وبعد اليوم؛ لن يجرؤ أحدٌ أن يمنع رياضيا من التّعبير عن قناعاته السياسية، أو أن يقف موقفا مناصرا للقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني الذي يتم سحقُه منذ 74 سنة كاملة من قبل الكيان الصهيوني المغتصِب بدعم وتواطؤ من الغرب، وكان الغربُ بكل مؤسساته السياسية والإعلامية وحتى الأكاديمية يتعسف في تصنيف كل من يناصر القضية الفلسطينية ضمن التيارات والأشخاص الدّاعمين لـ"الإرهاب"! لقد كشفت الحربُ في أوكرانيا الكثير من الألاعيب التي كان يمارسها الغرب، ومنها مواقع التّواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" التي لم تكن تسمح بكلمة "المقاومة الفلسطينية" أو "حماس" أو "الجهاد الإسلامي" وغيرها من الكلمات والمصطلحات التي تدخل في سياق حق الفلسطينيين في الدفاع عن وطنهم، بحجّة أن هذه العبارات تشجّع على "العنف"، وها هي نفس المنصّات الاجتماعية تزيل القيود عن النّشر، وتسمح بكل النّداءات التي تدعو إلى مقاومة الغزو الروسي لأوكرانيا، وقتل الجنود الرّوس، بل وقتل الرّئيس الروسي فلاديمير نفسه!
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 9/8/2020 ميلادي - 20/12/1441 هجري الزيارات: 128114 شرح حديث أبي سعيد: أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر عَنْ أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه- عنِ النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «أفضلُ الجهادِ كلمةُ عدلٍ عند سلطان جائرٍ" رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسنٌ. قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: قال المؤلف - رحمه الله- فيما نقله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطان جائر». فللسطان بطانتان: بطانة السوء، وبطانة الخير. بطانة السوء: تنظر ماذا يريد السلطان، ثم تزينه له وتقول: هذا هو الحق، هذا هو الطيب، وأحسنت وأفدت، ولو كان - والعياذ بالله - من أَجْورِ ما يكون، تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبًا للدنيا. أما بطانة الحق: فإنها تنظر ما يرضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتدل الحاكم عليه، هذه هي الباطنة الحسنة. وكلمة الباطل عند سلطان جائر، هذه - والعياذ بالله- ضد الجهاد. وكلمة الباطل عند سلطان جائر، تكون بأن ينظر المتكلم ماذا يريد السلطان فيتكلم به عنده ويزينه له. وقول كلمة الحق عند سلطان جائر من أعظم الجهاد.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم