ للعلم الكثير من الفوائد التي يمكن أن تعودَ بالخير على الفرد والمجتمع وأهمّها ما يلي: رفع قيمة ومكانة الفرد في المجتمع؛ لأنّ الناسَ بالعادة تحترمُ وتقدّرُ من يمتلك العلم ويسعى إلى المعرفة، وقد قال الله تعلى في ذلك: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9] الوصول إلى الحقيقة؛ لأنّ العلمَ يساعدُ على معرفة الجذور الحقيقية لكلّ شيءٍ بهدف تصحيح كلّ المعلومات الخاطئة والخُرافات المنتشرة في كلّ مناطق العالم، والمُساهمة في نشر الدّين الإسلامي بين الكافرين والملحدين وغيرهم من الدّيانات الأخرى. تطوير المجتمع وزيادة رقيه ذلك أنّ الحضاراتِ لا يجري تحقيقها إلى من خلال العلم والمعرفة، إذ إنّ الجهلَ يعمل على زيادة المفاسد في المجتمع ويؤدي إلى انهياره.
تطور وسائل البحث وأدواته المختلفة. استمرار البحوث العلميّة وتكاملها بين الفروع العلميّة، وبالتالي يجب أن تنعكس على سلوكهم التعليمي وممارساتهم التدريسيّة في تدريس العلوم. علوم شرعية - ويكيبيديا. اتّصافه بتصحيحه نفسه بنفسه، وذلك لأنّ المعرفة تتجدد وتتغيّر وتنمو وتتطوّر باستمرار، وذلك حسب الأدلة والبراهين المُكتشفة التي تضيف للعلم حقائق جديدة. اتّصافه بالتعميم والشموليّة، وذلك لأنّ فروع العلم مُرتبطة ببعضها، فمثلًا العالم مندل كانت دراسته تختص بنبات البازيلاء، ثم عُممت نظريته على كافة الكائنات الحيةّ بما فيها الإنسان، ولذا تتحوّل النظريات من صفتها الخاصة لتتصف بالشمول والعلم. اتّصافه بأنّه تراكمي البناء، فكل عالم لا يستطيع بدء دراسته من نقطة الصفر، فهو يبني دراسته على ما انتهت إليه الدراسات الأخرى في المجال الذي يدرسه، بالتالي فالمعرفة العلميّة أشبه بالبناء الذي يُشيّد طابقًا فوق طابق لتنمو فيه المعرفة عموديًا لترتقي، إضافةً لنموّه أفقيًا لتُعالج ظواهر علمية أخرى، فتحل المعرفة الجيدة مكان القديمة اعتمادًا على البراهين والأدلة. اتّصافه بأنّه نشاط إنساني عالمي، فالعلم ليس مختص بفئة أو جنس أو زمن معين، فيُمكن للجميع أنْ يُساهم في العلم حسب طريقة البحث العلمي والأدلة والبراهين، وبمجرد ظهور العلم يُمكن للجميع الاستفادة منه وتطبيقه في جميع جوانب الحياة المختلفة.