القسم:
﴿ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴿١٩﴾ ﴾ [النمل آية:١٩] ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ) رؤية النعم تحتاج إلى طاقة من الإلهام, رب ألهمنا. المصدر: #عبدالله بلقاسم (وأن أعمل صالحا ترضاه! ) كثيرة هي الأعمال الصالحة ،، السؤال: هل يرضاها الله؟فيقبلها،، المصدر: وليد العاصمي ( وأن أعمل صالحا ترضاه) ما كل عمل صالح هو مقبول عند الله! لأننا لم نتفقد نفوسنا عند الإقدام عليه فشابه الرياء فرد في وجهنا! المصدر: مها العنزي ﴿ وَأنْ أعْمَل صَالِحًا تَرْضَاه ﴾ لم يكتفِ بعمله! بل قال: ( ترْضَاه) فيا لتلك الهمم العالية.. المصدر: تأملات قرآنية ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿١٥١﴾ ﴾ [الأعراف آية:١٥١] ناجِ ربك مثلهم: دعا سليمان: (وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) ودعا موسى: (وأدخلنا في رحمتك)". المصدر: نوال العيد ﴿ فتبسَّمَ ضاحكاً من قولها.. سورة النمل - الآية 19. ﴾ التبسُّم ضحك أهل الوقار.. المصدر: نايف الفيصل ﴿ رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه... ﴾ تذكرك شكر النعمة ؛ نعمة أخرى.
وقد روى أبو داود في سننه ، عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعلمهم أن يقولوا في التشهد: " اللهم ، ألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور ، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا ، وأزواجنا ، وذرياتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمتك ، مثنين بها قابليها ، وأتممها علينا ".
ويقال: إنه لا يتغير غالبا عما يكون عليه ابن الأربعين. قال أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قلت لمسروق: متى يؤخذ الرجل بذنوبه ؟ قال: إذا بلغت الأربعين ، فخذ حذرك. رب اوزعنى ان اشكر نعمتك ( 19/4/2022 ) دعواتك - الشيخ محمد الحسانين - الطريق إلى الله. وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا عبيد الله القواريري ، حدثنا عزرة بن قيس الأزدي - وكان قد بلغ مائة سنة - حدثنا أبو الحسن السلولي عنه وزادني قال: قال محمد بن عمرو بن عثمان ، عن عثمان ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " العبد المسلم إذا بلغ أربعين سنة خفف الله حسابه ، وإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه ، وإذا بلغ سبعين سنة أحبه أهل السماء ، وإذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله حسناته ومحا سيئاته ، وإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وشفعه الله في أهل بيته ، وكتب في السماء أسير الله في أرضه ". وقد روي هذا من غير هذا الوجه ، وهو في مسند الإمام أحمد. وقد قال الحجاج بن عبد الله الحكمي أحد أمراء بني أمية بدمشق: تركت المعاصي والذنوب أربعين سنة حياء من الناس ، ثم تركتها حياء من الله ، عز وجل. وما أحسن قول الشاعر: صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه فلما علاه قال للباطل: ابطل ( قال رب أوزعني) أي: ألهمني ( أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه) أي: في المستقبل ، ( وأصلح لي في ذريتي) أي: نسلي وعقبي ، ( إني تبت إليك وإني من المسلمين) وهذا فيه إرشاد لمن بلغ الأربعين أن يجدد التوبة والإنابة إلى الله ، عز وجل ، ويعزم عليها.
فقال سليمان عليه السلام: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم. وقد ثبت في الصحيح - عند مسلم - من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ قال] قرصت نبيا من الأنبياء نملة ، فأمر بقرية النمل فأحرقت ، فأوحى الله إليه ، أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ؟ فهلا نملة واحدة! ".
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) ( فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه) أي: ألهمني أن أشكر نعمتك التي مننت بها علي ، من تعليمي منطق الطير والحيوان ، وعلى والدي بالإسلام لك ، والإيمان بك ، ( وأن أعمل صالحا ترضاه) أي: عملا تحبه وترضاه ، ( وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) أي: إذا توفيتني فألحقني بالصالحين من عبادك ، والرفيق الأعلى من أوليائك. ومن قال من المفسرين: إن هذا الوادي كان بأرض الشام أو بغيره ، وإن هذه النملة كانت ذات جناحين كالذباب ، أو غير ذلك من الأقاويل ، فلا حاصل لها. وعن نوف البكالي أنه قال: كان نمل سليمان أمثال الذئاب. هكذا رأيته مضبوطا بالياء المثناة من تحت. تفسير آية دعاء من بلغ الأربعين. وإنما هو بالباء الموحدة ، وذلك تصحيف ، والله أعلم. والغرض أن سليمان ، عليه السلام ، فهم قولها ، وتبسم ضاحكا من ذلك ، وهذا أمر عظيم جدا. وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا مسعر ، عن زيد العمي ، عن أبي الصديق الناجي قال: خرج سليمان عليه السلام يستسقي ، فإذا هو بنملة مستلقية على ظهرها ، رافعة قوائمها إلى السماء ، وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك ، ولا غنى بنا عن سقياك ، وإلا تسقنا تهلكنا.
وقال هاهنا: ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا) أي: أمرناه بالإحسان إليهما والحنو عليهما. وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة ، أخبرني سماك بن حرب قال: سمعت مصعب بن سعد يحدث عن سعد قال: قالت أم سعد لسعد: أليس قد أمر الله بطاعة الوالدين ، فلا آكل طعاما ، ولا أشرب شرابا حتى تكفر بالله. فامتنعت من الطعام والشراب ، حتى جعلوا يفتحون فاها بالعصا ، ونزلت هذه الآية: ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا) الآية [ العنكبوت: 8]. ايه ربي اوزعني ان اشكر نعمتك الاحقاف. ورواه مسلم وأهل السنن إلا ابن ماجه ، من حديث شعبة بإسناده ، نحوه وأطول منه. ( حملته أمه كرها) أي: قاست بسببه في حال حمله مشقة وتعبا ، من وحام وغشيان وثقل وكرب ، إلى غير ذلك مما تنال الحوامل من التعب والمشقة ، ( ووضعته كرها) أي: بمشقة أيضا من الطلق وشدته ، ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) وقد استدل علي ، رضي الله عنه ، بهذه الآية مع التي في لقمان: ( وفصاله في عامين) [ لقمان: 14] ، وقوله: ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) [ البقرة: 233] ، على أن أقل مدة الحمل ستة أشهر ، وهو استنباط قوي صحيح. ووافقه عليه عثمان وجماعة من الصحابة ، رضي الله عنهم. قال محمد بن إسحاق بن يسار ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن بعجة بن عبد الله الجهني قال: تزوج رجل منا امرأة من جهينة ، فولدت له لتمام ستة أشهر ، فانطلق زوجها إلى عثمان فذكر ذلك له ، فبعث إليها ، فلما قامت لتلبس ثيابها بكت أختها ، فقالت: ما يبكيك ؟!