مجلة الرسالة/العدد 667/البريد الأدبي إلى الأستاذ محمود أبو ريه: في الصفحة 607 - 608 من كتاب (عمر بن الخطاب) تأليف الأخوين: علي وناجي الطنطاوي، محاولة تحقيق قضائي في مقتل عمر رضي الله عنه، فيه إدانة لكعب الأحبار وبيان لشركائه، فيا حبذا لو اطلعت عليه واتممت هذه المحاولة، وأكملت التحقيق، ومهدت ل (الحكم). (دمشق) ابن مصطفى هما لعروة بن اذينة: في عدد الرسالة 665 لاحظ فاثر الاديب ابراهيم الترزي نسبة البيتين. قالت: (وأبثتها وجدي فبحت به)... قد كنت عندي تحب الستر فاستتر الست تبصر من حولي؟ فقلت لها... غطى هواك وما ألقى على بصري لعمر بن ربيعة. والبيتان لعروة بن اذينة كما قال الاستاذ الالمع الطنطاوي في (غزل الفقهاء). فهرس مكتبة جامعة الاميرة نورة. ففي الشعر والشعراء والاغاني ج21 ساسي، والأمالي للقالي ج2 ص110 طبع الدار وسمط اللآلى ج1 ص137، والتنبيه على أوهام القالي ص27، وأمالي المرتضي ج2 ص73 مقنع أي مقنع. محمد الطنطاوي مدرس بكلية اللغة العربية ذخائر الأدب العربي في العراق: نوهت مجلة (الرسالة) الغراء بعددها (663) في حقل (البريد الأدبي) بان اللجنة الثقافية للجامعة العربية بحثت في جلستها الأخيرة مشروع إنشاء معهد لإحياء المخطوطات العربية الموجودة في العالم، وتصوير أقيمها وأفيدها ووضعها تحت تصرف العلماء والباحثين والناشرين في أطراف العالم؛ لضمان الوصول إلى كنوز الفكر العربي وحفظ تراثه الموجود من الضياع والتشتت.
وعندما يتقدم الطلبة في دروسهم التقدم الكافي يدخل بعضهم في القضاء أو الإفتاء أو إمامة المساجد أو التدريس في قراهم أو مدنهم أو في القاهرة. ويحترف البعض الآخر التجارة، وقد يستمر بعضهم طول حياته يتلقى العلم مبتغياً الوصول إلى صاف كبار العلماء. فهرس مكتبة جامعة الأميرة نورة. وقد نقص عدد هؤلاء الطلبة الذين لا رواق لهم كثيراً منذ الاستيلاء على الأراضي الموقوفة على الأزهر. ويبلغ عدد طلبة الأزهر ما خلا العميان حوالي ألف وخمسمائة كما اخبرني أحد المدرسين. (يتبع) عدلي طاهر نور
أما نحن فيما يختص بأمر المكتبات المدرسية فإن نقص الكتب النافعة فيها ليدعو إلى الأسى والأسف... ترى هل يستجيب معالي الدكتور طه حسين بك لرجائنا فيخص تلك المكتبات بشيء من رعايته؟ إننا نخاطب فيه الشخص الأديب قبل شخص الوزير، وفي يد الشخصيتين مزية التقدير والتنفيذ على كل حال! مشكلة النقد والنقاد الدكتور أحمد فؤاد الإهواني صديق عزيز، ولكنني لن أجامله كما يجامل بعض أصدقائه فيسرف في المجاملة... أقول هذا بعد أن قرأت له مقالين في نقد ديوان من الشعر، ظهر أحدهما في الثقافة وظهر الآخر في الرسالة. مجلة الرسالة/العدد 884/تعقيبات - ويكي مصدر. ولا ضير في رأيي من أن يكتب الأصدقاء عن كتب الأصدقاء، ولا ضير أيضاً من الكتابة هنا والكتابة هناك، لأن لكل مجلة قراءها الذين قد يقتصرون عليها دون غيرها من المجلات. لا ضير من هذا كله مادام النقد الأدبي نقداً سليماً من الوجهة الفنية، أعني أن يكون رائده إبراز القيم التعبيرية في الأثر المنقود إبرازاً لا يتسم بالتجني ولا يتصف بالمغالاة! ترى هل حقق الدكتور الصديق شيئاً من هذا الذي أشرت إليه؟ كلا.. بل اندفع وراء عاطفته يسجل المحاسن حتى لقد بدا الديوان وكأن لم يكن به مأخذ من تلك المآخذ التي يقف عندها النقاد! وليته قد رد تلك المحاسن إلى مصادرها من القواعد المذهبية في نقد الشعر، إذن لحمدنا له هذا الاتجاه وشكرناه.. ولكنه قدرها إلى الطريقة (الإنشائية) في النقد، تلك الطريقة التي تذكرنا بنقاد العرب القدامى عندما كانوا يقولون: أشعر الناس الذي يقول.. ثم لا يذكرون لنا لماذا كان صاحبنا أشعر الناس!!
وقد تذكرت - لدى قراءة هذا النبأ - مئات المخطوطات العربية المكدسة في العراق، وبخاصة في النجف وكربلاء والحلة، وفي بعض المكتبات الخاصة الشهيرة في بغداد والكاظمية، وفي مكتبات الجوامع، وجميعها لا تزال مخطوطة لفحول علماء وأباء العربية والتي تتناول مختلف المواضيع والأبحاث العلمية والأدبية والفلسفية، وهذه المخطوطات لا تزال للآن ومنذ مئات السنين تعبث بها البلي بدون أن يقيض لها من يعيدها إلى الحياة، ويعمم فائدتها على اللغة العربية، وذلك لعدم وجود الناشر والمطبعة أولا، وللكسل المستولي على من يملك الذخائر النفسية ثانيا. فحبذا لو توسطت اللجنة الثقافية في الجامعة العربية لدى وزارة المعارف العراقية لجمع هذه المخطوطات النفسية وإرسالها أليها لفحصها ومعرفة قيمتها الأدبية، وتقدير فائدة تصويرها ونشرها، ولا يكلف هذا العمل سوى تشكيل لجنة من بعض ذوي الاختصاص والمعرفة لجمع الذخائر من أماكنها المختلفة في العراق فتسدي بذلك خدمة جليلة لإدبنا العربي، وتحيي في الوقت نفسه هذه المخطوطات العربية وتنشر منها ما كان ذا فائدة وأهمية في الحاضر. (بغداد) مهدي القزاز جامعة أدباء العروبة: ألف فريق من رجال الأدب والفكر في العالم العربي جمعية باسم (جامعة أدباء العروبة) تهدف إلى دعم الصلات الثقافية بين أبناء العروبة في سائر أقطارها، واستقلال الفكر العربي بخصائصه ومميزاته وتوحيد الأهداف والمثل العليا للجامعة العربية.
أتذكر هؤلاء الذين صادفتهم يوماً ثم انقطع ما بينك وبينهم من أواصر الود وأسباب الصفاء؟ لقد اتهموك بأنك تنكرت للصداقة، وتخلفت عن الركب، وطمست بيديك سطور الذكريات... ولو أنصفوا الحقيقة والضمير لما اتهموك: لقد أغلقوا قلوبهم في وجهك فأغلقت قلبك، وكفوا ألسنتهم عن ذكرك فكففت لسانك، ومضوا في طريقهم لا يعرجون فمضيت في طريقك... وكأن الوفاء في رأيهم أن تلقاهم بعطر الزهور حين يلقونك بواخزات الشوك، وأن تحملهم إلى ارض الظلال وليس في أرضهم غير سفي الرمال، وأن تعترف بالماضي الأثير ولو دفنوه تحت أكوام التراب! أتذكر هذا الذي كان؟ إنني أسجله هنا ليصحح بعض الناس موقفهم منك وماضيهم معك، على ضوء موقفك من صاحب هذا القلم وحاضرك معه... لقد كان آخر لقاء بيننا هو ذلك الذي لم تشأ أن تودعني فيه إلا بعد أن وعدتك بأن أعود إلى الرسالة. جميع الوظائف - أي وظيفة. ولقد كان الأمر يهمك حتى لكأن القلم الذي انقطع عن الكتابة هو قلمك، وكأن القراء الذين انصرفت عن لقائهم هم قراؤك... وحسبي أن أقف في التدليل على وفائك عند هذا المعنى ولا أزيد! أما الزيات الصديق فأنت أعلم الناس بما بيني وبينه من قرابة الروح وأصالة المودة.. ولولا هذه الأصالة وتلك القرابة لترتبت على اختلافك الآراء فرقة الوجوه والقلوب، ولكن هذه الفرقة لم تخطر لأحدنا فيبال، لأن اختلاف الرأي كما يقول شوقي العظيم لا يفسد للود قضية!
ولابد من سؤال يجيش في الخواطر لتهجر به الشفاه: من المسئول عن هذا الإهمال في تكوين مثل عليا من الأخلاق في نفوس الجامعيين؟ سيقول أناس إنهم الآباء.. هذا حق ولكنه ليس كل الحق، لأن هناك رجالاً يتحملون من تلك المسئولية أوفى نصيب، ونعني بهم الأساتذة الذين وكلت عليهم مهمة الإشراف الثقافي على هؤلاء الشباب. ويدخل الواحد منهم إلى قاعة المحاضرات وليس في جعبته غير شيء واحد، هو أن يلفي على الطلاب درساً في الطب أو درساً في الأدب أو درساً في الاقتصاد أو القانون، وتلك في رأيهم هي الأمانة العلمية، ولكن أين الأمانة الجامعية؟ الأمانة التي تصرخ في وجوههم بأن الجامعة ليست تثقيفاً بالعلم وإنما هي إلى جانب ذلك تهذيب بالأخلاق؟! إن الجامعة هي مرحلة الإخراج إلى الحياة، مرحلة الإعداد للمستقبل، مرحلة التهيئة لخلق جيل يفهم ما له من حقوق ويؤدي ما عليه من واجبات، وتلك أمور لا يجدي فيها التلقين الذي ينشئ بناء العقول ما لم يقترن بالتوجيه الذي يصقل معادن النفوس! لو أدرك الأستاذ الجامعي أي أمانة في عنقه نحو الشباب الجامعيين، لما اقتصر على أن يدفع إلى رؤوسهم بدروس الأدب والعلم والفن، وهم محتاجون إلى من يبث في نفوسهم معاني الحق والخير والجمال... إن علماً بغير خلق لهو سلاح مفلول في معركة المصير، وأسلوب منبوذ في لقاء الناس، وسراب نضلل في صحراء الحياة، وهذه هي الحقائق السافرة التي توجب أن يعلمها شباب الجامعة في هذه الأيام!!