كما أن الدكتور (فون دايزل) من النمسا والذي قام بزيارة المملكة سنة 1926م قد وصف الملك عبدالعزيز بالنابغة، مستشهدًا بالقول: "إذا عرفتم أن ابن سعود نجح في تأليف إمبراطورية تفوق مساحتها مجموع مساحات ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، معًا بعد أن كان زعيمًا لا يقود في بادئ الأمر سوى عدد من الرجال تمكن بمساعدتهم من استرداد الرياض عاصمة أجداده، لم يداخلكم الشك في أن هذا الرجل الذي يعمل هذا يحق له أن يسمى "نابغة". وكذلك قد وصف (عباس العقاد) الأديب المصري شخصية المؤسس عبدالعزيز بقوله: "كان الملك عبدالعزيز عنيدًا مع الأقوياء، متواضعًا مع الضعفاء، لكنه كان يسمع الرأي الآخر، فإذا اقتنع به رجع إليه، لأنه اتخذ من الحق والشريعة إمامًا وحكمًا".
الشيخ سعيد بن عبدالرحمن بن سعيد بن سهيل، شخصية بارزة وداعية ومصلح اجتماعي من أبناء محافظة مأرب. ولد عام 1959م، في منطقة الرمسة، إحدى عزل مديرية مأرب الوادي (وادي عبيدة) في محافظة مأرب. تلقى تعليمه الأولي بالكتاتيب بمنطقة "الرمسة" مسقط رأسه على يد الأستاذ عبدالله مبارك الصغير. درس الابتدائية في منطقة "الحزمة" بمديرية الوادي. درس الإعدادية في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية. درس الثانوية في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية. تتلمذ على يد عدد من مشايخ الحرم المكي والمدني كان أبرزهم الشيخ عبدالعزيز بن باز، الشيخ عطية محمد سالم (مصري الجنسية)، الشيخ محمد الأمين الشنقيطي (موريتاني الجنسية)، الشيخ أبو بكر الجزائري (جزائري الجنسية)، الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد (مصري الجنسية) والشيخ عبدالمحسن العباد. حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة عام 1986م من الجامعة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية من كلية الدعوة وأصول الدين بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وبترتيب الأول على الدفعة. عاد إلى مأرب عام 1986وعمل مدرساً في معهد الفاروق بمنطقة كرى، مديرية الوادي. ثم عين وكيلاً لمعهد الفاروق 1989، ثم عين مديرا للمعهد عام 1990 أسس دار العلوم الشرعية وكان مديرا لها عام 1991م.
[1] وبناءً على ما قاله الكثير من المؤرخين فقد كان الصيد بالصقور كذلك من الأنشطة التي كان الملك عبدالعزيز يحبذها كثيرًا، وهذا يرجع إلى أن القيام بذلك النشاط يدل على وجوده بالصحراء والبُعد عن المشاغل والمسؤوليات لجزء من الوقت، بمعنى حصوله على راحة العقل والجسم والقدرة على التفكر جيدًا من خلال الابتعاد عن الضجة، وقد قيل إن المؤسس عبدالعزيز كان يذهب إلى سهلي (تربة وركبة) حتى يُمارس هواية (الصيد بالصقور). وفاة الملك عبدالعزيز لقد كانت حياة الراحل الملك عبد العزيز رحمة الله عليه مليئة بالكثير من الكفاح و التشييد إذ أنهما امتدان لما يتعدى 50 عامًا، وقد توفي الملك في صباح يوم الاثنين الموافق للثاني من ربيع الأول 1373هـ والتاسع من نوفمبر 1953م، وكانت الصلاة عليه (بالحوية)، وتم نقل الجسمان على الفور بواسطة الطائرة إلى مدينة الرياض حتى يتم دفنه بمقبرة عائلته آل سعود. [1] أعمال الملك عبدالعزيز لقد كانت أعمال الملك عبدالعزيز ومجهوداته من أجل رغبته في الارتقاء بالمملكة وتجميع شتات القبائل وتقديم الخدمات التي من شأنها الارتقاء بحياتهم وضمهم في مجتمـع يهتم بالسياسة، وكان يرغب في إنشاء دولة حديثة قائمة على الشريعة الإسلامية والسنة النبوية في جميع النواحي ومن أعماله ما يلي: [1] [2] عقد اتفاقية دارين (القطيف) مع الحكومة البريطانية في عام 1334هـ / 1915م وقد كانت أولى المعاهدات الرسمية في المملكة العربية السعودية.