والزور يشمل جميع أنواع المنكر. ومعنى { لا يشهدون}: لا يحضرون، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " [1]. والمراد بالحر: الفرج الحرام. والمراد بالمعازف: الغناء وآلات اللهو. ولأن الله سبحانه حرم على المسلمين وسائل الوقوع في المحرمات. ولا شك أن مشاهدة الأفلام المنكرة، وما يعرض في التلفاز من المنكرات من وسائل الوقوع فيها، أو التساهل في عدم إنكارها. والله المستعان" [2]. الغناء والموسيقى في مناهجنا الدراسية. وهذه المعاصي تنقص ثواب الصيام، بل قد تذهبه بالكلية. [1] [البخاري في صحيحه معلقًا مجزومًا] [2] [مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/316)].
نقول: ولعل البخاري يقصد أجزاء الصورة كلها، أعني جملة الحفل الذي يضم الخمر والغناء والفسوق، وهذا محرم بإجماع المسلمين. اهـ فهذا حاصل ما اعتمد عليه الشيخ في هذه المسألة، على ما وجدناه في كتابه "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث"، وحاصله: التمسك بأصل الإباحة وتضعيف ما ورد في التحريم. Islamic Books -كتب إسلامية. والجواب عن ذلك من وجوه: الوجه الأول: أن قوله إن الأصل في الأشياء الإباحة صحيح، لكن قد ورد ما يوجب الخروج عن هذا الأصل يبينه: الوجه الثاني: أنه قد صح في تحريم المعازف ما رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف. قال ابن الصلاح رحمه الله في مقدمته في علم الحديث: ولا التفات إلى أبي محمد بن حزم الظاهري الحافظ في رد ما أخرجه البخاري من حديث أبي عامر وأبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف الحديث، من جهة أن البخاري أورده قائلاً: قال هشام بن عمار، وساقه بإسناده. فزعم ابن حزم أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام، وجعله جوابا عن الاحتجاج به على تحريم المعازف، وأخطأ في ذلك من وجوه، والحديث صحيح معروف بالاتصال بشرط الصحيح.
فوضع يديه، وأعاد راحلته إلى الطريق. وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راعٍ فصنع مثل هذا. منزلة احاديث الصحيحين ومدى صحة حديث المعازف - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله: وتقرير الراعي لا يدل على إباحته، لأنها قضية عين، فلعله سمعه بلا رؤية، أو بعيدًا منه على رأس جبل، أو مكان لا يمكن الوصول إليه، أو لعل الراعي لم يكن مكلفًا، فلم يتعين الإنكار عليه. وسماع نافع للمزمار لا إشكال فيه، إذ المحرم هو الاستماع لا مجرد السماع عن غير قصد. اهـ ولتمام الفائدة تنبغي مراجعة "إغاثة اللهفان" لابن القيم ، و"كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع" لابن حجر الهيتمي المكي و"تحريم آلات الطرب" للألباني. والله أعلم.
نطاق البحث جميع الأحاديث الأحاديث المرفوعة الأحاديث القدسية آثار الصحابة شروح الأحاديث درجة الحديث أحاديث حكم المحدثون عليها بالصحة، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالصحة، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون عليها بالضعف، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالضعف، ونحو ذلك المحدث الكتاب الراوي: تثبيت خيارات البحث
حديث: ليكوننَّ من أمتي أقوام متن الحديث عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: "لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ والمَعازِفَ، ولَيَنْزِلَنَّ أقْوامٌ إلى جَنْبِ عَلَمٍ، يَرُوحُ عليهم بسارِحَةٍ لهمْ، يَأْتِيهِمْ - يَعْنِي الفقِيرَ - لِحاجَةٍ فيَقولونَ: ارْجِعْ إلَيْنا غَدًا، فيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، ويَضَعُ العَلَمَ، ويَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وخَنازِيرَ إلى يَومِ القِيامَةِ". [١] صحة الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، وقد قال ابن القيّم مؤكّدًا صحة هذا الحديث: "هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري في صحيحه محتّجًا به، وعلّقه تعليقًا مجزومًا به، فقال: باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه"، وقد جاء هذا التعقيب من ابن القيّم لأنّ البعض قد ضعّف هذا الحديث لأنّ البخاري لم يذكره بسنده المتصل، ولكنّ هذا التعليق لا يقدح في صحّة الحديث لأنّ عنوان الباب الذي وُضِع فيه الحديث يدلّ على ثبوته. [٢] شرح الحديث إنّ رسول الله يُخبر أنّ أقوامًا من أمّته سيستحلّون الحِر والحرير، والحِر هو الزنا، واستحلالهم له يكون إمّا باعتقادهم حلّه، أو بفعلهم له ووقوعهم فيه واسترسالهم في ذلك، والحرير هو لبس الحرير للرجال، والخمر أي شرب الخمر، والمعازف وهي آلات الملاهي والموسيقى، ويُخبر أيضًا أنّ أقوامًا سيسكنون بجانب عَلَم، أي: جبل كبير، والراعي يذهب بالماشية لتسرح ويعود بها إلى مألفها في العشي، كناية عن رغد العيش والدعة التي يعيشون فيها، ولكنّ صاحب الحاجة يأتيهم ويطلبهم فيقولون له تعال غدًا، وعندما يرجع عليهم يجد أنّ عذاب الله قد أتاهم ليلًا ووقع عليهم الجبل العالي.
بتصرّف. ↑ السيوطي، كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح ، صفحة 3466-3465. بتصرّف. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5033، حديث صحيح. ↑ السيوطي، كتاب الجامع الصغير وزيادته ، صفحة 7249. بتصرّف. ↑ الصنعاني، كتاب التنوير شرح الجامع الصغير ، صفحة 8-9. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم:4273، حديث صحيح. ↑ السيوطي، كتاب الجامع الصغير وزيادته ، صفحة 7722. بتصرّف. ↑ المناوي، كتاب فيض القدير ، صفحة 459. بتصرّف. ^ أ ب الصنعاني، كتاب التنوير شرح الجامع الصغير ، صفحة 556-557. بتصرّف. ↑ رواه الرباعي، في فتح الغفار، عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري، الصفحة أو الرقم:4، حديث له شواهد. ↑ ابن القيم، كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد ، صفحة 459. بتصرّف. ↑ الألباني، غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام ، صفحة 228. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة مجمع الفقه الإسلامي ، صفحة 1915. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:952، حديث صحيح. ↑ البخاري، صحيح البخاري ، صفحة 17. بتصرّف.
ومن المعاصرين ، الشيخ الألباني في كتابه "تحريم آلات الطرب". وقد جمع في كتابه الكثير من الأحاديث الصحيحة والحسنة. المصدر الإسلام سؤال وجواب.
فهم عبّاد الليل وليوث النهار "يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار" (14). وأصحاب الحسين عليه السلام قضوا ليلة العاشر من المحرّم بالصلاة والدعاء حتى إذا انبلج الصبح اعتلوا جيادهم واتجهوا لنيل شرف الشهادة. أنصار الحجة عجل الله فرجه ذوو يقين وبصيرة: "كالمصابيح كأنّ في قلوبهم القناديل وهم من خشيته مشفقون". وفي الرواية: "له كنز بالطالقان لا هو بذهب ولا فضّة، ورايةٌ لم تنشر مذ طويت، ورجالٌ كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شكّ في ذات الله أشدُّ من الجمر". ونرى هذه الصفة في كربلاء من خلال بعض الأصحاب الذين تقدّموا ليعظوا القوم ويذكروهم بالآخرة وسوء ما يقدمون عليه ومكانة الحسين عليه السلام وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله فيه، ومن خلال قول عمرو بن الحجاج فيهم: أهل البصائر. وأنصار الحجة عجل الله فرجه يعشقونه: "يتمسحون بسرج الإمام يطلبون بذلك البركة". أنفسهم فداءٌ لنفسه: "ويحفّون به ويوقونه بأنفسهم في الحروب" (15). بالصور...دخول ركب الامام الحسين (عليه السلام) الى كربلاء المقدسة - شفقنا العربي. وفي كربلاء عندما عرض الإمام الحسين عليه السلام على أنصاره التخلّي عن بيعته قالوا له: لم نفعل؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً (16). * شعارهم ودعاؤهم وشعار أصحاب الإمام المهدي عجل الله فرجه: "يا لثارات الحسين عليه السلام " (17)، وهم المطيعون لإمامهم: "هم أطوع من الأَمَة لسيّدها".
6- وقال صلّى اللّه عليه وآله أيضاً «الحسن والحسين ابناي، من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنّة، ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار»[6]. ولقد جمع الحسين - عليه السّلام- أكرم الصفات وأحسن الاَخلاق وأجل الفضائل علماً وزهادة وعبادة وشجاعة وسماحة وسخاءً وإباءً للضيم، ومقاومة للظلم.
يعد أمر وجودها في ركب الإمام الحسين (عليهما السلام) أمراً قطعياً، وذلك لما نصت عليه كتب التاريخ والحديث. أما كتب التاريخ فقد ذكرت ما جرى بينها وبين الرجل الشامي حينما أمر الطاغية يزيد (لعنه الله) بإدخالهم إلى قصره؛ فقد روى الطبري عن الحارث بن كعب عن فاطمة بنت علي (عليهما السلام) قالت: (إنّ رجلا من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد فقال: يا (أمير المؤمنين) هب لي هذه، يعنيني، وكنت جارية وضيئة، فأرعدت وفرقت وظننت أن ذلك جائز لهم، وأخذت بثياب أختي زينب. قالت: وكانت أختي زينب أكبر مني وأعقل، وكانت تعلم أن ذلك لا يكون. فقالت: «كذبت والله ولؤمت ما ذلك لك، ولا له». فغضب يزيد فقال: كذبت والله، إن ذلك لي، ولو شئت أن أفعله لفعلت، قالت: «كلا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا». قالت: فغضب يزيد واستطار ثم قال: إياي تستقبلين بهذا إنما خرج من الدين أبوك وأخوك، فقالت زينب: «بدين الله ودين أبي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك». قال: كذبت يا عدوة الله قالت: «أنت أمير مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك». قبة الامام الحسين عليه السلام. قالت: فو الله لكأنه استحيا فسكت)([1]). فضلاً عن كونها متزوجة من أبي سعيد بن عقيل([2]) فولدت له: حميدة.