آسيا في العصور الوسطى شهدت قارة آسيا أحداثًا تاريخيّة كبرى بين القرن الخامس والقرن السابع الهجري، تنازعت فيها العديد من الدول والإمبراطوريات العظمى على مناطق النفوذ، ولاسيّما في المناطق الغربية منها لخصوبة أراضيها، ولاحتضانها دار الخلافة الإسلامية ، وما يقع تحت حكمها من أوابد تاريخة ومقدسات دينية للعديد من الأديان، وتنحدر أكثر الدول المتصارعة في تلك المرحلة التاريخية من أعراق مختلفة تعود أصولها إلى شرق القارة الآسيوية ووسطها، وتاليًا حديث عن تاريخ السلاجقة والمغول كمثالين بارزين لأصول عرقية أنشأت دولًا وإمبراطوريات غيّرت مجرى التاريخ. تاريخ السلاجقة والمغول وفي معرض الحديث عن تاريخ السلاجقة والمغول لا بدّ من ذكر الأصل والمناطق التي ينحدر منها هذان العرقان الآسيويّان اللذان أسّسَا وحَكَما أكبر الامبراطوريات الآسيوية في آسيا، فأما السلاجقة: فهم سلالة تركية تعود في نسبها إلى إحدى العشائر المتزعمة لقبائل الغز التركي، والتي دخلت الإسلام أثناء حكم زعيمها سلجوق سنة 960م. [١] ، وأما المغول: فهم جماعة عرقيّة تكونت من قبائل كبيرة استوطنت مناطق واسعة من أسيا الوسطى وشمال آسيا، وتربطهم ثقافة ولغة مشتركة هي اللغة المغولية.
السلاجقة هم قبائل تركية حكموا البلاد الاسلامية وتكوين امبراطورية قوية لهم امتدت في بلاد العراق والشام ومصر وايران، وينتسب السلاحقة الى قائدهم السلجوق بن دقاق وهم من قبيلة قنق. خاض السلاجقة العديد من الحروب والمعارك مع البيزنطنين والصليبيين وأشهر المعارك التي وقعت بينهم معركة مرج دابق والتي انتصر فيها السلاجقة على البيزنطيين. الدولة السلجوقية.. تعرف على تاريخ نهضة السلاجقة العظام - التاريخ المغاربي. السلاجقة: هم من القبائل التركية، وكانوا جميعهم مسلمين، وسموا بالسلاجقة نسبة إلى زعيمهم سلجوق بن دقاق (960) م، ويعود أصل السلاجقة الأتراك إلى قبيلة تسمى (قلق) وهذه القبيلة تعد من القبائل التركية في ذلك الزمان، ثم أصبحت أهم دولة إسلامية في ذلك الزمان. وكانت في وسط آسيا - إيران وأفغانستان والعراق وبلاد الشام وتركيا اليوم - وقد خاضت حروب عديدة ضد البيزنطيين. وقد دخلت هذه القبائل في الإسلام أثناء عهد زعيمها ومؤسِّس السلالة سلجوق بن دقاق سنة 960 م. وبعد ذلك دخلوا في خدمة القراحانات حُكَّام بلاد ما وراء النهر وقد حازوا نفوذاً عالياً في دولتهم. وقد ظهرت الدولة السلجوقيَّة عندما قاد أرطغرل حفيد سلجوق حرباً مع الدولة الغزنوية في إقليم خرسان، وقد استطاع من انتزاع مدينتي مرو ونيسابور وذلك في في عام 1037 م.
وعلى الرغم من عجز الدولة السلجوقية عن توحيد بلاد الشام ومصر والعراق تحت راية الخلافة العباسية في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أن الانقسام الداخلي بين السلاجقة أنفسهم بعد وفاة السلطان ملكشاه والذي وصل الى حد المواجهة العسكرية فيما بينهم، وهو ما أنهك قوتهم حتى انهارت سلطنتهم، إلا أنهم كانت لهم أعمال جليلة وانتصارات عظيمة باهرة، وجهاد طويل ضد البيزنطيين وضد الصليبيين ما زالت محفورة في ذاكرة التاريخ.
وقد سقطت هذه الدولة على يد المغول سنة 1300م، وأصبحت فيما بعد من أملاك الدولة العثمانية. كان سلاجقة الروم حريصون على تتريك آسيا الصغرى، ونشر الإسلام فيها على المذهب السني وكانوا سببا في نقل الحضارة الاسلامية إلى تلك الأقاليم. وأسقطوا الخط الدفاعي الذي كان يحمي المسيحية من أوروبا ضد الإسلام في الشرق. بلغت دولة سلاجقة الروم أوجها في عهد قلج أرسلان الثاني الذي استطاع القضاء على دولة الدانشمانيين سنة 1187م. ثم قسمت الدولة بين أبنائه الاثنا عشر سنة 1192م، وقد أعاد غياث الدين كخسرو (1204-1211م) توحيد المملكة بعدها. ثم عادت الدولة لتحيا مجدا جديدا في عهد كل من عز الدين كيكاووس (1211-1219م) ثم علاء الدين كيقباذ (1219-1237م). وبرغم احتفاظ الإدارة المركزية لـ الدولة السلجوقية بقوتها، رغم مشكلاتها المتعددة، حتى كانت غارات المغول التي مزقتها على إثر معركة كوسى داغ في سنة 1243م، واستقر المغول في مناطق الأطراف الشرقية للأناضول ممهدين السبيل، فيما بعد، لحدوث تطورات وظهور كيانات جديدة مستقلة، أو شبه مستقلة، تعيش على المراعي الواقعة في وسط الأناضول وتتمتع بخصائص مشتركة. اسماء السلاطين السلاجقه | المرسال. سقوط دولة السلجوقية الرومية أخذت الإمارات التركمانية الناشئة في بلاد الأناضول تتنافس فيما بينها على امتداد الحدود الشرقية للإمبراطورية البيزنطية، حتى أضحى القطاع الجبلي من البحر الأسود شمالا والمناطق الجبلية الممتدة من قسطموني إلى أنطاليا في الجنوب، تعج بهم.