صلاة الوتر كم ركعة؟ الشيخ محمد العريفي - YouTube
[٣] حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه عبادة بن الصامت، وقال فيه: "خمسُ صلواتٍ كتبهنَّ اللهُ على العبادِ فمن جاء بهنَّ لم يُضيِّعْ منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ كان له عند اللهِ عهدٌ أن يُدخِلَه الجنَّةَ، ومن لم يأْتِ بهنَّ فليس له عند اللهِ عهدٌ إن شاء عذَّبه وإن شاء أدخله الجنَّةَ". [٤] حديث علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- الذي رواه عاصم بن ضمرة، وجاء فيه: "لَيسَ الوِترُ بِحتمٍ كَهَيئةِ المَكْتوبةِ، ولَكِنَّهُ سنَّةٌ سنَّها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ". [٥] وبهذه الأحاديث يُثبت الجمهور أنّ الوتر ليست واجبة ولكنّها سنّة، [٢] وورد في فضلها والحثّ عليها أحاديث كثيرة منها قوله -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه خارجة بن حذافة العدوي أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ اللهَ أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعمِ"، قلنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: "الوترُ ما بين صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ"، [٦] والفقرة القادمة ستقف مع تعيين عدد ركعات صلاة الوتر.
ومن الشهير عند الحنابلة أن القنوت في صلاة الوتر هو سنة طوال العام. نصوص نبوية واردة في الوتر حينما نأتي للتحدث عن صلاة الوتر كم ركعة، وكيفيتها نريد أن نحصل على بعض الدلالات المؤكدة وها هي بين أيدينا وسوف نقوم بسردها كالتالي: عن أبي كعب رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد). روي عن أبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد وابن حبان وقام بتصحيحه رسول الله حيث قال (الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل). روي مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع وبخمس. روي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام). عن عائشة رضي الله عنها قالت (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فإذا أوتر قال: قومي فأوتري يا عائشة). كما يمكنكم التعرف على كيفية صلاة الشفع والوتر وفضل كل منهما اقرأ من هنا: كيفية صلاة الشفع والوتر وفضل كل منهما في نهاية مقالنا اليوم والتي تتحدث عن صلاة الوتر كم ركعة وكيفيتها؟ نجد أننا قد تحدثنا عن جميع جوانب الموضوع الهامة مما يجعله مرجعًا كاملًا للقارئ الذي يريد الاطلاع على ماهية صلاة الوتر، وكل ما يختص بها كذلك.
فنجد أن رسولنا الكريم قد نهى في قوله (لا توتروا بثلاث تشبهوا المغرب) والمراد هنا كما تم تبيينه من قبل أهل العلم، هو النهي عن أن نجلس للتشهد الأول بحيث لا تقوم بالتشبه بصلاة المغرب. الحالة الثانية أن يقوم المصلي بالوتر عن طريق صلاة خمس أو سبع ركعات فيقوم بسردهن سردًا. فلا يجب أن يقوم بالجلوس إلا في آخر تلك الركعات كاملة وذلك استنادًا على حديث عائشة رضي الله عنها قالت (كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بينهن بتسليم). الحالة الثالثة أن يقوم المصلي بالوتر بالصلاة تسع ركعات فيقوم بسرد ثمانية ثم يقوم بالجلوس للقيام بالتشهد ولا يقوم بالتسليم ثم يقوم بصلاة الركعة التاسعة والأخيرة ويقوم بالتشهد ويقوم بعدها بالتسليم. نجد أنه من الجائز في تلك الحالات الثلاثة التي قمنا بذكرها أن يقوم المصلي بالتسليم من كل ركعتين. الحالة الرابعة أن يقوم المصلي بالوتر عن طريق صلاة إحدى عشرة ركعة، ونجد أنه من الأفضل أن يقوم بسرد عشرة من الركعات، ويقوم بالتشهد ثم يهم بالقيام ثم يأتي بالركعة الأخيرة ثم يقوم بالتسليم. من الجائز كذلك أن يقوم بسرد الركعات جميعها فلا يقوم بالجلوس، ولا بالتشهد إلا في آخر الصلاة كاملة.