الحمد لله. الواجب على المسلم في باب الأسماء والصفات أن يثبتَ ما أثبته الله تعالى لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، والمسلم يعتقد اعتقاداً جازماً أنه تعالى ( ليس كمثله شيء) فما يثبته المسلم لربه تعالى من الصفات لا يماثل صفات المخلوقات. ولفظة " النفْس " ثابتة لله تعالى في كتابه الكريم وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، ولذا فلا يسع المسلم إلا إثباتها: 1. قال تعالى ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ) آل عمران/ 28. 2. وقال تعالى - إخباراً عن عيسى عليه السلام أنه قال ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) المائدة/ 116. 3. وقال تعالى ( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) الأنعام/ 54. 4. وعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيمَا يرويه عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: ( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا). ما الاعتقاد الواجب على المسلم في اسماء الله تعالى - سطور العلم. رواه مسلم ( 2577). 5. وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِى نَفْسِي).
ما المراد بالغلو في الأنبياء والصالحين وما الواجب على المسلم نحوهم بعض الطلبة يتجهون إلى إعداد تقارير وبحوث خاصة للكشف عن العديد من المسائل الغامضة في الحياة العامة، مثل هذه المواضيع تزيد من فهم الطالبة على المستوى الفكري، حيثُ أن الطالب يصل إلى أعلى مستويات التفكير بسبب الاهتمام بهذا الجانب. مرحبا بكل الطلاب والطالبات الراغبين في التفوق والحصول على أعلى الدرجات الدراسية عبر موقعكم موقع سطور العلم ، حيث نساعدك علي الوصول الي قمة التفوق الدراسي ودخول افضل الجامعات. و الإجابة هي كالتالي: الغلو في الانبياء والصالحين هو المبالغه في تعظيمهم ويكون برفعهم فوق منازلهم التي انزلهم الله تعالى إياها والواجب على المسلم التوسط فيهم ذلك باتباع الشرع في إنزالهم منازلهم اللائقه بهم أ- فلا يبالغ في حقهم برفعهم فوق منازلهم التي وضعهم الله فيها ب- ولا يقصر فيه فيجحدهم حقوقهم التي جعلها الله لهم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: معاشر المؤمنين، عباد الله، اتقوا الله - تعالى - فإن من اتقى الله وقاه، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه. عباد الله: إن من المتقرر لدى كل مؤمن أن الله العظيم، الخالق الجليل - سبحانه -لم يخلق خلقه عبثًا، ولم يوجدهم سدًى، فهو - عز وجل -، منزه عن العبث واللهو واللعب - تعالى - وتقدَّس وتنزه عن ذلك، بل خلقهم لغاية عظيمة، وحكمة جليلة، خلقهم - تبارك وتعالى - بالحق وللحق، قال - عز وجل -: ﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 3].
[١٣] هو الرافع للصالحين من عباده بعلمهم وإيمانهم، والخافض في ذات الوقت لأعدائه، وهو معزّ أهله من عباده الصالحين المطيعين، والمذّل للكافرين والمشركين والعصاة؛ فيورثهم ذلّاً في الدنيا والآخرة، وهو المعطي لمن يشاء والمانع عمّن يشاء، وهو الضّار لمن يشاء أن يصل ضرّه إليه ممن يقترفون ما يوجب هذا الضرّ، وهو كذلك النافع لمن شاء أن ينفع. [١٣] السميع اسم الله السميع هو اسم أبلغ في الصفة من اسم السامع، وسميع مصدر على وزن فعيل يدلّ على المبالغة، وقد ورد هذا الاسم أكثر من أربعين مرّة في القرآن الكريم، منها ثلاثين مرّة أو أكثر اقترن فيها باسم الله العليم، وفي عشر مواضع اقترن بالبصير؛ كقوله -تعالى-: (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). [١٤] فالله هو الذي وسع سمعه الأصوات جميعاً، يسمع سرّ المخلوقات ونجواهم كما يسمع جهرهم، ومن رحمته أنّه يسمع دعاء عباده المؤمنين له وتضرعهم ومناجاتهم، ويأتي السماع أيضاً بمعنى قبول الدعوة وإجابتها، كما ورد في دعاء النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الذي استعاذ فيه بالله من دعاء لا يُستجاب؛ فقال: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من قلبٍ لا يخشَعُ، ومن دعاءٍ لا يُسمَعُ) ، [١٥] وسمع الله سبحانه نوعان؛ الأول سمعه وإحاطته بكلّ الأصوات الخفيّ منها والظاهر الجليّ، والسمع الثاني هو سمعه لدعاء السائلين له.
فتاوى ذات صلة