وقد حكم جوهر الصقلي مصر أربع سنوات نيابة عن الخليفة المعز، وتعد هذه السنوات من أهم فترات التاريخ الفاطمي في مصر، حيث نجح جوهر بسياسته الهادئة وحسن إدارته من إحداث التغيرات المذهبية والإدارية التي تعبر عن انتقال مظاهر السيادة إلى الفاطميين فزاد في الأذان عبارة: "حي على خير العمل" وجهر بالبسملة في قراءة القرآن في الصلاة وزيادة القنوت في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، وأن يقال في خطبة الجمعة: "اللهم صل الله عليه وسلم على محمد المصطفى، وعلى علي المرتضى وفاطمة البتول وعلى الحسن والحسين سبطي رسول الرسول الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا"، وكان هذا إيذانا بترك المذهب السني في مصر. وبدا جوهر في إجراء عدة إصلاحات لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي كانت تعاني منها البلاد وتطلع إلى تأمين حدود مصر الشمالية فنجح في ضم الشام، وكانت السيطرة عليه تمثل هدفا إستراتيجيا لكل نظام يتولى الحكم في مصر. الخليفة الفاطمي في القاهرة رأى جوهر الصقلي أن الوقت قد حان لحضور الخليفة المعز بنفسه إلى مصر، وأن الظروف مهيأة لاستقباله في القاهرة عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه إلى الحضور وتسلم زمام الحكم فخرج المعز من المنصورية عاصمته في المغرب وكانت تتصل بالقيروان في 21 من شوال 361 هـ= 5 من أغسطس 972م وحمل معه كل ذخائره وأمواله حتى توابيت آبائه حملها معه وهو في طريقه إليها واستخلف على المغرب أسرة بربرية محلية هي أسرة بني زيري، وكان هذا يعني أن الفاطميين قد عزموا على الاستقرار في القاهرة، وأن فتحهم لها لم يكن لكسب أراضٍ جديدة لدولتهم، وغنما لتكون مستقرا لهم ومركزا يهددون به الخلافة العباسية.
الثلاثاء 12/أبريل/2022 - 10:49 ص حدث فى رمضان فى مثل هذا اليوم الحادى عشر من شهر رمضان عام 655 هـ سبتمبر 1257كتب القائد المغولى هولاكو رسالة الى الخليفة العباسى المستعصم بالله يدعوه للاستسلام والخضوع والتسليم له. ”شارع المعز” أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية.. تعرف على تاريخ نشأته | النهار. وفى عام 986 هـ انتصر العثمانيون على الصفويين فى معركة شماهى فى القفقاس وخسر الصفويين فى هذه المعركة 15 الف قتيل فى معركة طاحنة من الجانبين للسيطرة على زعامة العالم الاسلامى. في 11 رمضان العام التاسع الهجرى قدم وفد من ثقيف على الرسول محمد فأسلموا وكان سيدهم عروة بن مسعود قد جاء قبلا معلنا إسلامه، ثم أستأذن الرسول في الرجوع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام، فلما رجع إليهم ودعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل فقتلوه ثم ندموا ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب المسلمين فبعثوا وفدهم هذا اليوم معلنين إسلامهم، فقبل منهم الرسول ذلك وبعث معهم أبا سفيان صخر بن حرب والمغيرة بن شعبة لتحطيم أصنامهم. هروب هرقل الى انطاكية وفى عام 12 من الهجرة قام هرقل قيصر الروم بجمع أهل حمص ومن كان منهم على دينه من العرب يحمسهم ويحرضهم على قتال المسلمين، ذلك بعد أن وجه إليه خليفة المسلمين أبو بكر الصديق أربعة جيوش بقيادة يزيد بن أبي سفيان وأبي عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص، ثم رحل هرقل إلى أنطاكية، فأقام بها واتخذها مقرا له، وأرسل إلى القسطنطينية يطلب سرعة موافاته بالمدد للتصدى للمسلمين.
حالة مصر الداخلية قبل الفتح [ تحرير | عدل المصدر] كانت مصر خلال هذه الفترة تمر بمرحلة عصيبة، فالأزمة الاقتصادية تعصف بها والخلافة العباسية التي تتبعها مصر عاجزة عن فرض حمايتها لها بعد أن أصبحت أسيرة لنفوذ البويهيين الشيعة، ودعاة الفاطميين يبثون دعوتهم في مصر يبشرون أتباعهم بقدوم سادتهم، وجاءت وفاة كافور الأخشيد سنة ( 357هـ =968م) لتزيل آخر عقبة في طريق الفاطميين إلى غايتهم، وكان كافور بيده مقاليد أمور مصر، ويقف حجر عثرة أمام طموح الفاطميين للاستيلاء عليها. وحين تولى زمام الأمور أبو الفضل جعفر بن الفرات ولم تسلس له قيادة مصر، وعجز عن مكافحة الغلاء الذي سببه نقص ماء النيل، واضطربت الأحوال، وضاق الناس بالحكم، كتب بعضهم إلى المعز يزينون له فتح مصر ولم يكن هو في حاجة إلى من يزين له الأمر؛ إذ كان يراقب الأوضاع عن كثب، ويمني نفسه باللحظة التي يدخل فيها مصر فاتحا، فيحقق لنفسه ما عجز أجداده عن تحقيقه. مقدمات الفتح [ تحرير | عدل المصدر] كان أمل الفاطميين التوسع شرقا ومجابهة الخلافة العباسية للقضاء عليها، وإذا كانت دعوتهم قد أقاموها في أطراف العالم الإسلامي حتى تكون بعيدة عن العباسيين، فإن ذلك لم يعد مقبولا عندهم بعد أن قويت شوكتهم واتسع نفوذهم، وأصبحت الفرصة مواتية لتحقيق الحلم المنشود، والتواجد في قلب العالم الإسلامي.
لمطالعة الخبر على اليوم السابع