أقول ما سمعتم. التامل في خلق الله. الخطبة الثانية: ومن آياته سبحانه: هذه الرياح اللطيفة التي يرسلها الله تعالى فتحمل السحبَ الثقيلةَ المحملةَ بالمياه الكثيرة: { اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ. فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الروم: 48:50] عباد الله: ثم ليتأمل الإنسان في خلق نفسه، كما قال عز وجل: { وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]. فإذا نظر الإنسان إلى نفسه؛ ومبدئه ومنتهاه؛ وأنه قد خُلِقَ من نطفة من ماء مهين كُوّن منها اللحم والعظام والعروق والأعصاب؛ وأحيطت هذه الأشياء بجلد متين، وجُعِلَ في هذا الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلًا، ما بين كبير وصغير، وثخين ورقيق، وجعل في جسمه أبواب متعددة: بابان للسمع، وبابان للبصر، وبابان للشم، وبابان للطعام والشراب والنفس، وبابان لخروج الفضلات المؤذية، وقد عجز الطب الحديث بآلاته الدقيقة وأجهزته المتطورة من الإحاطة بدقائق خلق هذا الإنسان، فسبحان الخلاق العظيم، وتبارك الله أحسن الخالقين.
تأمل في خلق الله-مناظر بدقة عالية HD - YouTube
4 أبريل، 2022 نسخة للطباعة د. أحمد بن علي المعشني: أفرغ مكتبه من بقايا المكسرات وعلب البسكويت والحلوى، وأبعد قنان المياه المعدنية وعلب السكر والقهوة والشاي التي كانت مبثوثة في زاوية ركنية من مكتبه. كان يخاطب نفسه ويتخيل كيف سيمضي يومه غدًا بدون قهوة وبدون شاي (كرك) الذي اعتاد أن يشربه بكميات ملحوظة في أوقات مختلفة من ساعات العمل. كيف سيمضي عمله بدون أن يشرب الماء الذي اعتاد أن يشربه؟! تعيده ذاكرته الحسية إلى خبرات الحرمان التي يربطها بالصيام منذ أن بدأه وهو لا يزال طفلًا في السابعة من عمره. يستعيد تجربته المفرحة تدريجيًا مع صيام رمضان لأربعة عقود مضت من عمره، كانت تساوره مخاوف الحرمان من الماء والشاي والقهوة وطعام الغداء، وبمجرد أن يدخل شهر رمضان يتغير كل شيء في حياته. يستهل شهود رمضان بروحانية فائقة، يصبح صائمًا، يمسك عن كل ملذاته الحسية. [66] التفكر في خلق الله وأثره - خطب مختارة - طريق الإسلام. يأتي كعادته كل صباح إلى عمله، يجد مكتبه مهيئًا للعمل، ويلاحظ سجادة صلاته التي يصلي عليها نافلة الضحى، ويرى مصحفه الذي يفتحه بين وقت وآخر حتى لا يكون هاجرًا للقرآن. يباشر مهام عمله المعتاد بهمة ونشاط، لم يشعر بأية معاناة، يتفقد أحاسيس فمه وحلقه وبطنه، وجميع حواسه وأعضائه، يجلس في وضعية استرخاء وتأمل، يتواصل مع جسمه من رأسه إلى بقية أعضائه، مستشعرًا وعي الصوم، ينقل تركيزه من الوعي الحسي المادي، ويتجاوزه إلى مستوى الأفكار المنطقية التي يهيمن عليها الماضي تارة وتارة تمتطيها أضغاث المستقبل، ولكنه في وضعية التأمل التي من خلالها ينجح في تحييد نشاط التفكير ويبلغ مستوى تركيز الوعي الذي ينقله إلى حالة المراقبة الداخلية التي تتيح له تناغم الجسم مع الحواس والتفكير عن طريق التركيز على الشهيق والزفير والعيش في الحاضر.
فوا عجبًا كيف يُعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد؟ ولله في كل تحريكة *** وتسكينـة أبدا شاهد وفي كـل شيء لـه آية *** تدل على أنـه واحـد اللهم اجعلنا من المتفكرين في بديع خلقك، المعظمين لك؛ العابدين الطائعين الخاشعين. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. 74 13 113, 169
يتوقّع الأب رزق أن تكون الأعداد حاشدة هذا العام، انطلاقاً من الإقبال الكثيف الذي شهدته الكنائس في أحد الشعانين، موضحاً أنّ "مشاكل كوفيد والتراكمات الأخرى التي تلتها قرّبت مسافتنا مع الله وجعلت التواصل معه مباشرة"، لافتاً إلى أنّه يوجد "عطش" لدى المسيحيين اليوم للمعرفة والإيمان أكثر من السابق". ويشرح الأب في سياق حديثه عن أهمية هذا اليوم للمسيحيين، كاشفاً أن غالبية الكنائس أعادت تجسيد رتبة الغسل بعد توقف دام لسنتين بسبب الوباء، لتعود هذه الطقوس المسيحيّة هذا العام إلى سابق عهدها، تمهيداً للاحتفال باليوم الكبير، يوم خلاص البشرية على أيدي الفادي القدّوس. ما هو الشيء الاول الذي خلقه الله تعالى - موقع محتويات. "طوبى للذين آمنوا ولم يروا"، صحيح أنّ المؤمن ليس بحاجة إلى أعاجيب ليصدّق حقيقة إيمانيّة معيّنة، ولكنّ الرب لا ينسى أن يترك بعض الإشارات تأتي لنجدة ضعفنا البشري، وشكوكها في هذا السر كما توما الذي في كلّ واحدٍ منّا وتذكيراً لكلّ شخصٍ غير مبالٍ بعظمة هذا السرّ العجيب والفائق الإدراك. وفي هذا الإطار، يُشدّد الأب رزق على أنّ "المسيح أتى من أجل كلّ البشر لا سيّما الضعفاء وغير المؤمنين ليحثّهم على الإيمان والرجوع إلى الله، داعياً الجميع إلى الاعتراف بخطاياهم وتقبلّها للبدء بصفحة جديدة مع قيامة سيّدنا وفادينا يسوع المسيح".