لذا يعتبر أراس أقوى عامل لنجاح الفيلم من وجهة نظري. كما أن الجدة- على الرغم من حواراتها الدراميّة المبالغ فيها- فكان أداءها طبيعي، ولها صوت حيَّ دافئ متناسب جدًا مع مشاعر الفيلم والقصة. وباقي الممثلين، جسدوا بشكلٍ جيد أدوارهم. شيء إيجابي آخر في قصة معجزة في الزنزانة 7: ربما من الأمور المحببة لديّ في الأدب والسينما، هي قدرتهما على تقريب المسافات بيننا وبين ما نراه غريبًا، وجعلنا نتعاطف مع ما لا نتعرض له بشكل مستمر في حياتنا اليومية. ومن قدرات السينما أنها تجعلنا أكثر تسامحًا إذ تؤكد وجود نظرة مغايرة لنظرتنا ولو كاحتمالية بسيطة، لكن.. هل نجح فيلم معجزة في الزنزانة 7 على فعل ذلك؟ بالتأكيد، فلقد استطاع عرض هذه الفكرة بطريقة ناجحة- وإن لم تخلو من المبالغة الشنيعة كما أوضحت- ولكنها تبقى حاضرة بقوة.. ليؤثر الفيلم في نظرة الكثير من الأشخاص.. حتى إنه أشعل نقاشًا حقيقيًا حول عقوبة الإعدام بين المتأثرين بمشاهدة الفيلم. إذ استطاع لفت الأنظار إلى احتمالية إعدام الكثير من الأبرياء لمجرد أن واحد من السادة قرر تخليص العالم من بعض الحمقى والمجانين. وبأنه في حالة كان ورق المحاكمة سليمًا على الرغم من مخالفته للواقع وللشواهد، فستضيع حياة إنسان بلا أي جدوى لأي اعتراض مهما اتفق الجميع عليه!
وأكثر ما فيه إقناعًا هو صدوره من طفلة وأب مجنون؟ أي تخيل معي، لقد فهمت الطفلة أو أبوها.. عملية الختان وأضرارها، وخافا منها.. واستطاعا بشكل ما الهرب وتوفير أموال المركب؟! إنها فعلًا معجزة! وبعيدًا عن هذه الأسس الهزلية الكثيرة- كما أوضحت- في الفيلم.. دعني أتكلم بشكل خاص عن الشيء الأكثر استفزازًا في فيلم معجزة في الزنزانة 7.. ألا وهو الموسيقى! موسيقى معجزة في الزنزانة 7 التصويرية: بصراحة، أحب الموسيقى الحزينة، وبعض المقطوعات التركية تعجبني جدًا. ولكن استخدام الموسيقى في الفيلم مستفز للغاية وكثير لدرجة أن الفيلم معتمد بشكل لا يمكن تجاهله على تأثير الموسيقى دون النظر إلى الحبكة أو أداء الأبطال أو قوة التصوير.. فقط مشاهد مفتعلة وموسيقى محزنة، ويلا.. خذ الفيلم وشاهده. والشيء المستفز كثرتها، يتنفس البطل.. تسمع موسيقى.. تنظر للبحر.. يبكي أحدهم.. يتحدث.. يمشي.. أي حاجة.. موسيقى.. موسيقى! يعني، ممكن تبكي هنا لو سمحت؟ تعبت من النقد السلبي، لذا.. دعنا ننظر لبعض الأمور الجيدة في فيلمنا معجزة في الزنزانة 7: تمثيل الأبطال: بطلنا المجنون ميمو ( أراس بوليت إينيملي) جزء مهم من قوة الفيلم هو أداء بطلنا المجنون ميمو ( أراس بوليت إينيملي) الخرافي والمؤثر.. أداءه وتعابير وجهه احترافية بشكلٍ لا يمكنني إلا أن أُشيد به.. وأعترف بالمجهود المبذول منه لأداء شخصية معقدة كهذه.. من انفعالاته.. بكاءه، صرخاته، لهفته بالأشياء البسيطة، حركات فمه.. تفاصيل معقدة استطاع السيطرة عليها بجدارة.
معجزة في الزنزانة 7 (Miracle in Cell No. 7) - YouTube
أكثر ما أخشاه، أن تتغير الحياة في لحظة عبثية لا نستطيع مقاومة ما بعدها من نتائج.. لنندمجَ في معركة خاسرة لا يمكن الخروج منها إلا بمعجزة! وهكذا كانت فكرة الفيلم التركي معجزة في الزنزانة 7 (7 Kogustaki Mucize).. والذي تأثر به الكثير من الأشخاص، واعتبره بعض أصدقائي أحزن فيلم شاهدوه في حياتهم، فهل هو فعلًا كذلك؟ ما هو فيلم معجزة في الزنزانة 7؟ هو فيلم تركي من إخراج محمد أدا أوزتكين، ومن الملفت للنظر أنه الفيلم الأكثر مشاهدة في سنة 2019 في تركيا! وقاد أراس إينيملي البطولة مع الطفلة نيسا صوفيا أكسونغور.. وعلى عكس الفيلم الكوري المقتبس منه.. ففيلم معجزة في الزنزانة 7 درامي، ويخلو من الكوميديا من أوله لآخره. قصة الزنزانة 7: يُساق أب مجنون إلى السجن ويحكم عليه بالإعدام بسبب اتهامه عن طريق الخطأ بقتل ابنة قائد عسكري في رحلة درامية.. يحاول الجميع فيها مساعدته للخروج من السجن. ميمو (آراس) وابنته في فيلم معجزة في الزنزانة 7 تحليل الفيلم: مبدئيًا، لا أعلم من أين أبدأ تحديدًا في النقد، فالفيلم مُربك ويعتمدُ بشكل رهيب على الموسيقى التصويرية في جميع المشاهد تقريبًا. لكن دعنا نبدأ من الإخراج: إخراج فيلم معجزة في الزنزانة 7: بداية الفيلم كانت تمهيدًا ظريفًا للعقدة، ولكنها أثارتها بشكل مفتعل.. وكما قلتُ عن الفيلم الإيراني (رجم ثريا) … الاسترجاع الزمني (الفلاش باك) كان سيئًا للغاية هنا أيضًا!
وفكرة سيطرة أسكورأوزلو (ايلكر اكسوم) على السجن، وعلاقاته الممتدة والمتشعبة.. وقدرته على إدخال بنت ميمو إلى السجن غير مبررة في الفيلم بأي شكل من الأشكال! باختصار، لا يوجد أي بناء أو تمهيد جيد لأبعاد الشخصيات ودوافعهم بشكل كافٍ في فيلم معجزة في الزنزانة 7. مبالغات معجزة في زنزانة 7 تمنعك من تصديق الأحداث: دعنا، من كل هذا.. مَن الذي اتصل بمدير السجن ليعلمه بأن بنت ميمو قد دخلت إلى الزنزانة؟ أكثر ما يمكن أن أكرهه في أي فيلم، أن يُبالغ في الإيضاح.. وهذا ما فعله مخرج معجزة في الزنزانة السابعة بطريقة أراها متعمدة.. الفيلم لا يحتاج أي تفكير أو تركيز.. ربما ستتأثر، بسبب عدة عوامل، ولكن صعب أن تضع نفسك مكان أحد الشخصيات. ومن المبالغات الصعب تقبلها، هو حدوث كل ما يدور في الحوار بشكل مُصمم بغباء.. يعني أخشى أن تبتعد عني يا أبي؟ فهوبا، تجد أباها مسجون.. أخاف أن تبتعدي عني يا جدتي؟ فهوبا، تجد جدتها ميتة.. وكل هذا في فترة زمنية قصيرة للغاية. مما يؤكد تعمد المخرج والكاتب استجلاب عواطفك! دراما تحبس العقول جزء غريب في الفيلم، هو أن كل الأشخاص طيبون جدًا- ليس فقط السجناء- باستثناء القائد العسكري (التي ماتت ابنته).. وعلى الرغم من طيبة الجميع إلا أنهم لم يستطيعوا المقاومة بشكلٍ شرعي!
آخر الكلام معجزة في الزنزانة 7، هو فيلم إنساني لطيف، يجعلنا نفكر بصورة أعمق في قدرنا، وسلطة الحكومة أو المسؤولين.. وقدرتها على تغيير حياتنا للأفضل أو تدميرها.. إلا أنه من المؤكد أن المبالغة في أي عمل فني تسلبه الكثير من قوته، وهكذا وقع معجزة في الزنزانة 7 تحت رحمة حبكة ضعيفة ليست في قوة فكرته، وموسيقى تصويرية تطلب عطفك وإحسانك! التصنيف: 1. 5 من أصل 5. الإعلان الترويجي للفيلم. وأنت ما رأيك في معجزة في الزنزانة 7؟ لنبدأ حياة جديدة، بصبح جديد له رائحة الياسمين والانتعاش.. لنبدد كل مخاوفنا ونأمل أن ينصفنا الحب.
بطل مسلسل "الحفرة" يستلم جائزته بقبلة الثلاثاء 14/يناير/2020 - 06:23 م أثبت نجوم المسلسل التركي الحفرة أنفسهم على مدار 3 مواسم حتى تمكنوا من حفر اسم المسلسل في أذهان الناس