[٤] شرح سورة الفاتحة ومحورها سورة الفاتحة مكيّة النزول في القول الراجح، وأورد العلماء العديد من الأسماء لها، مثل: الحمد، والشفاء، والرقية، إضافةً إلى الواقية والكافية، وتُعتبر سورة الفاتحة مُقدمة القرآن الكريم ؛ وقد اشتملت على مقاصده في العقائد والعبادات ومناهج الحياة، كما بيّنت السورة مضمون العبودية القائم على حمد الله -تعالى-، وعبادته، والاستعانة به في كلِّ شيءٍ، [٥] كما واحتوت السورة الكريمة على إيضاح أصل العقيدة ؛ وهو الإيمان بالله -تعالى- المُتّصف بالكمال والمُنزّه عن النقص، وحمده والثناء عليه وتعظيمه، إضافةً إلى اشتمالها على توجيه المؤمن في طلب الهداية والصلاح من رب الكون وخالقه. [٦] فضل سورة الفاتحة تتضمّن سورة الفاتحة الكثير من الأهميّة والكثير من الفضل، والذي يُمكن إيجازه فيما يأتي: [٧] الفاتحة أفضل سور القرآن الكريم. عدم صحة الصلاة إلّا بها. سورة الفاتحة بها شفاءٌ للقلب والجسد. معنى الطوال والمثاني والمفصل والمئين. الفاتحة تمتلك الردّ على البدع والضلالات. احتواء سورة الفاتحة على معاني الكتب المنزلة. الفاتحة بها طريق الخير في الدنيا والآخرة، وفيها أنفع الدعاء. الحمد والثناء على الله -تعالى-، ورجاء الصلاح منه. اشتمالها على أقسام التوحيد ؛ وهي: توحيد الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات.
[٢٧] ذكر أصناف النَّاس في الآخرة ذكرت السُّورة في نهايتها أصناف النَّاس الثَّلاثة، [١٥] على النَّحو الآتي: أهل النَّعيم: في قوله -تعالى-: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ، [٢٨] أي الذين أنعم الله -تعالى- عليهم فهداهم، ومنهم من اختصَّه الله -تعالى- بالنبوَّة، والصِّديقين، وعباد الله -تعالى- الصَّالحين. [٢٩] [٣٠] المغضوب عليهم: هم الذين أشركوا مع الله -تعالى- إلهاً آخر، واشتروا الدُّنيا بدلاً من الآخرة ، وارتكبوا الذُّنوب والمعاصي رغم علمهم بها وبما يأتي منها من غضب الله -تعالى- عليهم، وقال العديد من المفسّرين إنَّهم اليهود. [٢٩] الضَّالين: وهم الذين يرتكبون المعاصي والذُّنوب من غير علمٍ لهم بإثمها، وقال العديد من المفسّرين إنَّهم النَّصارى، ويدخل اليهود ضمن المغضوب عليهم والضَّالين. [٢٩] المراجع ↑ سورة الحجر، آية: 87. ↑ مجموعة من المؤلفين (2009)، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 2327، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب محمد طنطاوي (1997)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار نهضة مصر، صفحة 12. اتعرف بالسبع المثاني سورة الملك. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد بن المعلى، الصفحة أو الرقم: 4474، صحيح.
يقولُ العبدُ: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فهذه الآيةُ بَيْني وبَيْنَ عبدي ولِعبدي ما سأَل. يقولُ العبدُ: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) فهؤلاءِ لِعبدي ولِعبدي ما سأَل). تعد سورة الفاتحة كنز من كنوز عرش وذكرت في شأنها في القرآن العظيم: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم). ذكرت سورة الفاتحة في كل صلاة، كما لابد من التنويه على نسيان قراءة سورة الفاتحة؛ في الصلاة يبطل الصلاة، ولا يجوز تقبلها، وعلى المسلم إعادة الصلاة، كما لا يجوز سجود السهو لأنها ركن أساسي. يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال ما يلي: تفسير سورة الفاتحة وأسمائها ما هي أسماء سورة الفاتحة أطلق عليها عدة اسماء ولكنها اشتهرت اكثر بالفاتحة ومن أبرز الأسماء المتعارف عليها كالتالي: أم الكتاب. اتعرف بالسبع المثاني سورة. السّبع المثاني. أم القرآن. الوافي. الشّفاء. الحمدُ. تابع قراءة المزيد عبر الآتي: أسماء سورة الفاتحة بالصور ما هي وصف سورة السبع المثاني ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف عن هذه السورة يتمثل في الكلمات التالية: وصفها الحبيب المصطفى بأنها كافية شافية وقال الله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا).
أهمّيّة الفاتحة في الرُّقية والاستشفاء إحدى الفضائل العظيمة التي تتميز بها أمّ الكتاب أنّها تُقرأ على المريض كرقية، ودليل ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما سافر نفرٌ من أصحابه ونزلوا على أحد أحياء العرب، وكان سيّدهم قد لُدِغ ولم ينفعه أي علاج، حتى جاء أحد الصحابة رضي الله عنه وأخذ يَتْفُلُ ويقرأ الفاتحة، فشُفي الرجل كأن لم يكن به شيء، وعندما أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث أيّد ذلك قال: "وما يُدريك أنّها رقيّة". ما هي السبع المثاني في القرآن الكريم - موضوع. فضائل سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى عِظمها عندما كان يتحدّث في المسجد إلى أبي سعيد بن المعلى، وقال له إنّه سيعلمه أعظم سورة في القرآن، فقرأ له سورة الفاتحة. تفرّد القرآن بها وعدم نزول مثلها ولا أعظم منها لا في التوراة ولا في الإنجيل. هي ركن من أركان الصلاة ودونها لا تصحّ الصلاة أبداً. السورة الأولى التي افتُتِح بها القرآن الكريم.
كانت تستخدم سورة السبع المثاني كأحد الطرق العلاجية أيام الصحابة، فهم كانوا يضعون أيديهم على المكان المصاب في جسم المريض ويقرأون الفاتحة سبع مرات بنية الشفاء ، بإذن الله تعالى يشفي المريض.