بالمدرسه علمو شي تاني' == أقسام البحوث والتخصّصات == يمكن تقسيم البحوث التي كتبها المستشرقون إلى ما يأتي: التاريخ، الاقتصاد، الجغرافية، اللغة، الآداب، علم الإنسان، الفنون، الأديان، الفلسفة، علم الآثار. أمّا الفروع الموجودة في الجامعات الغربية، والتي اختصّت بدراسة تاريخ الأُمم السابقة وأحوالها، فهي: فرع دراسة المصريين، فرع دراسة الآشوريين، فرع دراسة الإيرانيين، فرع دراسة العرب، فرع دراسة الأتراك، فرع دراسة الصينيين، فرع دراسة الهنود، فرع دراسة اليابانيين، فرع دراسة الساميين والسومريين. ملاحظة: توسّع قسم دراسة أحوال المصريين حتّى شمل جميع أنحاء القارة الأفريقية. المستشرقون الحقيقيون إنّ الذين جاءوا لدراسة الشرق كانوا أفراداً متفاوتين، فمنهم من جاء بلباس عسكري أو غير عسكري، أو بصفة أطباء أو معلّمين، لكنّهم في حقيقة الأمر قساوسة كان هدفهم التنصير بالدين المسيحي، وكانوا يتردّدون بكثرة على لبنان وسورية ومصر. تحميل كتاب تاريخ العرب في الإسلام pdf - مكتبة اللورد. ظلّت حركة الاستشراق موضع شكّ لدى الكثير، وبسبب هذا الغموض انقسم الناس نحوها إلى فريقين:الأول: ينظر إلى المستشرقين بعين الاحترام. والثاني: ينظر إليه على العكس من ذلك، لأنّه كان من بينهم أُناس مهّدوا للاستعمار الغربي، وكانوا أداة لتسلّط الغرب على الشرق، كما لا يخفى أنّ منهم جماعة دفعهم شوق التعرّف على الشرق وأسراره، وتحمّلوا في سبيل ذلك كثيراً من الصعوبات والمشاق.
عبد الإله بلقزيز لم يكن الحداثويون المتطرفون، ممن يحملون نظرة عدمية احتقارية إلى الماضي والموروث التاريخي، وحدهم من أفسدوا علاقة العرب والمسلمين بتراثهم الفكري والحضاري وشنعوا عليها، وعدوها كابحا أمام التقدم، بل شاركهم في ذلك غيرهم وإن بدواع وأشكال مختلفة. ينتمي هؤلاء الآخرون إلى فئتين: فئة التراثيين المحافظين المنغلقين في منظومات معارفهم التقليدية، وفئة الكتاب الغربيين المعادين للإسلام والعرب والمسلمين والذاهبين إلى تلويث صورتهم من طريق تصويرهم معادين للحضارة وقيم العصر. ما من شك في أن الحداثويين العدميين (خَدائِج الحداثة الذين لم يكتمل وعيهم بها) فتكوا فتكا بالكثير من الوعي التاريخي العربي، حين صادروا التاريخ من الوجود العربي، ومزقوا روابط هذا الوجود بذاكرته الحضارية، في غمرة اندفاعهم نحو التبشير بقيم ثقافية جديدة، تشترط قطع الصلة بكل الموروث الثقافي. وهم في دعواهم لم يفعلوا أكثر من التبشير بنموذج للحداثة لم يكن – مثلما تخيلوه – عدميا تجاه ماضيه، ولم ينصرف بُناتُه إلى القدح في الموروث والتشهير به وتجاهله واطراحه جانبا، أو القذف به في المزبلة. لذلك هُم لا يشبهون، في شيء، الحداثيين العرب الأقحاح الذين لم يخاصموا تراثهم ولا أَزْرَوا به وأنكروه.
34 مصطلح: epoché يمكن ببساطة البحث عن المصطلحات المتقاربة مع حمولته ومن ثم الحكم ان كان الامر لا يعدو ترفا لفظيا 6. 34 ينقل د م ح خ عن الفاروقي ان المستشرقين لم يتمكنوا من اثبات قدرتهم على تطبيق مبدأ époché في عملية التفسير او الفهم وانهم التزموا بايديولوجيات معرفية مركزية عرقية او ادراك الحقيقة وفقا للعرق و الاثنية و ان هذا الالتزام المعرفي اضطرهم ان يصبحوا اقليميين في فهمهم للتاريخ ا.