دعاء ياحي ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين هو أحد الأدعية الهامة التي وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والمأثورة عنه، ويهتمّ موقع مقالاتي عبر هذا المقال بتقديم صيغة دعاء يا حيّ يا قيوم ومعناه والأوقات التي يسنّ الدعاء فيها بهذا الدعاء الكريم. دعاء ياحي ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ورد في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لِفاطمةَ رضي اللَّه عنها ما يمنعُكِ أن تسمَعي ما أوصيكِ بِهِ أن تقولي إذا أصبَحتِ وإذا أمسَيتِ يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستَغيثُ أصلِح لي شأني كُلَّهُ ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ "، [1] ويعدّ هذا الدعاء من الأدعية العظيمة التي تتضمّن تحقيــق العبوديّـة للمولى سبحانه وتعالى، والتوسّل بعظيم صفاته وأسمائه، والاستغاثة برحمته الواسعة التي ملأت أركان عرشه وملكوت السماوات والأرض.
رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال: صحيح على شرطهما. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب. ويقال هذا الدعاء عند الصباح والمساء، وعند الكرب والشدة. ولا حرج في الإتيان به في سائر الأوقات لأن العبد مفتقر إلى الله تعالى في كل وقت وحين مع التنبيه أن الدعاء به مستحب وليس بواجب. والله أعلم.
ولفظة فبعض الروايات ان تقولى اذا اصبحت و اذا امسيت. قال المنذرى ف"الترغيب و الترهيب" 1/313 اسنادة صحيح. وقال الشيخ الالبانى ف"السلسله الصحيحة" رقم/227 اسنادة حسن. ( يا حي يا قيوم ، لا إله إلا أنت : من قالها كل يوم أربعين مرة لم يمت قلبه ) : ليس بحديث . - الإسلام سؤال وجواب. وقد و رد ذلك الدعاء ، بلفظ مقارب للمذكور هنا ، من حديث ابي بكره رضى الله عنه ، ان النبى صلى الله عليه و سلم قال دعوات المكروب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلنى الى نفسي طرفه عين اصلح لى شانى كله لا الة الا انت. رواة احمد 27898 ، وابو داود 5090 ، وحسنة الالبانى فصحيح الجامع 3388. ثانيا هذا الدعاء من اعظم الادعية التي تتضمن تحقيق العبوديه لله رب العالمين ، وتتضمن التوسل الى الله تعالى باسمائة و صفاتة ، فهو سبحانة الحى القيوم ، الرحمن الرحيم ، والعبد يستمد العون و التاييد من قيوميتة عز و جل ، كما يستغيث برحمتة التي و سعت جميع شيء ، لعلة ينال منها ما يسعدة فدنياة و اخرتة. ثم يسال الله تعالى صلاح الامور و الاحوال ، فيقول اصلح لى شانى كله اي كل امرى فبيتي ، واهلى ، وجيرانى ، واصحابي ، وعملى ، ودراستى ، وفى نفسي ، وقلبي ، وصحتي…فى جميع شيء يتعلق بى ، اجعل يا رب الصلاح و العافيه حظي و نصيبى. وذلك كله من فضل الله سبحانة و تعالى ، وليس باستحقاق العبد و لا بجاهة ، و لذا جاء ختم الدعاء بالاعتراف بالفقر التام الية سبحانة ، والاستسلام الكامل لغناة عز و جل ، فيقول و لا تكلنى الى نفسي طرفه عين اي لا تتركنى لضعفى و عجزى لحظه واحده ، بل اصحبنى العافيه دائما ، واعنى بقوتك و قدرتك ، فان من توكل على الله كفاة ، ومن استعان بالله اعانة ، والعبد لا غني فيه عن الله طرفه عين.
وهذان الاسمان: (الحيّ، القيّوم) إليهما يرجع عامَّة الأسماء الحسنى، بل قال بعضُ أهل العلم: يرجع إليهما جميع الأسماء الحسنى؛ لأنَّ مَن له الحياة الكاملة، والقيّومية الكاملة، ينبغي أن يكون هو الإله، الربّ، الخالق، الرازق، القادر، المحيي، المميت، إلى غير ذلك. ومن هنا قال بعضُ أهل العلم -وهو اختيار الحافظ ابن القيم رحمه الله-: بأنَّ (الحيَّ، القيّوم) هما الاسم الأعظم [10]. وذكرنا في مناسباتٍ مُتعددة: أنَّ هذا من أقوى الأقوال، وهو يلي القول بأنَّ الاسم الأعظم هو لفظ الجلالة (الله)، وأنَّ هذا عليه الجمهور، وأنَّ دلائله أكثر وأوضح، ثم يلي ذلك في القوّة: (الحيّ، القيّوم)، فابن القيم -رحمه الله- يرى أنَّ الاسم الأعظم هو (الحيّ، القيّوم)، وهذا سبقه إليه جمعٌ من أهل العلم: كالإمام النَّووي -رحم الله الجميع.