يعد من أهم أسباب مغفرة الذنوب والخطايا، فمن حج بنية عبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له دون قصد الرياء، عاد بإذن الله سبحانه وتعالى كما ولدته أمه دون ذنوب أو خطايا. يُعد الحج المبرور الخالي من الإثم أو الرياء من الطرق التي توصل المسلم إلى جنات النعيم، إذ تكون الجنة جزاؤه. يهدم كل من الحج والهجرة كل ما كان قبلهما من الأعمال السيئة والذنوب. تبعد المتابعة ما بين الحج والعمرة الفقر والذنوب والسيئات عن المسلم بإذن الله سبحانه وتعالى، كما أن أداء العمرة إلى العمرة هي كفارة لكل ما كان بينهما. يمكن أن تعادل العمرة أداء الحج وذلك إذا ما أدّيَت خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بناءً على ما قاله الرسول صى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار لم تستطع أداء فريضة الحج. المراجع ↑ "معنى الحج" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 12-04-2019. كم حجه حج النبي. ^ أ ب "تعريفُ الحجِّ والعُمْرَة وفَضْلُهما" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 12-04-2019. ^ أ ب "الحج (تعريفه - منزلته - حكمه - شروطه) " ، ، 27-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 12-04-2019. ^ أ ب ت "كم حج النبي - صلى الله عليه وسلم -" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 12-04-2019.
المحور الثاني: عقب هجرته إلى المدينة. وحقيقة أن أكثر الأحداث التي نقلت إلينا تتعلق بما بعد بعثته – صلى الله عليه وسلم -، وخاصة تلك التي أعقبت هجرته، أما ما يتعلق بالشق الأول فلا توجد لدينا معلومات قطعية كافية، وللغليل شافية. لمحة تاريخية: لقد كان الحج معروفاً عند العرب من أيام إبراهيم وإسماعيل – عليهما السلام -، واستمروا يحجون حتى جاء الإسلام، والرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو المولود في مكة، والناشئ فيها؛ إلى أن بعث وهاجر، كان يمارس ما تمارسه العرب من الشعائر الباقية من دين إبراهيم، على الرغم مما حدث في بعضها من تغيير كوقوف جماعة منهم يوم عرفة في الحرم وليس في عرفة؛ لأنها في الحل، والنسيء الذي أخروا به الحج عن موعده الحقيقي، ولما جاء الإسلام كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يجتمع بالناس في موسم الحج؛ ليبلغهم الدعوة في منى ثلاث سنين متوالية". كم حج النبي. 2 يقول القرطبي في تفسيره: "كان الحج معلوماً عند العرب مشهوراً لديهم، وكان مما يرغب فيه لأسواقها وتبررها وتحنفها – أي الطاعة والعبادة -، فلما جاء الإسلام خوطبوا بما علموا، وألزموا بما عرفوا، وقد حج النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل حج الفرض، وقد وقف بعرفة ولم يغير من شرع إبراهيم ما غيروا حين كانت قريش تقف بالمشعر الحرام، ويقولون: نحن أهل الحرم فلا نخرج منه، ونحن الحمس – المتشددون في الدين -" 3.