بحوث في الربا الربا في اليهودية والنصرانية الربا في نظر الفلاسفة الربا في القرون الأخيرة من لم يأكله ناله غباره تحريم الربا في القرآن الكريم تحريم الربا في السنة أهمية التفريق بين ربا النسيئة وربا البيوع التحايل على الربا ببيع العينة علماء المسلمين والربا ادعاء أن كلمة الربا ليست نصا فيما تشتمل عليه ادعاء أن الربا المحرم هو ربا الاستهلاك لا الاستغلال أو الانتاج الاحتجاج بجواز ارتفاع سعر البيع المؤجل عن المعجل نافذة الضرورة الربا لا مصلحة فيه ربا البيوع الذي ثبت بالسنة حكمة تحريم هذه البيوع الفهرس
والحكمة واضحة مِن التحريم في هذا النوع من الرِّبا، وهو منع احتكارها لمن يملكونها. فمثلًا لو أن رجلًا لديه تمر رديء يريد أن يستبدل به تمرًا جيدًا، فلن يعطيه أحدٌ من غير زيادة، وهذا ربا، والصواب أن يبيع التمر الرديء بالدراهم، ثم يشتري الجديد. وهذا يفيد منع الاحتكار، وإقامة المقياس السليم لقِيَم الأشياء وترويج البضاعة، وتسويق السِّلع، والمحتكِر خاطئ والجالب مرزوق. بحث عن الربا وانواعه واضراره - موسوعة. ومن ذلك تحريم النبي صلى الله عليه وسلم التناجش ، وهو العمل على رفع السعر على المشتري بإظهار الشراء، وهو لا يريده، كل ذلك ليمنع الاحتكار وغلاء الأسعار، وكل تصرُّف فيه أكل لمال الناس بالباطل يُعَدُّ رِبًا. وقد انتشر الرِّبا في أوروبا، ثم انتقل وذاع وشاع في كلِّ بقاع العالم بسبب المادية، والتمويه على علماء الدين بأن الفائدة أُجْرة إدارة أو نقل أموال، وأنها لا تتنافى مع الأخطاء، ولسيطرة اليهود على الاقتصاد. [1] أخرجه أحمد، ح (20695)، والترمذي، أبواب تفسير القرآن، ب: ومن سورة التوبة، ح (3087)، وقال: حديث حسن صحيح. [2] أخرجه الترمذي، أبواب البيوع، ب: ما جاء أَنَّ الحِنْطَةَ بالحِنْطَة مِثْلًا بِمِثْلٍ وكراهية التفاضُل فيه، ح (1240)، وصحَّحه الألباني.
وهذه الآيات نزلتْ قبل وفاة الرسول بثلاثة أشهر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع في يوم عرفة: ((ألا وإن كلَّ ربًا في الجاهلية موضوعٌ، لكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون غير ربا العباس بن عبد المطلب؛ فإنه مَوضوعٌ كلُّه)) [1]. فهذا النصُّ قد حرَّم كلَّ زيادة على رأس المال، مهما كانت الأسباب الباعثة على الاستدانة، ومهما كانت مقاديرها، وأنه من الجاهلية، واعترض المشركون فقالوا: ﴿ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]، ولكنهم تجاهلوا أن البيع فيه كسب وخسارة، والرِّبا فيه كسب من غير تحمُّل لأيِّ خسارة. بحث عن الربا وانواعه - موسوعة. وهذا النوع من الرِّبا يسمَّى: ربا الديون (رِبا الجاهلية) ، وهو ربا النسيئة مثل أن يؤخِّر الرجل دينه ويزيده في المال، وكلما زاد في المال زاده في الأَجَل، فهو قرض مؤجَّل بزيادة مَشروطة. وهذا التحريم لهذا النوع أمرٌ قد عُلِمَ من الدين بالضرورة، ومن يُنكره أو يجادل فيه فقد أنكر أمرًا قد عُلم مِن الدين بالضرورة. وهناك ربا البيوع: وليس أساسه الدَّيْنَ، بل أساسه العقود نفسها، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الذهب بالذهب مِثلًا بمِثل، والفضة بالفضة مِثلًا بمِثل، والتمر بالتمر مثلًا بمثل، والبُرُّ بالبُرِّ مِثْلًا بمثل، والملح بالملح مثلًا بمثل، والشعير بالشعير مثلًا بمثل، فمن زاد أو ازداد فقد أربى، بيعوا الذهب بالفضة كيف شئتم يدًا بيد، وبيعوا البر بالتمر كيف شئتم يدًا بيد، وبيعوا الشعير بالتمر كيف شئتم يدًا بيد)) [2].
وهذا ما يدل على أن الربا من الأمور المحرمة تحريما شديدا من قبل الله عز وجل، حيث إن يحذر الله عز وجل العباد من الربا في هذه الآية السابقة، ويعد من يقومون بفعل الربا بالعذاب الشديد في الدنيا وأيضًا سوف ينالون عقابهم في الآخرة، وهو نار جهنم، لذلك فإن الربا هي من الأمور التي جاء تحريمها صحيحا في كتاب القرآن الكريم عدة مرات. حكم الربا في بعض الديانات الأخرى: أيضًا تم تحريم الربا في الديانات الأخرى، والتي من بينها الديانة اليهودية وأيضًا الديانة المسيحية، وجاء ذلك في الكتب المقدسة الخاصة بهذه الديانات، وهذا ما يدل على أن الربا من الأمور التي لها عقاب كبير جدا، وأنها سوف تعود على الإنسان بالضرر لذلك يجب عدم إتباع هذه الطرق. المراجع: 1