حكم البناء على القبور محرم شرعا ، نسعد بتواجدكم معنا على مـوقـع سـؤالـي طلابنا وطالباتنا من كل مكان ان نكون عونا في حل كل ما يحتاجه قد تحتاجونه من مساعدات وحلول تعليمية. حل سوال حكم البناء على القبور محرم شرعا باستمرار وسعادة نلتقي مجدداً على موقع سؤالي لنواصل معاكم في توفير الإجابات والحلول الصحيحة للكثير من الاسئلة الواردة في اختباراتكم والواجبات المدرسية، لذلك فإننا اليوم سنتعرف وياكم على اجابة السؤال التالى: الاجابة هي: البناء على القبور لا يجوز مطلقًا، بل ذلك من أسباب الشرك ومن ذرائع الشرك، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور.
[٢] [٣] حكم بناء المساجد على القبور أجمع علماءُ الأمة على تحريم بناء المساجد على القبور عملاً بسنة النبي عليه الصلاة والسلام، وامتثالاً لنهيه عن ذلك، فبناء المساجد على القبور من سنن الأقوام الضّالة، ومن شأن بنائها مشابهتَهم في ضلالهم، وفي الحديث: (لعَن اللهُ اليهودَ والنصارَى. اتخَذوا قُبورَ أنبيائِهم مساجدَ). [٤] [٥] حكم الكتابة على القبر أمّا الكتابة على القبور فقد اختلف فيها علماء الأمة، فذهب جمهور العلماء من المالكية، والشافعية، والحنابلة إلى القول بكراهة الكتابة مطلقاً، بينما أجاز الحنفية الكتابةَ خوفاً من ضياع أثر القبر، وقد فصّل العلامة ابن عثيمين في مسألة الكتابة على القبور، فأجاز الكتابة التي يقصد منها التعريفُ بصاحب القبر واسمه، بينما حرّم الكتابة التي تضاهي عمل الجاهلية الأولى، حيث تُكتَب على القبر عباراتُ المديح، والثناء على الميت، وهذا ممّا لا يجوز. [٦] المراجع ↑ "فتوى رقم 3058 / حكم بناء قبر الميت فيه تفصيل" ، الموقع الرسمي لدائرة الافتاء الأردنية ، 2015-3-25، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-25. حكم بناء القباب على القبور والتبرك بها - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. بتصرّف. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن جابر بن عبد الله ، الصفحة أو الرقم: 970، خلاصة حكم المحدث صحيح.
((اقتضاء الصراط المستقيم)) (2/184). ، وبعضِ الشَّافعيَّة [8857] ذكر ابن حجر الهيتمي في الكبائر: (اتخاذُ القبور مساجِدَ وإيقاد السُّرُج عليها). ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/244). وقال ابن تيميَّة: (فأمَّا بناءُ المساجِدِ على القُبورِ فقد صَرَّحَ عامَّةُ عُلَماءِ الطَّوائف بالنهي عنه، متابعةً للأحاديث، وصرَّحَ أصحابنا وغيرهم، من أصحاب مالكٍ والشَّافعيِّ وغيرهما، بتحريمه). ، واختاره ابنُ تيميَّةَ [8858] ((اقتضاء الصراط المستقيم)) لابن تيمية (2/184). ، وابنُ القَيِّم [8859] ((إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)) لابن القيم (1/185)، ((زاد المعاد)) لابن القيم (1/506). ، والصنعانيُّ [8860] ((سبل السلام)) للصنعاني (1/153). ، والشَّوكانيُّ [8861] ((نيل الأوطار)) للشوكاني (2/158). ، والشنقيطيُّ [8862] ((أضواء البيان)) للشنقيطي (2/297، 298). ، وابنُ بازٍ [8863] ((مجموع فتاوى ابن باز)) (5/184). ، وابنُ عثيمينَ [8864] ((مجموع فتاوى ابن عثيمين)) (2/234). ، والألبانيُّ [8865] ((أحكام الجنائز)) للألباني (ص 218). الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة 1- قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لعنةُ اللهِ على اليهودِ والنَّصارى؛ اتَّخَذوا قبورَ أنبيائِهم مساجِدَ.
ولما روى مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس يقول: إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. ونسأل الله أن يوفق المسلمين للتمسك بسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام، والثبات عليها، والحذر مما يخالفها، إنه سميع قريب.
انتهى. وقال البجيرمي في حاشيته: فلو بني فيها هدم البناء ولو مسجداً أو مأوى للزائرين، إلا إن احتيج إلى البناء فيها لخوف نبش سارق أو سبع، أو تخرقه بسيل؛ فلا يهدم. انتهى، وراجع الفتوى رقم: 20280. وعليه فرفع القبور من أجل حمايتها من اغتصاب اليهود لها ونبشها وهتك حرمة الأموات جائز؛ لأنها نفس العلة التي من أجلها أجاز العلماء البناء على القبور عند الحاجة. والضرورات تبيح المحظورات، قال الله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج: 78}، وقال الله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {البقرة:173}، ولا علم لنا بالفتاوى التي أشار إليها السائل. والله أعلم.
23-10-1424هـ. المصدر: موقع الشيخ خالد المصلح 0 27, 836