ومن مقتضيات هذا الحديث ، أن يبغض المسلم لأخيه ما يبغضه لنفسه ، وهذا يقوده إلى ترك جملة من الصفات الذميمة ، كالحسد والحقد ، والبغض للآخرين ، والأنانية و الجشع ، وغيرها من الصفات الذميمة ، التي يكره أن يعامله الناس بها. وختاما: فإن من ثمرات العمل بهذا الحديث العظيم أن ينشأ في الأمة مجتمع فاضل ، ينعم أفراده فيه بأواصر المحبة ، وترتبط لبناته حتى تغدو قوية متماسكة ، كالجسد الواحد القوي ، الذي لا تقهره الحوادث ، ولا تغلبه النوائب ، ، فتتحقق للأمة سعادتها ، وهذا هو غاية ما نتمنى أن نراه على أرض الواقع ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
اســعد الله مســائكم بكل خيــر ياشــباب,, كيف حالكم ياشباب ان شاء الله الجــميــع بخــير ؟! وصلتني رساله من احد الشباب ومطلوب موظفين سعوديين بالشروط التاليه: مطلوب مشرفين بمواقعنا الدمام والخبر, العمل ميداني ( لايوجد مكتب) يقوم بالاشراف على مغسلة سيارات ( عماله, جرد, اشراف على الموقع, جودة العمل) عدد ساعات العمل اليوميه: ( من 8-12) صباحا ومن ( 4-12) مساء الشروط: 1- حالة اللياقه جيده 2- العمــر لايقل عن 28 سنه 3- يفضل من اهل المنطقه المميزات: *بدل سكن *بدل مواصلات * بدل خارج دوام *حوافز على الانتاج وجودة العمل ************************************* - اوقات الراحه الاسبوعيه ( الجمــعه كاملا + يوم السبت الفتره الصباحيه فقط) - الراتــب الاجمــالي ( 6000) ريال. فمن لديه الرغبه والجدية ارسال رسالة نصية او واتساب تحتوي على اسمه ورقمه ومكان اقامته على جوال 0558888003 وسيتم الاتصال به بأقرب وقت,, بالتوفيق للجميــع ** دعواتكم لي ولصاحب الرساله **
عن طارق بن شهاب البجلي قال: أتينا أبا موسى وهو في داره بالكوفة لنتحدث عنده، فلما جلسنا قال: لا عليكم أن تخفوا [8] ، فقد أصيب في الدار إنسانٌ بهذا السقم، ولا عليكم أن تنزهوا عن هذه القرية، فتخرجوا في فسيح بلادكم ونزهها حتى يُرفع هذا الوباء. سأخبركم بما يكره مما يُتقى؛ من ذلك: أن يظن من خرج أنه لو أقام مات، ويظن من أقام فأصابه ذلك لو أنه خرج لم يُصبه، فإذا لم يظن هذا المرء المسلم فلا عليه أن يخرج، وأن يتنزه عنه. ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك , حب لاخيك ماتحبه لنفسك - اروع روعه. إني كنت مع أبي عبيدة بن الجراح بالشام عام طاعون عمواس، فلما اشتعل الوجع وبلغ ذلك عمر؛ كتب إلى أبي عبيدة ليستخرجه منه: أن سلام عليك، أما بعد، فإنه قد عرضت لي إليك حاجةٌ أريد أن أشافهك فيها، فعزمت عليك إذا نظرت في كتابي هذا أن لا تضعه من يدك حتى تُقبل إلي. قال: فعرف أبو عبيدة أنه إنما أراد أن يستخرجه من الوباء قال: يغفر الله لأمير المؤمنين! ثم كتب إليه: يا أمير المؤمنين، إني قد عرفت حاجتك إلي، وإني في جند من المسلمين لا أجد بنفسي رغبةً عنهم، فلست أريد فراقهم حتى يقضي الله فيَّ وفيهم أمره وقضاءه، فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين، ودعني في جندي. فلما قرأ عُمَرُ الكتاب بكى، فقال الناس: يا أمير المؤمنين أمات أبو عبيدة؟ قال: لا، وكأن قد.
ثم نادى: من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام، وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قُدَّام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعاً جراحاً، وقتل منهم خلقٌ، منهم ضرار بن الأزور، رضى الله عنهم. وقد ذكر الواقدي وغيره، أنهم لما صرعوا من الجراح استسقوا ماء، فجيء إليهم بشربة ماء، فلما قربت إلى أحدهم نظر إليه الآخر، فقال: ادفعها إليه. فلما دفعت إليه نظر إليه الآخر، فقال: ادفعها إليه. فتدافعوها بينهم، من واحد إلى واحد حتى ماتوا جميعاً، ولم يشربها أحدٌ منهم، رضي الله عنهم أجمعين [11]. وروى ابن الجوزي - بإسناده - عن ابن الأعرابي قال: استُشهد باليرموك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، وجماعةٌ من بني المغيرة، فأتوا بماء وهم صرعى، فتدافعوه حتى ماتوا ولم يذوقوه. أُتي عكرمة بالماء، فنظر إلى سهيل بن عمرو ينظر إليه، فقال: ابدؤوا بذا، فنظر سهيلٌ إلى الحارث بن هشام ينظر إليه، فقال: ابدؤوا بذا، فماتوا كلهم قبل أن يشربوا، فمر بهم خالد، فقال: بنفسي أنتم [12]. [1] رواه البخاري في ك الإيمان ب من الإيمان أن يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه 1/ 12 رقم 13، ومسلم في ك الإيمان ب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يُحب لأخيه المسلم ما يُحب لنفسه من الخير 1/ 67 رقم 45.
هذا الحديث أصل عظيم في الأخلاق الإسلامية، وهو يحث المسلم على أن يحب لأخيه في الدم، وأخيه في الإسلام، وأخيه في الإنسانية، ما يحب لنفسه، ويكره أن يقع لأخيه ما يكره أن يقع له هو شخصيا، فإذا كان في إمكانه أي يقدم لأخيه هذا شيئا يحبه فليقدمه له، وإذا كان بإمكانه أن يمنع عنه شيئا يكرهه أو يضره فليفعل، فهذا من كمال إيمان المسلم. وفي هذا الصدد يُروى عن بعض الصالحين أن المؤمن الحق عندما يرى عاصيا، يكره ما يفعله هذا العاصي، ولكنه يعطف عليه كإنسان، ويحاول، إذا أمكنه ذلك دون ضرر، أن يفعل ما يجعل العاصي يتوب عن معصيته، خوفا منه على العاصي من النار، فالمؤمن يكره أن تمسه النار، فيكره لغيره ما يكره لنفسه. المزيد من المواضيع
وكان «أبو عبيدة بن الجراح» إذ ذاك قد «ولي إمرة أمراء الأجناد بالشام» [7] ، فلما فشا الطاعون أرسل «عمر بن الخطاب» إلى «أبي عبيدة» يطلب منه أن يترك الشام، ويقدم إليه، فور وصول كتابه، حيثُ رأى «عمر» أن المصلحة تقتضي هذا. فماذا فعل أبو عبيدة رضي الله عنه؟!