هذا مع العلم أن هذه الصكوك ليست هي نفسها الصكوك القديمة المثبتة لوقفية العقارات وإنما هي نسخ مستخرجه من سجلات المحكمة الشرعية........
خطبة بعنوان: (فضل بناء المساجد وعمارتها) بتاريخ 17-7-1435هـ. الأثنين 6 جمادى الآخرة 1440ﻫ 11-2-2019م الخطبة الأولى: إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً, أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله،{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران: 102). عباد الله: جعل الله جل وعلا المساجدَ أحبَّ الأماكن إليه، قال صلى الله عليه وسلم:(أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا) (رواه مسلم) ليُعبد فيها وحده، ويُذكر فيها اسمُه، ويُعلى فيها أمرُه ونهيُه، ويتقربُ فيها المسلمون إليه بشتى أنواع العبادات، من صلاة وذكر وتلاوة قرآن واعتكاف وتسبيح ودعاء، وتتطهرُ فيها النفوس والأبدان من أدران الذنوب والعصيان، وتحصلُ فيها الراحة والأنس، والأمن والإيمان، ولذة مناجاة الكريم المنان.
لذا أقدم الدعاء وصادق المواساة للجميع في الفقيد الغالي - رحمه الله تعالى - رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وجعله في الفردوس الأعلى من الجنة مع الأنبياء، والشهداء، والصالحين، والصديقين، وحسن أولئك رفيقًا. اللهم جازه بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانا، واغسله من الذنوب والخطايا بماء الثلج والبرد، ونقِّه من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، ولوالدينا جميعاً ولوالديهم وجميع المسلمين والمسلمات، وأن يجبر مصيبة الجميع، ويعظم الأجر، ويرزقنا الصبر والاحتساب.
وأما العمارة المعنوية فتكون بالصلاة، والذكر، والدعاء، وإقامة دروس العلم، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، والمحاضرات، والندوات. فاحرصوا بارك الله فيكم على عمارة بيوت الله، وتسابقوا في الإنفاق عليها، وبذل الخير لها، وحافظوا على أداء الصلاة فيها، تنالوا خيري الدنيا والآخرة. أسأل الله جل وعلا أن يمن علينا وعليكم بالمساهمة في بناء مساجده، وأن يجعلنا ممن يعمرها إيماناً ومحبة وانقياداً لأمره. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب: 56). وداعًا الرجل الطيب (عبد العزيز العقيل) - د. عثمان بن عبد العزيز آل عثمان. اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. الجمعة: 17-7-1435هـ
السؤال: الله يحييك هذا المستمع فكري لبيب مصري يعمل في المملكة يقول: هل قراءة القرآن على القبور تفيد الميت وهل يسمع الأحياء أرجو الإفادة؟ الجواب: الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، قراءة القرآن على القبور ليست من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا هدي أصحابه رضي الله عنهم، وعلى هذا فتكون بدعة، وأفضل مكان يقرأ فيه القرآن هو بيوت الله المساجد، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرتهم الملائكة فيمن عنده».