حكم صيام رمضان ثلاثين يوما أمر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بتحرّي هلال شهر رمضان، وكذلك أمر بتحرّي هلال شهر شعبان، فإذا تمَّت رؤيته وثبت أن شهر رمضان هو تسع وعشرون يومًا وجب الإفطار، ووجب على المُسلمين الانتهاء من الصيام والاحتفال بالعيد، وإنّ صيام شهر رمضان ثلاثين يومًا بشكل دائم هو أمر غير جائز ومُخالف للتشريعات الإسلامية والأوامر النبوية، وقد قال تعالى في كتابه الكريم: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [3] ، والله أعلم. [4] هل يجوز شعبان 31 يوم بيَّن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حال الأشهر القمرية أو الهجرية، وأكَّد على أنَّ الشهر الهجري يكون إمَّا ثلاثين يومًا أو تسع وعشرون، ولا يكون واحد وثلاثين أبدًا، وكذلك شهر شعبان، فإنَّه لا يُصادف في أي بلد من بلدان العالم أن يزيد عن الثلاثين يومًا، وإنَّ تعذر رؤية هلال هذا الشهر فإنَّه يجب إتمامه إلى الثلاثين يومًا لا أكثر ثم الصيام بعد ذلك، والله أعلم. [5] شاهد أيضًا: صحة حديث اذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي وضَّح أنَّه يجب صيام رمضان اذا تم شعبان ثلاثين يوما وذلك في حال عدم رؤية هلال شهر رمضان، كما وضَّح حكم صيام آخر أيام شهر شعبان، وحكم صيام رمضان لثلاثين يوم بشكل دائم.
ويحترم الله تعالى علينا في آيات كثيرة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم منها: قوله سبحانه (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)، (سورة النساء الآية 95). والرجوع إلى الله تعالى هو الرجوع إلى الكتاب الكريم، والرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إليه في حياته صلى الله عليه وسلم، والعودة إلى سنته بعد وفاته. وبين سبحانه وتعالى أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله عز وجل في قوله من يطع الرسول فقد أطاع الله (سورة النساء الآية 08)، وكذلك في قوله (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). وما أبلغ قول الله عز وجل في هذا الشأن قوله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما)، (سورة النساء الآية 56). باب: {وما آتاكم الرسول فخذوه} - حديث صحيح البخاري. وهذه الآيات تفسر وتوضح ضرورة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. اقرأ من هنا عن: تفسير: واذكر ربك في نفسك وفى النهاية نتمنى أن نكون قد وفينا لكم من خلال شرح مبسط وسريع عن الآية القرآنية، ( تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه). حيث أننا قد قمنا بتناول تفسير الآية من خلال تفسير الإمام الشافعي وتفسير الإمام أحمد ابن حنبل، وتفسير الإمام ابن كثير، فآيات القرآن الكريم الذي تنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم شيء في الكون ويجب علينا التدبر منها جيدا
إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:3-4]. قال القاضى عياض: "واعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان وكفايته منه، لا في جسمه بأنواع الأذى كالجنون والإغماء، ولا على خاطره بالوساوس". وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم. ستظل سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم على مدى الأجيال والقرون، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها نبراسًا للمسلمين، تضيء لهم حياتهم، ولئن انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه، فإن الله قد حفظ لنا كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فهما طريق الهداية والسعادة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: «ترَكْتُ فيكم أَمرين، لَن تضلوا ما تمسَّكتُمْ بِهِما: كتاب الله وسنة رسوله» (رواه الحاكم)، قال الشيخ الألباني: "والحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام". نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المعظمين لرسولنا صلى الله عليه وسلم وسنته، المتبعين لها، وأن يسقينا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا.. المراجع والمصادر: موقع الشبكة الإسلامية