معنى حديث ليس المؤمن بالطعان ورد في السنة النبوية الشريفة حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو صحابي جليل، فيقول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء "، وهو من الأحاديث الصحيحة السند و يتجلى معنى وشرح هذا الحديث كالتالي: ليس المؤمن بالطعان، وإن كلمة الطعان هي صيغة مبالغة من الطعن أو الذي يطعن في الناس بغير حق، وإن هذه الخصلة من الخصال القبيحة التي من الممكن أن يتصف بها المؤمن، بالإضافة إلى أنها أفحش الأخلاق التي تذم المسلم وهي صفة تُدخل صاحبها إلى النار. وإن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" وهو حديث طويل حيث أن سأل الصحابة النبي محمد عليه الصلاة والسلام أن هناك من يحب أن ترى عليه ثياب حسنة، وهناك رجل آخر يحب أن تظهر عليه نعال حسنة والثالث ثوب يعين قماش حسن، فسألوه هل هذا من الكبر ، فكان جوابه عليه الصلاة والسلام: "لا، إن الله جميل يحب الجمال"، فسألوه ما الكبر إذا، قال: "الكبر بطر الحق وغمط الناس". ونجد أن معنى بطر الحق هو رد الحق بعد أن يتم ظهوره، أما غمط الناس فيتجلى معناه بالطعن فيهم بغير حق.
حديث.. ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء || تعليم للاطفال - YouTube
وقال الداودي: قوله: ترب جبينه؛ كلمة تقولها العرب جرت على ألسنتهم، وهي من التراب أي سقط جبينه للأرض، وهو كقولهم رغِمَ أنفه، ولكن لا يراد معنى قوله ترب جبينه، بل هو نظير ما تقدَّم في قوله تربت يمينك أي إنها كلمة تجري على اللسان ولا يراد حقيقتها" اهـ (بتصرُّفٍ يسير). ولا تعجب إذا ما علِمت أن صحابيًا جليلًا جاء يطلب الوصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أبو جُرَيّ جابر ابن سليم الهُجَيْمي رضي الله عنه قال: قلتُ يا رسول الله اعْهَدْ لِي! ليس المؤمن بالطعان - أحمد رشيد - طريق الإسلام. -أي أوصني وانصحني-، قال: « لَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا » قَالَ: فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ حُرًّا، وَلَا عَبْدًا، وَلَا بَعِيرًا، وَلَا شَاةً" (رواه أبو داود). انظر ماذا كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم له؟ وماذا كان من أمر هذا الصحابي الجليل. ما أعظم هذه الاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم! يقول: "فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ حُرًّا، وَلَا عَبْدًا، وَلَا بَعِيرًا، وَلَا شَاةً". ألا فلنتعلم جميعًا من صاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم لما كان اليهود يدعون عليه بالموت فردت عليهم السيدة عائشة رضى الله عنها كما روى الإمام البخاري في صحيحه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "أَنَّ اليَهُودَ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ!
ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ ». وخِتامًا: أهمس في أذن كل رجل يؤمن بالله واليوم الآخر.. ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش. ألا يجعل من الخلافات الفكرية والصراعات السياسية سببًا، لأن يُطلِق لسانه بالسب والسخرية واللعن فيمن يختلف معه خاصة إذا كان الأمر مما يسع الناس الخلاف فيه. ألا فلنتقِ الله عز وجل، ولنحرص على صيانة ألسنتنا وحفظ منطقنا، فإن العبد يُسأل يوم القيامة عما يقول، وكلامه في جملة عمله الذي يُحاسِبه الله عليه يوم القيامة. فاللهم احفظ ألسنتنا من كل ما يُغضِبك يا ربّ العالمين..
هل السب يبطل الصيام هو سؤال من أشهر الأسئلة الفقهية التي تخطر في بال المسلم في نهار الصيام لمعرفة الحكم الشرعي الصحيح لموضوع السب في رمضان ومدى تأثير السب والشتم على صيام الصائم، وفي هذا المقال من موقع محتويات سوف نتحدث عن حكم السب في رمضان وسنمر على رأي الشيخ صالح الفوزان في السب والشتم في رمضان، بالإضافة إلى الحديث عن حكم الرفث والصخب في رمضان. هل السب يبطل الصيام أجمع أهل العلم على أنّ السب لا يبطل الصيام للمسلم ، فهو ليس من مبطلات الصيام التي حددها الشرع الإسلامي، فمن سب في نهار رمضان فصيامه صحيح ولا يبطل لأنّ السب ليس من المبطلات، ولكن يجب على المسلم أن يحرص على ألّا يسب ولا يشتم في نهار الصيام ولا في غير الصيام، فليس من أخلاق المؤمن أن يسب ويشتم، ورد عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "قالَ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِن رِيحِ المِسْكِ. يَتْرُكُ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ وشَهْوَتَهُ مِن أجْلِي الصِّيَامُ لِي، وأَنَا أجْزِي به والحَسَنَةُ بعَشْرِ أمْثَالِهَا" [1] والله أعلم.
أما بعد: أيها المؤمنون.. عباد الله: اتقوا الله -تعالى-. عباد الله: وتأملوا في المقام الذي مضى الحديث عنه ألا وهو الحذر من الطعن واللعن، تأملوا في هذا المقام ما رواه الإمام البخاري في كتابه الصحيح من حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: إنَّ اليَهُودَ أَتَوا النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ. بحذف اللام، والسام: هو الموت، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "وَعَلَيْكُمْ"، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " مَهْلا يَا عَائِشَةُ! عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالعُنْفَ أَوِ الفُحْشَ! " ، قَالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟! قَالَ: " أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ؟! حديث ليس المؤمن بالطعان. رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ، وَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ ". الله أكبر! قالت عائشة في هذا المقام في شأن هؤلاء اليهود الذين قالوا تلك الكلمة الشنيعة في حق رسول الله، قالت -رضي الله عنها- من شدة غضبها: لَعَنَكُمُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ. فقال: " مَهْلاً يَا عَائِشَةُ "، أي: تمهلي، وأمَرَها بالرفق، وحذَّرها من العنف، ونهاها عنه -صلوات الله وسلامه عليه-؛ فإذا كان قد قال نبينا -عليه الصلاة والسلام- ذلك في مثل هذا المقام ناهيًا ومحذرًا؛ فكيف الحال -أيها المؤمنون- بمن يكثر اللعن لأبنائه وإخوانه وزملائه من المسلمين والمسلمات؟!