إيران وعقدة الربط الآسيوية الأوروبية نصَّت الاتفاقية على أنَّ إيران ستشارك في توسيع إطار "الحزام والطريق" على المستوى الإقليمي، أي أنها لن تكون مجرد دولة من بين عشرات الدول التي تقع على مسار "الحزام والطريق"، فهي ستكون محطة أساسية في هذا النهج الاقتصادي العالمي، وستكون من المساهمين في إعادة بناء الاقتصاد الدولي الذي أنهكته جائحة كورونا، وذلك عبر تقليص المسافة من منشأ الصادرات الصينية إلى المقصد في أوروبا وعبر البحر المتوسط. بمعنى آخر، إنّ موقع إيران الجغرافي يمثل العصب الرئيسي في مسار "الحزام والطريق"، فهي ستكون حلقة الوصل مع مشروعين تطمح إليهما الصين التي تجري مباحثات معمقة مع كل من العراق والكويت لإنشاء القناة الجافة التي ستصل رأس الخليج، بدءاً من ميناءي الفاو ومبارك، بسواحل بانياس السورية وطرابلس اللبنانية. الموقف الأميركي من الاتفاقية الصينيّة – الإيرانيّة إنّ الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون واتفاقهما على مواجهة المشروع الصيني، إنما ينطوي على إدراك المنظومة الغربية بأن الصين اتخذت "خطوة عدائية"، وأن بكين صارت تستهدف العقيدة الاقتصادية الغربية ومسرح المصالح الغربية في منطقة غرب آسيا.
انه تهديد لأمننا الاقتصادي، وبالتالي لأمننا القومي". ازدادت وتيرة التوتر بسبب فرض السلطات الشيوعية في بكين قانون الأمن القومي على هونغ كونغ وما تبعه من عقوبات أميركية بما فيها مصرفية وعلى موظّفين من شركة "هواوي". الصين توعّدت واشنطن بالرد بعقوبات على أشخاص وكيانات أميركية. واشنطن بحسب المصادر، استعدّت لمزيد من العقوبات بما في ذلك ضرب حصار على البنوك الصينية في حال نفّذت الصين الإجراءات المدوّنة في الاتفاقية مع إيران. الاتفاقية الصينية الإيرانية أمام البرلمان. فإيران في حاجة ماسّة للبنوك الصينية للقيام بعمليات تجارية ونقدية. لكن مثل هذه العمليات خطيرة على الصين التي لا تريد مواجهة مفتوحة الأفق مع الولايات المتحدة. وبالتالي، الأرجح أنها ستكتفي الآن برمزية الاتفاقية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المنعطف لأن اتخاذ الإجراءات الملموسة بموجبها سيكون مغامرة خطيرة مع الولايات المتحدة تريد الصين تجنّبها. ثم ان للصين مصالح ضخمة مع الدول الخليجية العربية، بالذات السعودية والإمارات، ولا يوجد مؤشّر على استعداد الصين رمي هذه المصالح في قاع العلاقة مع إيران أو مع حزب الله في لبنان، كما يتوهّم الحزب وأدواته وحلفاؤه. كذلك، ان للصين علاقات متطوّرة مع إسرائيل، بالذات في مجال التكنولوجيا المهم جداً لبكين، مما سيشكّل عائقاً أمام قيام المحور الوهمي بين الصين وحزب الله حتى وان حدث ذلك تحت غطاء حكومة حسّان دياب التابعة لحزب الله.
ومع ذلك، ترى الخبيرة أن "هدف الصين في المنطقة هو أكثر محدودية مقارنة بهدف الولايات المتحدة التي لديها حلفاء وشركاء، وتلتزم في الوقت ذاته بتوفير مظلة أمن إقليمي". الاتفاقية الصينية الإيرانية في منطقة أورامان. ودعم البروفيسور كاليبريس هذا الطرح، وأشار إلى أن واشنطن تتمتع بنفوذ عسكري ودبلوماسي واسع بالشرق الأوسط، لكن التحدي الحقيقي سيكون في لعب الصين دور مساعدة الخصوم الإقليميين من خلال إيجاد أرضية مشتركة، مع الاستمرار في تحقيق التوازن بين علاقاتها معهم. الاتفاق الإستراتيجي بين بكين وإيران وضع إدارة بايدن في حيرة بشأن التعامل معه وتبعاته (وكالة الأنباء الأوروبية) وذكر كاليبريس في حديثه مع الجزيرة نت أن "التحدي الذي يواجه واشنطن يتمثل في تجنب النظر إلى جميع أنشطة الصين في المنطقة من خلال عدسة التنافس بين القوى العظمى، وبالتالي المبالغة في رد الفعل عليها. وسيكون التحدي الذي يواجه بكين وواشنطن على حد سواء هو تقاسم مصالحهما المشتركة في الأمن والاستقرار الإقليميين" بدلاً من التعامل مع الأمر لمجرد أنه امتداد وضحية نهاية المطاف لخلافهما الثنائي. ويرى كاليبريس أنه في الوقت الذي ترى فيه بكين الولايات المتحدة تبحث عن النفوذ في مناطق متاخمة لها سواء في بحر جنوب الصين أو مع تايوان أو هونغ كونغ، أو موقفها تجاه إقليم شينجيانغ، تحاول الصين من جانبها التسبب في بعض الصداع لواشنطن بالخليج، و"عندما يحين الوقت الذي يتم فيه كسر الجمود بشأن المسألة النووية، ستتذكر واشنطن أنه سيكون للصين مقعد على الطاولة، ولا يمكنك الفوز بدونها".
وأضافت انتخابي فرد، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، أن "الاتفاقية سوف تدع النفط والغاز لإيران ومصاردها المائية على الخليج لصالح الصينيين لمدة ربع قرن". تحت فشار آیتالله خامنهای، حسن روحانی در واپسین سال ریاستجمهوری تن به توافقی ننگین داده که بر این اساس نفت و گاز ایران و منابع دریایی در خلیج فارس برای ربع قرن به چینیها واگذار شود. اتفاق بين الصين وإيران لـ 25 عاماً.. ما حجم التنازلات؟. #سندهمکاری۲۵ساله کاملیا انتخابی فرد — CameliaEntekhabifard (@CameliaFard) March 27, 2021 وغرد الصحفي الإيراني، روزبه بولهاي، تعليقا على الاتفاقية المذكورة قائلا: "إن مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية يعتبرون هذه الاتفاقية لصالح إيران. فإذا كان هذا صحيحا لماذا لم تُنشر تفاصيل الاتفاقية قبل توقيعها لكي يطلع الشعب الإيراني على مزايا هذه الاتفاقية؟" #ظریف و وانگ یی، #سندهمکاری۲۵ساله ایران و چین را امضا کردند. مقام های #جمهوري_اسلامي آن را به نفع ایران می دانند. اگر چنین است چرا تا پیش از امضای سند جزییات آن منتشر نشد تا مردم #ایران هم از «مزایای» ان آگاه شوند؟ — Roozbeh Bolhari (@Roozbeh1963) March 27, 2021 من جانبه، رأى الخبير الاقتصادي الإيراني، الدكتور سيامك قاسمي، أن "اتفاقية التعاون بين إيران والصين لن تؤثر في مصير الاقتصاد الإيراني المريض، هذا في حين إن جدار انعدام الثقة بين الشعب الإيراني والنظام ارتفع إلى حد أن وصلت عدم الشفافية لعدم نشر تفاصيل وفحوى الاتفاقية".
ولفتوا الى ان الولايات المتحدة عندما انسحبت من الاتفاق النووي الايراني وكذلك تملص الاوروبي ايضاً من كل التعهدات المنصوصة عليه في الاتفاق، قد ظنوا ان الايراني لن يجرؤ على التوجه الى الشرق او الى الصين عندما كانت تهددها امريكا، باعتبار ان هناك بعض الدول في العالم كانت تنصاع لهذا التهديد وذلك بعدم التوجه الى الصين. واوضحوا، ان الجمهورية الاسلامية اثبتت اليوم بان خياراتها واسعة وانها لن تنتظر لا الامريكي ولا الاوروبي كي تستعطي منهم بتخفيف بعض العقوبات هنا وهناك. واشاروا لى انه من المفارقة ان امريكا تهدد مصالح الجميع، فيما لاتسمح بأن يأتي احداً ويهدد مصالحها. هل ستغير الاتفاقية الإيرانية الصينية خارطة النفوذ بالشرق الأوسط؟. وتساءلوا هل تقف الدول المستهدفة من قبلها متفرجة دون القيام بأي عمل؟ ولذا فمن الطبيعي ان تتحدد هذه الدول فيما بينها لوجود مصالح لمواجهة الحصار الامريكي. واكد المحللون، ان الصين تتحدث بصورة واضحة عن مشروع الحزام والطريق، لكن لديها ثغرة وهي موضوع النفط والطاقة رغم ما تملكه من صناعات وتكنولوجيا، ولهذا تريد شراكة استراتيجية مع ايران كي تمدها بالنفط والغاز باعتبار انها قريبة منها، واصفين الاتفاقية الايرانية الصينية بالمهمة، وتعتبر التحدي الاكبر للامريكي والاوروبي، كما تعتبر بالنسبة لايران تجاوزاً للحظر المفروض عليها من قبل امريكا.