في لقطة فريدة ومشاهد بديعة لوجود مياه كبريتية وسط رمال صحراء الربع الخالي، تمكن المصور الضوئي سياف دشن من توثيق هذا الموقع وهو "عين حميدان" عبارة عن مياه كبريتية تقع وسط كثبان الرمال، شمال السحمة في رملة القعد، جنوب غربي مركز عردة شرق صحراء الربع الخالي. أسرار أم الحيش وقال سياف دشن في حديثه لـ " العربية. نت" إن هذه الصورة التقطها خلال رحلة مع بعض الأصدقاء من محافظة شرورة غرب الربع الخالي حتى طريق عمان الجديد شرق الربع الخالي، بعد أن قطع مسافة 1500 كم تقريباً عبر كثبانها وتضاريسها المختلفة، مفيداً أن المكان يقع بجوار بحيرات "أم الحيش" وهي بحيرات متفرقة ينبع الماء الجوفي المالح فيها ليكوّن بحيرات صغيرة، صافية المياه، شفافة المظهر. تنمو على ضفافها شجيرات حلفاء ونبات القصباء "عيهلان" وبعض النخيل البري "الحيش. بئر جفت ثم عادت للجريان ويشير سياف إلى أن الرحالة والباحث المختص في الربع الخالي، ناصر الوهبي، كان قد أكد أن عين حميدان كانت جافة وعادت للجريان من جديد. جريدة البلاد | بحيرات الربع الخالي. وأوضح دشن أن الرحلة تعتبر من أكثر الرحلات والمغامرات السياحية التي عاشها بدخوله إلى هذه المواقع في الربع الخالي، والتي تم من خلالها التعرف على جماليات الآبار والواحات والمسطحات الرملية والعيون الكبريتية إضافة إلى جماليات سماء الربع الخالي المليئة بالنجوم المضيئة.
كما دعا العالم الأمريكي كريج دريمان في دراسة بعنوان تبريد الكوكب من خلال إعادة التشجير الصادرة في يوليو/ تموز 2010 إلى زراعة مناطق شاسعة من شبه الجزيرة العربية، بما فيها الربع الخالي بالحشائش والشجيرات المحلية من أجل تهيئتها للتحول من صحراء إلى مروج وغابات، كما كانت عليه في الماضي السحيق، مستنداً في دراسته على نتائج بحوث علمية أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وشبكات الرصد والتنبؤ الجوي، وشركات النفط العالمية. فالربع الخالي الذي يقع في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية يتكون من صحراء رملية قاحلة غير مأهولة وغير مستكشفة بأكملها لاستحالة المرور بها، وهي إحدى أكبر صحارى العالم، وتغطى مساحة 650،000 كيلومتر مربع تقريبا، ويصل طولها إلى 1000 كم وعرضها إلى 500 كم، وتتجاوز أعلى كثبانها 330 مترا. ومناخها من أشد المناخات في العالم، فهو قاري حار صيفاً، وتتراوح درجات حرارته مابين ال 50 إلى فوق 60 درجة مئوية، وهو بارد شتاء وتتراوح درجات حرارته مابين ال 15 درجة مئوية إلى ما دون الصفر، وأمطاره نادرة، وعلى مدار العام تهب عليه عواصف رملية، وتنمو فيه بعض الأعشاب والشجيرات خصوصاً في فصل الربيع، وتعد من الناحية الجيولوجية ثاني أغنى منطقة في العالم لاحتوائها على مخزون كبير من النفط.
ولكنه، يطمح دائماً للتعلّم أكثر في هذا المجال، حتى يكون "مصور يحمل رسالة".