بسم الله الرحمن الرحيم الآيتــان {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً * وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً}(129ـ130). لا تذروها كالمعلقة - جريدة أسرار المشاهير. * * * معاني المفردات {تَمِيلُواْ}: تجوروا وتعدلوا بأهوائكم. يقال: مال عن الحق إذا عدل عنه. {كَالْمُعَلَّقَةِ}: بمعنى لا تحسّ بالعلاقة الزّوجية، ولا تشعر بلذة الحرية التي تشعر بها غير المتزوجة في طريقة حياتها، وكأنها ليست ذات زوج ولا أيّماً.
وقالت قناة "فانا" الحكومية إن حكومات 4 من 10 مناطق في البلاد دعت الإثيوبيين إلى التعبئة استعدادا للقتال ضد قوات جبهة تحرير شعب تيغراي. وكانت آخر مرة فرضت فيها إثيوبيا الطوارئ في فبراير/شباط 2018 لمدة 6 أشهر قبل انتقال السلطة إلى آبي أحمد، وفُرض آنذاك حظر للتجول، ووُضعت قيود على تحركات الناس، في حين اعتُقل الآلاف. بالمقابل، قال غيتاتشيو رضا المتحدث باسم جبهة تيغراي -أمس الثلاثاء- إن قوات الجبهة وحلفاءها سيؤسسون حكومة مؤقتة عند النجاح في الإطاحة بحكومة آبي أحمد، وأوضح المتحدث "في حالة سقوط الحكومة سيتم وضع ترتيبات مؤقتة"، مضيفا أنه ستكون هناك حاجة أيضا إلى حوار وطني، لكن لن يُدعى آبي ووزراؤه للمشاركة فيه. تحذير أميركي ونصحت الولايات المتحدة مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا بسبب "النزاع المسلح والاضطرابات الأهلية وانقطاع الاتصالات والجريمة واحتمال وقوع إرهاب واختطاف في المناطق الحدودية". من الآية 129 الى الآية 130. وجاء في تحذير من السفر إلى البلاد أن "السفر إلى إثيوبيا غير آمن في الوقت الحالي بسبب النزاع المسلح الدائر. وقد تقع حوادث الاضطرابات المدنية والعنف العرقي دون سابق إنذار" ، وأضاف أن "من المحتمل" حدوث مزيد من التصعيد.
ويوجّه الله للرجال ـ بعد ذلك ـ الأمر بالإصلاح والتقوى في مثل هذه الحالات التي تتعرض فيها العلاقة الزوجية للانهيار أو التضعضع، ويعدهم بالمغفرة والرحمة إن كان هناك خطأ سابق في التصرف، وذلك من خلال الإخبار بأنه كان غفوراً رحيماً.
وإن كان الطمع يأتي من إسقاط حق أو تنقصه؛ لما جبلت عليه النفوس، وإليه الإشارة بقوله: (وأحضرت الأنفس الشح) ثم قال تعالى: (وإن تحسنوا وتتقوا) فندب كلا منهما إلى الإحسان والتقوى، والزوج أخص بذلك وأولى، وأن يحتمل كل منهما من صاحبه ويصبر فإن الله مطلع عليه خبير بما يكنه ويخفيه. ولأن مقصود هذه الآية ما ذكر كان من الملائم أن تختم بما ختمت به من أن الله تعالى خبير بأفعال عباده الظاهرة والباطنة. أما الآية الثانية فمقامها أن العدل التام بين الزوجات لا يستطاع فإن لم تكن المغفرة هلك المكلَّف؛ لذا من المناسب أن تختم بما ختمت به من قوله تعالى: (فإن الله كان غفوراً). والله أعلم. إحسان الله إلى عباده السؤال: ما سر ختم الآيات الثلاث بما ختمت به من أوصاف الله تعالى؟ الجواب: في الآية الأولى إذن للرجل والمرأة في أن يتفرقا بطلاق بعد عدم انقيادهما لحسن المعاشرة (وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته) أي: يرزقه زوجاً خيراً من زوجه وعيشاً أهنأ من عيشه. معاملات الطلاق ..قهر مزدوج. ولما قال: (يغن الله كلاً من سعته) ناسب هذا ذكر ما يقتضي من صفاته عموم وجوه الإحسان، وأنه هو الذي يغني المحتاج منهما؛ لأنه لا نفاد لما عنده - سبحانه - فإنهما بعد الفرقة يرجوان الغنى من عنده؛ لأنه - سبحانه - واسع الرزق وواسع المقدرة فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وأرزاق العباد من جملتها، وأنه -سبحانه - المنفرد بعلم وجه الحكمة في تآلفهم وتفرقهم؛ لذا كان من المناسب أن تختم الآية الأولى بقوله: (وكان الله واسعاً حكيما) عقب ما تقدمه من قوله: (وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته) فهو سبحانه كثير العطاء، جم الإحسان عليم بخفيات مصالح العباد.
فرحل إلى المدينة إلى أبي عبد الله «جعفر الصادق(ع)»، فقال: يا هشام في غير وقت حجٍ ولا عمرةٍ، قال: نعم، جعلت فداك، لأمر أهمّني، إنّ ابن أبي العوجاء سألني عن مسألة لم يكن عندي فيها شيء، قال: وما هي؟ قال: فأخبره بالقصة، فقال له أبو عبد الله(ع) أمّا قوله (عز وجل): {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَآءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَحِدَةً} يعني في النفقة، وأمّا قوله {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} يعني في المودة[2].
السبب الرجال ( بدور الحربي: مشكلة الطلاق أصبحت منتشرة جداً في السعودية بصورة ملفتة للنظر، خصوصا في السنوات الأخيرة، وحسب رأيي أن السبب الرئيسي في الطلاق يكون الرجل في الكثير من الحالات، لكونه صاحب العصمة، وبمقدوره أن ينهي العلاقة لأتفه الأسباب، ثم لأنه يعلن أن بإمكانه البحث عن وجهة بديلة، أما المرأة المغلوب على أمرها فليس أمامها إما أن تصبر، أو تصبر، فلا خيار ثانيا لها، ولا تستطيع أن تتحدث عن الطلاق حتى لو كانت مقهورة، لأن الرجل إذا شعر بأنها تبحث عن الطلاق، لن يفكر فيه أبداً. دراسة الظاهرة ( حسن عبده حسن: في مجتمع ينظر للمطلقة بنظرة سلبية لا بد أن يبحث الناس عن حلول جذرية لمسألة الطلاق، ولن يتم ذلك إلا بالبحث عن الأسباب الحقيقية للمشكلة وإذا عرفت الأسباب أمكن تلافيها، وبالتالي التقليل من الظاهرة، وفي الحقيقة كثرت المطلقات في المجتمع بصورة تدعو للشفقة، والقلق، وحتى لا تكون في كل بيت مطلقة، يجب أن تتضافر جهود الجميع، وخصوصا الاختصاصيين الاجتماعيين، لدراسة الظاهرة بشيء من التعمق، حتى تكون الحلول سهلة، لأن السكوت عنها لا يزيدها إلا تفاقماً، ولن يكتوي بنارها المطلقون فقط، بل سيتحمل المجتمع بأسره الجزء الأكبر من تبعاتها لا محالة.