------------------------------------ "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب" صدق الله العظيم الحجيج أبوخالد سليمان؛ الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة والحجة والبرهان ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل. ------------------------------------ أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا الشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس
فعند ذلك استجاب له أرحم الراحمين وأمره أن يقوم من مقامه وأن يركض الأرض برجله.
إن مصر ابتليت بثلاث مصائب: المصيبة الأولى: سياسية ، والمصيبة الثانية: اقتصادية ، والمصيبة الثالثة: أخلاقية. لماذا ابتلى الله عز وجل أيوب عليه السلام ؟ - الإسلام سؤال وجواب. سياسيا عندما أقامت الاتحاد الاشتراكي ، وأصيبت اقتصاديا عندما أصيبت في القطاع العام ، وأصيبت أخلاقيا عندما نادت بالصنم الذي يسمى الاشتراكية ، ومن هنا دارت الأمور في غير مسارها ، وأخذنا نفكر كيف نصلح ، وكلما عرضت مشكلة أمام المصلحين لم يجدوا لها حلا. مشاكل الحياة المختلفة ، يجتمعون ويحتسون أقداح الشاي والقهوة ، ثم ينفض الاجتماع إلى لا شيء ، وأصبح مثلنا في حل المشاكل كمثل أستاذ طلب من تلميذه أن يحل هذه المسألة في الحساب ، وها هي المسألة ، قطار به عشر عربات ، في كل عربة 50 راكبا ، والمطلوب: ما عمر سائق القطار ، وكم كيلومترا يقطع في الساعة الواحدة. لا صلة بين المسألة وبين مطلوبها. هذه مشاكلنا لأننا لم نتعاون على البر والتقوى ، ليس في القلوب رحمة ، ولا رضا ، ولا توجيه إلى الله تعالى ، ولقد عجبنا لهذا الخبر: أحد الفلاحين في إحدى القرى تزوج بفتاة ، وبعد أن دخل بها بثلاثة أشهر ، شعرت بآلام في بطنها ، فلما ذهب بها إلى الطبيب ، قال له الطبيب: بم تسم المولود ؟ أي مولود هذا...
وقد كان قبل ذلك في مال جزيل وأولاد وسعة طائلة من الدنيا فسلب جميع ذلك حتى آل به الحال إلى أن ألقي على مزبلة من مزابل البلدة هذه المدة بكمالها ورفضه القريب والبعيد سوى زوجته رضي الله عنها فإنها كانت لا تفارقه صباحا و لا مساء إلا بسبب خدمة الناس ثم تعود إليه قريبا. فلما طال المطال واشتد الحال وانتهى القدر المقدور وتم الأجل المقدر تضرع إلى رب العالمين وإله المرسلين فقال: « أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين » [الأنبياء: 83] وفي هذه الآية الكريمة قال: رب إني مسني الشيطان بنصب وعذاب، قيل: بنصب في بدني وعذاب في مالي وولدي. قصة مرض أيوب عليه السلام. فعند ذلك استجاب له أرحم الراحمين وأمره أن يقوم من مقامه وأن يركض الأرض برجله. ففعل فأنبع الله عينا وأمره أن يغتسل منها فأذهب جميع ما كان في بدنه من الأذى ثم أمره فضرب الأرض في مكان آخر فأنبع له عينا أخرى وأمره أن يشرب منها فأذهبت ما كان في باطنه من السوء وتكاملت العافية ظاهرا وباطنا ولهذا قال تعالى: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب. وقال تعالى: ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب قال الحسن وقتادة: أحياهم الله تعالى له بأعيانهم وزادهم مثلهم معهم. وقوله: رحمة منا أي: به على صبره وثباته وإنابته وتواضعه واستكانته وذكرى لأولي الألباب أي: لذوي العقول ليعلموا أن عاقبة الصبر الفرج والمخرج والراحة.