اقرأ أيضًا: ما هو عذاب القبر بالتفصيل 2 – انتفاخ البطن والاستسقاء في بعض الحالات المتدهورة من مرض الكبد، يحدث له ما يسمى بالتليف، وفي تلك الحالة تنتفخ البطن بشكل كبير، ويصاب المريض بما يسمى الاستسقاء، من المعروف أن وصوله إلى تلك الحالة من الممكن أن يكون دلالة على اقتراب أجله. هل المبطون يعذب في القبر egybest. حيث يقوم الطبيب بإخضاع المريض إلى الكثير من الإجراءات من أجل سحب السوائل الدموية من بطنه، إلا أنه في أغلب الحالات تكون النهاية حتمية، كون الكبد وهو العنصر الذي يعمل على التخلص من السموم قد انتهى من خلال التليف الذي أصابه. في تلك الحالة نحتسب المتوفى مبطونًا وله من الجزاء ما وعد الرحمن على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. 3 – الإصابة بالسرطان في سياق التعرف على كافة الأجوبة التي تدور حول سؤال هل المبطون يعذب في القبر؟ نجد أن كثيرًا من أهل العلم قد أكدوا أنه من مات مصابًا بداء السرطان فله جزاء الموت مبطونًا، خاصة إن كانت الإصابة في تلك المنطقة.
من تاب توبة نصوحة عن ذنب واقلع عنه وحقق شروط التوبه بفضل الله ورحمته يتوب الله عليه بل ويبدل تلك السيئات لحسنات كما قال الله عز وجل إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
عندما نفكر في القبر وعذابه قد يتسائل البعض ؛ هل يعذب الجسد في القبر أم تعذب الروح فقط؟ ، أم تعذب الأرواح والأبدان معا؟! والصحيح من أقوال أهل العلم أن عذاب القبر يكون للأرواح والأبدان معا ، فالأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تؤيد هذا القول. كقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنه لَيسمع خَفْق نِعالهم)). وقوله: ((فيَضربانِه بين أُذنيه)). وقوله: ((فيُقعدانه تَختلف أضلَاعه)) كلُّ ذلك من صفات الأجساد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحِمه الله –: "العذاب والنَّعيم على النَّفس والبدَن جميعًا باتِّفاق أهل السنَّة والجماعة، تُنعَّم النَّفس وتعذَّب منفرِدة عن البدن، وتعذَّب متَّصلة بالبدن، والبدن متَّصل بها، فيكون النَّعيم والعذاب عليْهِما في هذه الحال مُجتمعين، كما يكون للرُّوح منفرِدة عن البدن، وهل يكون العذاب والنَّعيم للبدَن بدون الرُّوح؟ هذا فيه قوْلان مشهوران لأهْل الحديث والسنَّة والكلام، وفي المسألة أقْوالٌ شاذَّة، ليْست من أقوال أهل السنَّة والحديث". وبناء على ما سبق فإن الجسد والروح يعذبان في القبر معا فيجب على الإنسان أن يحذر من موجبات عذاب القبر ويتعوذ بالله منه. هل من تاب من المعصية يعذب عليها في القبر أو يعذب يوم القيامة - أجيب. error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ
وأخيراً أقول يا إخوتي وأخواتي، لا يغرنكم قول من يدعي أن الأحاديث الشريفة التي تخالف القرآن أو تخالف العقل هي غير صحيحة، ونقول إن فهمه لهذه الأحاديث غير صحيح. ففي كتاب الله الكثير من الآيات لا يستوعبها العقل البشري، مثل معجزات الأنبياء... فقد سخر الله لسيدنا سليمان عليه السلام الجن والشياطين والريح التي تجري بأمره... وانشق القمر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... وأنجى الله سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار وعطل قانون الاحتراق... وكل هذا لا يمكن تفسيره حسب قوانين الفيزياء والكون، ولكننا كمسلمين نشهد بأن كل ما جاء في كتاب الله وما صح عن رسول الله هو الحق، ولا نقول بأن هذه الأحاديث تخالف العقل، بل نقول إننا لم نفهمها حق الفهم، وعقلنا البشري محدود جداً. وإن إنكار بعض الأحاديث الصحيحة يقود إلى إنكار بعض آيات القرآن بحجة أنها تخالف العقل... هل المبطون يعذب في القبر و من بعثنا. وسبحان الله، إذا كان بعض علماء الغرب الملحدين يقولون إننا لم نكتشف من أسرار الكون إلا القليل جداً، فماذا ألا يجدر بنا نحن المسلمين أن نحترم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نطعن بحديث صحيح لأن هذا يقدم حجة لأعداء الإسلام للطعن في هذا الدين الحنيف. ونقول كما قال تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85].