تشمل هداية الله العبد المسلم في حال التزامه بشكر الله سبحانه وتعالى، ودوام تعلقه بالله سبحانه وتعالى، والمحافظة على اتصاله به سبحانه وتعالى. كما أن المسلم وعند تأديته لسجود الشكر، فإنه يُقر ويعترف بربوبية الله وألوهيته سبحانه وتعالى، كما أنه يُمثّل اعترافًا أيضًا بأن الله سبحانه وتعالى هو الإله الحق، وأنه سبحانه وتعالى بيده الأمر كله لا شريك له. كيف تسجد سجدة الشكر - موضوع. عند تأدية المسلم لسجود الشكر، يكون بذلك موضع حفظ الله سبحانه وتعالى وعنايته من شرور الخلق، والتي منها الحسد والكيد وظلم الآخرين، أو حتى من شرّ نفسه التي يمكنها من خلال السهو أن توسوس له، فيستخدم نعم الله سبحانه وتعالى في معصية الخالق والمنعم. فوائد سجدة الشكر تعد سجدة الشكر إحدى أهم السجدات المستحبة عند الله سبحانه وتعالى، والتي يمكن أن يؤديها العبد المسلم متى شاء، وخاصةً عندما تتجدد نعمة لديه أو عند دفع البلاء عنه، ويؤديها المسلم بعد آدائه للفراض، وفيما يأتي ذكر لأهم الفوائد والآثار التي يجنيها المسلم من سجود الشكر: [٥] يُعد سجود الشكر أحد الأمور التي تُتمم صلاة العبد المسلم، فتجعل الصلاة كاملةً تامةً، كما أنها تجبر ما قد يقع فيه المسلم من تقصير أو نقص في صلاته، إذ تجبر النوافل التقصير أو النقص أو الخطأ.
وتختلف السجدة عن الصلاة العادية المفروضة، فالسجدة كلمة شكر لله بالقلب واللسان والجوارح ، بينما الصلاة تكون عن طريق الوقوف استقبال القبلة ، والصلاة المعروفة عن رسول الله صل الله عليه وسلم ، ولا يشترط في السجدة الطهارة وستر العورة ومنها: الحجاب للمرأة ، ولم يشرع لها الاصطفاف ، كما يشترط للصلاة بستر العورة واستقبال القبلة ، وغيرها ، ومن الأحاديث التي رويت عن النبي صل الله عليه وسلم ودلت على أنه لم يكن يتطهر لهذا السجود ، " أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ " رواه الترمذي ". كما أنه لا يجب على الإنسان أن يخرّ ساجداً لشكر الله دون سبباً بذلك ، فقد يحدث بدعة في هذا الأمر ، ولم يرد عن النبي "صلّى الله عليه وسلّم" ذلك فالاحسن وأفضل أن نبتعد عن البدع. وكما ذكرنا أن سجدة الشكر تأتي عند النعم ، أو اندفاع النقمة عن الإنسان المؤمن ، فيبدأ الأنسان بالتكبيرة الأولى فقط ، ومن ثم يخرّ ساجداً لله ثم يدعو لله بعد قول سبحان ربي الله الأعلى ، وهناك أدعية تستخدم من العلماء والأدعية المنقولة عن النبي "صلّى الله عليه وسلّم" منها ، " اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وبك آمنت، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ".
للشيخ العثيمين رحمه الله منقول 08-01-2012, 08:48 PM # 2 بارك الله فيك.. 15-01-2012, 09:02 AM # 3 بارك الله فيك اسال الله ان ينفعنا بما علمنا
يجوز أداء سجدة الشكر دون اشتراط الطهارة كتعرف ما هو مفروض في الصلاة العادية. لا يشترط لأداء سجود الشكر وقت أو مكان محدد؛ إذ يجوز للمسلم أداؤها في الوقت والمكان الذي يريده، والذي غالبا ما يكون فور سماعه الخبر المفرح كالنصر على عدو، أو الموافقة على عقد عمل، أو الرزق بزوجة، أو مولود، كما يمكن أداؤها بعد أن أبعد الله نقمة ما كالنجاة من حريق، أو غرق، أو حادث سير. يحرم على المسلم أداء سجود الشكر أثناء الصلاة المفروضة؛ لأنها تبطل الصلاة حسبما ورد في مذهبي الحنابلة والشافعية، بل يجب أن يفردها وحدها في وقت آخر خارج الصلوات المعتادة؛ لأنه إن فعلها داخل الصلاة زاد عليها ما ليس فيها وهذا محرم شرعا باستثناء من لم يكن على علم بذلك.