[16] المحبة:قال أمير المؤمنين عليٌّ (ع):«ثَمَرَةُ التَّواضُعِ الَمحَبّةُ». [17] الرفعة:قال الرسول الأكرم (ص):«مَن تَواضَعَ للّهِ رَفَعَهُ اللّهُ، فهُو في نَفسِهِ ضَعيفٌ وفي أعيُنِ النّاسِ عَظيمٌ، ومَن تَكبَّرَ وَضَعَهُ اللّهُ، فهُو في أعيُنِ النّاسِ صَغيرٌ وفي نَفسِهِ كَبيرٌ ؛ حتّى لَهُو أهوَنُ علَيهِم مِن كَلبٍ أو خِنْزيرٍ». [18] كمال العقل:قال أمير المؤمنين:«كمال العقل في ثلاثة:التواضع لله, وحسن اليقين،والصمت إلا من خير». [19] علاماته للتواضع علامات يُعرف بها المتواضعون، منها: المبادرة بالسلام لكل من يمر بطريق المرء الجلوس في آخر المجلس. البِشر بالكلام. الرفق بالسؤال. إجابه الدعوة. التواضع وظيفة العلماء وهو رأس العلم. والسعي في حاجات الآخرين. أن لا يرى المرء نفسه خيرا من غيره. [20] فعن الإمام علي (ع): « ثلاث هنَّ رأس التواضع, أن يبدأ بالسلام من لقيه،ويرضى بالدون من شرف المجلس, ويكره الرياء والسمعة ». [21] التواضع وكرامة الإنسان البعض يعتقد أنّه كلّما قلّل المرء من قيمة نفسه كلّما كان متواضعاَ, ولكن لايجدر بالمؤمن أن يقلل من قيمة نفسه لدرجة التذلل، الأفضل دائماً هو حالة الوسطية في الأمور. [22] مواضيع ذات صلة الإخلاص الصبر الكبر الهوامش ↑ المعجم المحيط ص 1039-1040.
والذي يسير في طريق المتكبرين فقد يلاقي عاقبة ذلك السوء وقد قال تعالى في كتابه الكريم ( فبئس مثوى المتكبرين) أية رقم 27 سورة الزمر. كما لن يرد التواضع في القران الكريم بنفس لفظه ، وإنما وردت مجموعة من الكلمات التي تشير له ، وتدلل عليه فيقول الله تعالى في القران الكريم في سورة الفرقان أية 63 ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا). ويقول الإمام القرطبي عن هونا الهون مصدر الهين ، ويدل على الوقار والسكينة وفي تفسيرها الذين يمشون متواضعين وفي اقتصاد ويقول ابن كثير يمشون بالسكينة دون استكبار وتجبر. خلق التواضع في الإسلام - طريق الإسلام. كما يقول الله تعالى في سورة الإسراء أية 37 ( ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا) ويقول الامام القرطبي عن ذلك فهو أمر بالتواضع ونهي عن الخيلاء. وقال المرح هو شدة الفرح وقيل المشي بتكبر ، وأن يتجاوز الإنسان قدره كما أخبر القران عن قارون الذي خرج في قومه في زينته فخسف الله به وبداره الأرض. ويقول تعالى في سورة لقمان أية 18 ( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور) فيقول الإمام ابن كثير لا تحتقر عباد الله وتتكبر عليهم وتعرض وجهك عنهم. أما عن الصعر فهو داء يأخذ في الإبل، في رؤوسها أو أعناقها ، فقد يؤدي أن تفلت أعناقها عن رؤوسها فشبه به الرجل الذي يتكبر ( ولا تمش في الأرض مرحا).
الحمد لله. التواضع أعظم نعمة أنعم الله بها على العبد ، قال تعالى: فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك آل عمران / 159 ، وقال تعالى: وإنك لعلى خلقٍ عظيم القلم / 4 ، وهو قيامه صلى الله عليه وسلم بعبودية الله المتنوعة ، وبالإحسان الكامل للخلق ، فكان خلُقه صلى الله عليه وسلم التواضع التام الذي روحه الإخلاص لله والحنو على عباد الله ، ضد أوصاف المتكبرين من كل وجه. " المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ السعدي " ( 5 / 442 ، 443). وللتواضع أسباب لا يكون المسلم متخلقّاً به إلا بتحصيلها ، وقد بيَّنها الإمام ابن القيم بقوله: التواضع يتولد من العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وصفاته ، ونعوت جلاله ، وتعظيمه ، ومحبته وإجلاله ، ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها ، وعيوب عملها وآفاتها ، فيتولد من بين ذلك كله خلق هو " التواضع " ، وهو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً ، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ، بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه ، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه. " الروح " ( ص 233). وقد جاء في ثواب التواضع الفضل الكبير ، ومنه: عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله ".