تبرع بالدم أزيد من 150 شخصا في حملة نظمها المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور ومندوبية الصحة، طيلة يومين، تحت إشراف "بنك الدم"، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين. تأتي الحملة المنظمة بمركز معهد الإمام مالك للتعليم العتيق بحي أولاد بوطيب تحت شعار "ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعا"، بمناسبة شهر رمضان المبارك. وقال عبد الحميد معيوف، عضو المجلس العلمي لإقليم الناظور: "تهدف الحملة التطوعية إلى سد الخصاص الذي يعرفه الإقليم في هذه المادة الحيوية، ومن أجل تكريس قيم التضامن والبذل والعطاء في المجتمع". وأبرز المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "الحملة صاحبتها دعوات قدمها الوعاظ في المساجد من أجل حث الناس على المبادرة إلى هذا العمل الجليل". لقاء تحسيسي مع ساكنة وزان في مجال الاسعافات الأولية | Chamalpress | شمال بريس. وأضاف أن "الحملة أشرف عليها متخصصون في قطاع الصحة، الذين يساهمون دائما بجهود مشكورة، همهم الوحيد خدمة هذا القطاع ونيل الثواب والأجر عند الله". وختم معيوف تصريحه لهسبريس قائلا إن "المجلس العلمي يقدم دعوته لكل الراغبين في التبرع بالدم للمبادرة إلى هذا العمل الخيري العظيم، خصوصا في هذا الشهر الفضيل الذي يضاعف فيه الله تعالى الصدقات".
( تاربة_اليوم) - خاص / سيئون 28 ابريل 2022 من / جمعان دويل الشاب / أيمن صالح حنشي ، من ابناء مدينة سيئون حضرموت، يبلغ من العمر ثلاثين عاما، أحد الشباب الناشطين في المجتمع، أصيب فجأة بتليف الرئتين، وبعد الفحوصات الطبية تبين أنه يحتاج إلى زراعة رئتين في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو المركز الصحي القادر على زراعة الرئتين، وكذا مركز آخر في دولة الهند لكن بتكلفة باهضة، وقد تم التوجيه من الجهات الصحية والحكومية بسرعة علاجه خارجا. حالته الصحية كل يوم عن يوم تسوء، حيث أنه يتنفس على الأكسجين منذ أربع سنوات، كما أنه لا يستطيع الذهاب إلى الحمام إلا بصعوبة، إضافة إلى أنه يختنق في حال انخفاض الأكسجين أو انطفاء الكهرباء، ووضعنا في اليمن الخدماتي منهار، وأيمن لا يستطيع الصمود أكثر، وإلى اليوم والمواطن أيمن منتظر موافقة الملك سلمان لإمكانية علاجه. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، فعلاج أيمن لإنقاذ حياته مرهون بزراعة رئة لكي يتنفس طبيعيا ويعود إلى أولاده وزوجته، حيث بلغت نسبة الأكسجين 56 بجسمه عبر الجهاز الموضح في الصورة، وهذه نسبة يدخل على إثرها المريض إلى العناية المركزة لكن إمكانياته المادية لا تسمح بإبقائه في العناية بالمستشفى، فهو جالس في بيته ينتظر الأيادي البيضاء لإنقاذه، أو يأخذ الله أمانته.
كتب: إيهاب فاروق قال الله تعالى:" ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق " الإسراء 33، كما قال أيضا: " والذين يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا" الفرقان 68،69، ويقول عز وجل: "من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" المائدة 32. عن عبدالله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- " أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء"، وروى الإمام البخاري في صحيحه من حديث عبدالله بن عمرو -رضي الله تعالى عنهما-: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: " لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما"، وروى أبو داود عن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- أنه قال: " كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا رجل يقتل المؤمن متعمدا أو رجل يموت كافرا". صدقت يا سيدي يا رسول الله وصدق قول المولى عز وجل، وهو قول الحق، فهكذا أمرنا الله سبحانه وتعالى، وهكذا أكد رسولنا الكريم على حرمة الدم وعقوبة قاتل النفس بغير نفس.
قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) ،قال الله تعالى: (منْ قتَلَ نفْساً بغيْر نفْسٍ أو فَسَادٍ في الأرضِ فكأنّما قتلَ النَّاسَ جميعاً، ومَنْ أحْياها فكأنّما أحيا الناسَ جميعاً) هل الشعب الطيب المسالم يستحق القتل؟ وروى أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج عنق من النار يتكلّم يقول: وكّلت اليوم بثلاثة: بكلّ جبّار عنيد، ومن جعل مع الله إلهاً آخر، ومن قتل نفساً بغير حقّ، فينطوي عليهم، فيقذفهم في غمرات جهنّم). قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلما)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم أمرئ مسلم يشهد أن لا الَه الا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه، المفارق للجماعة) (رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود) فقد صحّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا) وفي رواية أخرى:(لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ). هل من يساعد في الثأر والقتل ويحرض على سفك الدماء باسم العرقية والعنصرية والقبلية والجهوية البغيضة شريك في هذا الجرم؟ الإجابة نعم شريك في الشرع والقانون والعرف.
وهكذا اجتمعت كل الأديان السماوية على حرمة الدم والنهي عن قتل النفس إلا بالنفس، لكن شياطين الإنس ما زالت تتغلغل في نفوس الشباب وتختار منهم من تجد في نفسه استعدادا وتعطشا للدم. وإذا نظرنا نظرة واقعية إلى نوعية الشباب التي ترمي بنفسها في براثن الإرهاب نجد النوعيات على النحو التالي: – شباب ورجال خارجين عن القانون كأصحاب السوابق، ومرتكبي الجرائم في بلادهم كالقتل أو السرقة أو تجارة المخدرات والبلطجة.. إلخ. – شباب متعلم ومثقف علميا، ولكن مع الأسف جاهل بأمور دينه. والجميع ينجرف خلف البعض من هؤلاء المدنسين المزيفين والمختبئين خلف لحاهم الطويلة، وجلاليبهم التي تحمل تحت طياتها شياطين الإنس. وللأسف، بعضهم من حفظة القرآن، لكنهم يعرفون كيف يتلاعبون بالألفاظ، وكيف يحرفون المعاني والآيات ويسخرونها ليصلوا إلى تلك العقول الفارغة والأنفس الضعيفة ليأسروها بحلو حديثهم وعذب كلماتهم، فيأخذوهم إلى عالم مغلق، هو عالم نجس بين أروقته يستبيحون الزنا والعياذ بالله، يتاجرون بالمخدرات ليجنوا أموالا تمكنهم من شراء أنواع السلاح التي يستبيحون بها دماء وأرواح الأبرياء. أي عالم هذا الذي يتخفى خلف كلمة الإسلام؟! إنهم يشوهون عبارة "الله أكبر" يا سادة، يدنسون ديننا ويجعلون أصحاب الديانات الأخرى ينظرون إلى ديننا على أنه دين الإرهاب والقتل وسفك الدماء.