وأضاف: "مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله تعالى لإطعام مليار إنسان، هي من نفع الخلق الذي يكون سبباً لمحبة الله تعالى، ومحبة خلقه له، لأن الله تعالى إذا أحب عبدا جعل محبته في قلوب عباده كما صح في الحديث، وهي من الدلالة على الخير التي يكون للدال مثل أجر المتصدق، وهي فوق ذلك استشعارٌ إنساني راقٍ لحاجة ذوي الحاجة، والسعي لسد حاجتهم. " وقال: "هذا الاستشعار الإنساني من محاسن الإسلام، فإنه يدعو لأن تكون الإنسانية فوق كل اعتبار، وسموه حفظه الله يعيش بهمّ الإنسانية، فنراه يوما بعد يوم يسعى جاهدا لرقيها وإسعادها، فضلا عن تخفيف أعباء الحياة عن الإنسان، فهو لا يفتأ من المبادرات الإنسانية؛ تثقيفاً، وتعليماً، وتنميةً بشريةً، وإطعاماً، وتطبيباً، وسُقيا.. بحيث لا يكاد يجِفُّ حبر خبر المبادرة الأولى حتى تتبعها مبادرة أكبر، وانظر إلى الفارق بين مبادرة إطعام 100 مليون إنسان العام الماضي، إلى مبادرة مليار إنسان هذا العام، لترى عظم الفرق بين المبادرتين. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأحزاب - الآية 50. " وعن الدور التوعوي لمبادرة المليار وجبة، قال فضيلته: "إذا كانت الإحصائيات تفيد بأن 800 مليون إنسان يحتاجون الإطعام، فها هو المليار يطعمهم ويفيض، وهو وإن كان إطعاماً لوقت محدد، فإن هذه الزيادة تلفت أنظار الناس أجمعين للمساهمة في إطعامهم حتى يسدوا جوعتهم في سائر الأوقات. "
الترجيح بالنص المقصد هو أن يشعر الفقير بفرحة العيد مثل الغني، والفقير اليوم يحتاج أن يشتري لأولاده الملابس الجديدة وهدايا العيد، ولا يصح فيها اليوم غير المال، وقد رأينا عشرات المرات المساكين يبيعون الحبوب لنفس التجار الذين اشترى منهم الأغنياء روى البخاري في صحيحه أن النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للنساء يوم عيد الفطر: «تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ» قال البخاري:" فَلَمْ يَسْتَثْنِ صَدَقَةَ الفَرْضِ مِنْ غَيْرِهَا". قال ابن حجر في الفتح: وعلى غير عادة البخاري في مخالفته للأحناف أن اتفق معهم في إخراج صدقة الفطر نقوداً، وفي جواز إخراج العوض في الزكاة وبوب البخاري باباً سماه "باب العرْض". 2. الترجيح بكثرة القائلين بجواز إخراج القيمة يُوهم من يتحدث في المسألة أن أبا حنيفة فقط هو من قال بجواز إخراج القيمة في زكاة الفطر، والحقيقة على خلاف ذلك. وهذه قائمة بالفقهاء الذين قالوا بالقيمة أحصاها فضيلة الشيخ الحبيب بن طاهر: *من الصحابة رضوان الله عليهم* عمر بن الخطاب، وابنه عبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عبّاس، ومعاذ بن جبل. من هي ام المساكين. قال أبو إسحاق السبيعي من الطبقة الوسطى من التابعين، قال: أدركتهم ـ يعني الصحابة ـ وهم يعطون في صدقة رمضان الدّراهم بقيمة الطّعام.
اذن الامر واضح وهو ما خلد في جملة عن الفاروق عمر "حكمت فعدلت فأمنت فنمت- قرير العينين- يا عمر" ، اما من يحتمي بعشرات من الحرس الشخصي فهو خائف من شعبه لأنه يعلم أنه قاتل وجبان فليس له إلا أن يبيت يترقب نهايته المظلمة. أنشد الشاعر محمد أبوبكر تاج السر "كسلا" " كل الخلوق طلعت صوت الشجاعة رزم.. كل الحلوق هتفت سلمية لو تفهم.. إلا الكجر خاين ما بعرفو إلا الدم.. *** خلي الكلام الني وهاك الخطط تسميع.. الشارع أصلاً قال وبيانا هسة أُذيع.. لاءآت تلاتة هناك وكلام بدون ترقيع.. مدنية حتى النصر وقصاصنا ما حيضيع". المزيد من كتابات: بشير عبدالقادر 276 0 227 0 252 0 269 0
وقوله عن علي: " إنه لم يعاتب في شيء من القرآن " فيه نظر أيضا; فإن الآية التي في الأنفال التي فيها المعاتبة على أخذ الفداء عمت جميع من أشار بأخذه ، ولم يسلم منها إلا عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، فعلم بهذا ، وبما تقدم ضعف هذا الأثر ، والله أعلم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المائدة. وقال ابن جرير: حدثني المثنى ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا الليث حدثني يونس قال: قال محمد بن مسلم: قرأت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتب لعمرو بن حزم حين بعثه إلى نجران ، وكان الكتاب عند أبي بكر بن حزم ، فيه: هذا بيان من الله ورسوله: ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) فكتب الآيات منها حتى بلغ: ( إن الله سريع الحساب). وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد ، حدثنا يونس بن بكير ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه قال: هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا ، الذي كتبه لعمرو بن حزم ، حين بعثه إلى اليمن يفقه أهلها ويعلمهم السنة ، ويأخذ صدقاتهم. فكتب له كتابا وعهدا ، وأمره فيه بأمره ، فكتب: " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله ورسوله: ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) عهد من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم ، حين بعثه إلى اليمن ، أمره بتقوى الله في أمره كله ، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ".
فاخترن الله ورسوله. وخلال السنين التي عاشتها حفصة في كنف النبي ذاقت من نبيل شمائله، وكريم خصاله فكانت تنقل هذه الصورة الدقيقة من أخلاقه وآدابه، وأحوال عبادته. فكانت تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من الشهر: الاثنين والخميس، والاثنين من الجمعة الأخرى، كما كانت تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده وقال "رب قني عذابك يوم تبعث عبادك" ثلاث مرات.