أما إذا تعطرت المرأة أمام محارمها أو في مجتمع نسائي فلا حرج عليها وهو من النوع المباح لها. وإذا تتطيبت المرأة لزوجها، فهذا مندوب تؤجر عليه المرأة وتمدح له، وهو من قيامها بحق زوجها من الزينة. المقصود بالزنا في حديث خروج المرأة متعطرة - إسلام ويب - مركز الفتوى. أما إذا تعطرت المرأة أمام الأجانب، ولم تقصد الفتنة، بل لقصد دفع عرقها أو مراعاة صورة المسلمة في أحسن هيئة وحال، فحينئذ لا نرى به بأسًا، ولكننا نرى أنه ينبغي أن يكون من غير الفوَّاح (قوي الرائحة) أو اللافت للانتباه، فلا يشمه إلا من يخالطها عن قرب، ويكون غير ظاهر ظهورًا يلفت الأنظار، وليس كالتي إذا مرت بطريق الناس يشم الناس ريحها عن بُعْدٍ، فإن هذا النوع محظور، ويشهد له ما جاء عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ خَيْرَ طِيبِ الرَّجُلِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَخَيْرَ طِيبِ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ». رواه الترمذي والنسائي. ومعنى خفي ريحه، أي كان يسيرًا، لا أنه معدوم الريح مطلقًا، ومن زعم ذلك فقد غلط؛ ومما يدلل على وضعها الطيب لغير الزوج، ما صح في الحديث من وضعها بعد توفي زوجها كما جاء عن أم عطية مرفوعًا: «لاَ تَحِدُّ امْرَأَةٌ عَلَى مَيِّتٍ، فَوْقَ ثَلاَثٍ، إِلاَّ عَلَى زَوْج، فَإِنَّهَا تَحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، وَلاَ تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا، وَلاَ ثَوْبَ عَصْبٍ، وَلاَ تَكْتَحِلُ، وَلاَ تَمْتَشِطُ، وَلاَ تَمَسُّ طِيبًا إِلاَّ عِنْدَ طُهْرِهَا حِينَ تَطْهُرُ، نُبَذًا مِنْ قُسْطٍ وَأَظْفَارٍ».
[٦] المراجع ↑ رواه الألباني، في جلباب المرأة، عن أبي موسى االأشعري، الصفحة أو الرقم: 137، إسناده حسن. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم: 501، صحيح. ↑ "الأدلة على حرمة تعطر المرأة عند الخروج من المنزل"، ، 7-3-2009، اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2018. بتصرّف. صحة حديث عطر المرأة. ↑ "حكم وضع النساء للطيب"، ، 2-2-2001، اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2018. بتصرّف. ↑ "حكم وضع المرأة للطيب في بيتها ، والبيت يدخله المحارم وغير المحارم"، ، 31-8-2014، اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2018. بتصرّف. ↑ "حكم خروج المرأة بعطر لا رائحة له"، ، 1-9-2003، اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2018. بتصرّف. حديث الرسول عن عطر النساء #حديث #الرسول #عن #عطر #النساء
AliExpress Mobile App Search Anywhere, Anytime! مسح أو انقر لتحميل
فعن عائشة رضي الله عنها: أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض، فأمرها كيف تغتسل، قال: "خذي فرصة من مسك، فتطهري بها" قالت: كيف أتطهر؟ قال: "تطهري بها"، قالت: كيف؟، قال: "سبحان الله، تطهري"، فاجتبذتها إلي، فقلت: تتبعي بها أثر الدم". آمنة نصير تفسر حديث "عطر المرأة" وعلاقته بالعصر الحديث.. وأح | مصراوى. [14] فالحديث هنا أمر المرأة باستعمال المسك أو العطر لإزالة آثار رائحة دم الحيض والنفاس، فهناك حالات تحتاج المرأة فيها بحكم طبيعتها الفطرية لما تزيل به أثر الروائح الكريهة، وليست الدورة الشهرية هنا سوى حالة من الحالات، يضاف إليها حالات أخرى تعرفها المرأة، وإذا تطيبت المغتسلة هنا بالمسك، ثم خرجت فهل سيزول أثره؟ من المؤكد لا، بل سيشم. التطيب قبل الإحرام للمرأة: والحالة الثانية التي أباح فيها النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التطيب: قبل الإحرام، ولو بقي أثره بعد الإحرام لا يؤثر في إحرامها، وقد ورد فيه حديث: أن عائشة أم المؤمنين حدثتها قالت: كنا نخرج مع النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى مكة فنضمد جباهنا بالمسك المطيب عند الإحرام، فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبي – صلى الله عليه وسلم – فلا ينهاها". [15] أما عن سند الحديث فقد حسن إسناده: المنذري في مختصره [16] ، وصحح إسناده: محققو المسند، وشعيب الأرناؤوط، والألباني وغيرهم.
حديث الرسول عن عطر النساء حكم تعطر النساء نهت الشريعةُ الإسلامية عن وضع العطر، والطيب للنساء عند غير محارمهنّ من الرجال، وذلك بسبب الأثر السّيء الذي يوقعه الطيبُ في قلوب الرجال، فعن أبي موسى الأشعري عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (أيُّما امرأةٍ استعطَرَت فمرَّت علَى قومٍ ليجِدوا من ريحِها ؛ فَهيَ زانيةٌ)،وعن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود عن الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا خرجتْ إحْداكنَّ إلى المسجدِ فلا تقْرَبنَّ طِيبًا) ،وإذا كان التطيّب منهيّ عنه، ومحرم عند الخروج إلى المسجد، فإنّ خروج المرأة به إلى غير المسجد أولى في التحريم. تعطر النساء داخل المنزل يُباح التعطرُ للنساء داخل المنزل، أو في مجالس النساء وبينهن، وهو مُستحبّ إذا كان بهدف إدخال السرور على قلب زوجها، ولكنّه يصبح مُحرماً في حالة التعطر والخروج بقصد أن يشمَّه الرجال الأجانب، وتُؤثم المرأة التي تفعل ذلك، لأنّ في عطرها فتنة للرجال، وأمّا الرجل الذي يخرج مُتعطراً فلا تحصلُ الفتنة به، مثل ما تحلّ بالمرأة المتعطرة، وفي افتراض أنّ الرجل تحصل به الفتنة بالتعطر، لو كان جميلاً فعليه أن يجتنب ذلك، ويجتنب أسباب الفتنة، ومنها التعطّر، والتزيّن.