وفي تموز/يوليو، كانت نسبة إشغال المطعم الذي نال أول نجمة له من دليل ميشلان قبل أشهر، 90% مع عدد محصور بـ30% من قدرة المطعم على الاستيعاب لضمان وجود مسافة متر فاصلة بين زبائن الطاولات المختلفة الموضوعة بشكل يطل على منظر بانورامي رائع لباريس عن ارتفاع 125 مترا. وأوضح جان-فرنسوا بريفوتا المدير العام المساعد لشركة "أومانيس" أحد فروع مجموعة "سوديكسو" التي تتولى خدمة الطعام في هذا الصرح "الزبائن اليوم هم بنسبة 80% من الفرنسيين، أما من قبل فكان السياح من أمريكا لوحدهم يشكلون 45% منهم. وعاد الفرنسيون ليصبحوا في المرتبة الأولى بين زبائننا قبل سنة لذا نحقق نجاحا كبيرا مع إعادة فتح أبوابنا". أفضل المطاعم لزائري برج ايفل بباريس | المرسال. زيارات لبرج إيفل فريق خدمة الطعام يوظف عادة في الموسم السياحي 300 من أصل نحو ألف يعملون في برج إيفل. وقال بريفوتا "تسألنا ماذا عسانا نفعل بالفريق في حال لم نعد إلى فتح أبوابنا؟ عملنا كثيرا على المرونة التي ينبغي أن نتحلى بها" للتكيف مع طلب يصعب التكهن به. وتابع"عندما يكون المرء من أبناء باريس يأتي ثلاث مرات في حياته إلى برج إيفل: عندما يكون صغيرا وعندما يكون لديه ضيوف أجانب يأتون إلى فرنسا وعندما يصبح لديه أطفال صغار.
برج إيفل، علامة مميزة دائمة لأفق باريس: بالأصل كان الهدف من برج إيفل أن يكون معرضًا مؤقتًا، إذ واجه احتمال التفكيك سنة 1909، لكن مسؤولي المدينة اختاروا الإبقاء عليه بعد ملاحظتهم قيمته بوصفه محطةً للإرسال اللاسلكي. بعد عدة سنوات وفي أثناء الحرب العالمية الأولى اعترض برج إيفيل اتصالات الأعداء اللاسلكية ونقل التحذيرات بالمناطيد واستُخدِم لإرسال تعزيزات طارئة للقوات. نجا برج إيفل للمرة الثانية من الدمار في أثناء الحرب العالمية الثانية، إذ وجه هتلر في البداية أوامر بهدم رمز المدينة المحبوب لكن لم تُنفَذ تلك الأوامر قط، وفي أثناء الاحتلال الألماني لباريس قطع مقاتلو المقاومة الفرنسية حبال مصعد البرج ليجبروا النازيين على صعود الدرج. على مر السنين كان برج إيفل مكانًا للعروض والأعمال المثيرة عالية المستوى والأحداث الاحتفالية وحتى التجارب العلمية، سنة 1911 مثلًا استخدم الفيزيائي الألماني ثيودور وولف مقياسًا للكهرباء للكشف عن مستويات من الإشعاع عند قمة البرج أعلى مقارنةً بقاعدته، ولاحظ آثار ما نطلق عليه اليوم الأشعة الكونية. شكّل برج إيفل أيضًا إلهامًا لتصميم أكثر من 30 بناء ونسخة طبق الأصل أو مشابهة في مدن مختلفة حول العالم.
ويضم البرج ثلاثة طوابق منذ إفتتاحه ،و به سلالم تحتوي علي 1, 665 درجة. تكلفة إنشاء البرج حوالي سبعة ملايين و ثمانمائة ألف فرنك ذهبي فرنسي، وتم استرداد الكثير منها من مبيعات التذاكر في هذا المعرض، لو تم تشييده اليوم لبلغت تكلفته 33 مليون دولار أمريكي. ويبلغ طوله 324 مترا ووزنه 10 طن ، ،ويقع بالقرب من نهر السين فى الشمال الغربى لحديقة شامب دي مارس. أفتتح برج ايفل عام 1889 مع المعرض العالمي الخامس باريس وتزامن مع الذكرى المائه للثوره الفرنسيه،لكي يرمزإلى قوة فرنسا الصناعيه والتكنولوجيه, واضعاً فرنسا في درجات التنافس الأولى مع سائر الدول الأوروبيه. زار توماس اديسون البرج في العاشر من سبتمبر عام 1889 ووقع في دفتر الزوار بقوله: الى مهندس البرج ايفل اهنئك على شجاعتك الكبيرة في بناء هذا الصرح الجميل وهذه المعجزة الهندسية لقد تفوقت ونلت احترام جميع مهندسي العالم. قررت لندن تشييد برج يتجاوز برج إيفل في الارتفاع وذلك في عام 1891 ، ولكن الخطة باءت بالفشل وتمم هدم ما شرع في بنائه عام 1907. و خلال الحرب العالمية الثانية قام الفرنسيون بأعمال تخريب بمصاعد برج إيفل قبل تسليم مدينة باريس الى الألمان حتى لا يتمتعوا به ، ولكن هتلر لم يستوقفه ذلك و تسلق البرج على قدميه ،و استخدام الجيش الفرنسي برج إيفل في معركة مارين فكان رمزا للنصر في فرنسا.