حياك الله السائل الكريم، نعم السبع الموبقات من كبائر الذنوب، فالكبائر أكثر من ذلك وأوصلها بعض العلماء إلى سبعين، وهذه السبع الموبقات هي أكبرها وأشدها إثماً وأعظمها جرماً، لذلك سميت موبقات بمعنى أنها مهلكة، فهي تهلك صاحبها إن لم يتداركه الله برحمته ويوفقه للتوبة منها. وقد جاء فيها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ). " صحيح، رواه البخاري" وجاء رواية عند النسائي " الشح" بدلاً من السحر لكن رواية السحر أقوى ، والله أعلم
نتشرف بالعودة لمتابعة أول شبكة عربية في الإجابة على جميع الأسئلة من جميع الدول العربية. ستعود إليك فترة راحة مرة أخرى لحل جميع الألغاز والأسئلة المتعلقة بالعديد من الأسئلة في هذه الأثناء. جواب السؤال: هل هو دليل على ما ورد في الحديث الأول ثانوي على سبع عقوبات كبرى؟ حيث كان هذا السؤال يتعلق بـ (ما هي الأدلة السبع لكبائر ما ورد في الحديث الثانوي الأول؟ "من خلال موقعنا مع الحفاظ على جميع حقوق ناشر الأخبار الأصلي نشكركم على ثقتكم.
وراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 4978. أما الصغائر فهي ما عدا الكبائر من الذنوب، وكفارة الكبائر هي التوبة إلى الله تعالى توبة نصوحا، وكذلك الصغائر إلا أن للصغائر مكفرات أخرى غير التوبة مثل اجتناب الكبائر وممارسة الأعمال الصالحة بإتقان وانتظام، فمن مكفراتها الحج والعمرة وصوم رمضان والصلوات الخمس والجمعة وسائر الأعمال الصالحة. قال في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي عند كلامه على حديث: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة: زاد مسلم في رواية ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن أي من الذنوب، وفي رواية لمسلم مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر، وفي رواية لمسلم إذا اجتنبت الكبائر. قال النووي في شرح مسلم عند شرح حديث: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة. قال: معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فإنها لا تغفر، قال القاضي عياض: هذا المذكور في الحديث من غفر الذنوب ما لم يؤت كبيرة هو مذهب أهل السنة وأن الكبائر إنما يكفرها التوبة أو رحمة الله تعالى وفضله. إلى أن قال أي صاحب تحفة الأحوذي: قال العلامة الشيخ محمد طاهر في مجمع البحار (ص 122 ج 2) لا بد في حقوق الناس من القصاص ولو صغيرة وفي الكبائر من التوبة ثم ورد وعد المغفرة في الصلوات الخمس والجمعة ورمضان فإذا تكرر يغفر بأولها الصغائر وبالبواقي يخفف عن الكبائر وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة يرفع بها الدرجات.