مخاوي الذيب شخصيات هامه الموقع: في عالي المرقيب المزاج: معدل الراس نقاط: 34 موضوع: نبذه عن حياة الفنان حجاب بن نحيت الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 4:12 pm سيرة الفنان حجاب كامله حجاب.. رائد الفن الشعبي! حجاب بن عبدالله النحيت الحربي ـ أظن اسمه هكذا ـ أسطورة ورائد الفن الشعبي في نجد خلال ثمانينيات القرن الهجري الماضي.. سليل أسرة ذات مجد وأظن أن والده كان شيخا لأحد بطون القبيلة العربية الشاهقة (حرب).. فنان موهوب متعدد المواهب, فهو شاعر وملحن ومطرب أصيل. فنان جمع بين أصالة البداوة ورقة الحضارة, تسيد الساحة الفنية الشعبية النجدية في وقت لم تتشكل فيه بعد ملامح الفن, لذلك أطلقت عليه لقب (رائد) وهو يستحقه بكل جدارة. بدأ الغناء في بداية الثمانينيات الهجرية ـ على سبيل التخمين لا اليقين ـ واعتزل في منتصف التسعينيات بعد أن ترك إرثا فنيا رائعا جدا.. نبذه عن حياة الفنان حجاب بن نحيت. حجاب فنان لم تخدمه الظروف, نشأ في بيئة كانت تعد الفن مظهرا من مظاهر المجون والزندقة وربما الكفر, لكنه حطّم القفص وانطلق يغرد بصوته الساحر, وألحانه الشجية, وكلماته المذيبة للقلوب المرهفة, حتى صح أن يطلق عليه في تلك الفترة لقب ( محطّم قلوب العذارى), وقد سمعت في أيام طفولتي أنه فعلا حطم قلوب الكثيرات, ورُوي أن ما يقارب الثلاثين من معجباته آنذاك قد أصبن بمظهر من مظاهر الجنون الإعجابي فوقعن صريعات هواه!
وحده حمد الطيار الذي حفظ ماء الفن الشعبي في المهرجان, مع أن أباناصر كان وقتها ولا يزال يعاني من ظروف نفسية واجتماعية شديدة, إضافة إلى أنه فقد الكثير من مهاراته الهائلة في الصوت والأداء, الطيار ـ شأنه شأن كل البشر ـ تراخت كل مواهبه إلا العزف! فلا يزال أعظم عازف للعود في الجزيرة العربية على الإطلاق على رغم أنف ذوي الألقاب المتوجين ـ إعلاميا لا واقعا ـ ملوكا للعزف (هذا رأي شخصي قد يكون متهوّرا فعلا لكنه صادر عن اقتناع مطلق)! ومع ذلك لم يفلح الطيار في إقناع من أتوا ليشاهدوا الفن الشعبي إلا عندما انفرد في الفقرة الحرة ليصدح بأغنيته الشهيرة (عطاشا) على العود والمراويس والطيران!
#1 [/url][/IMG] حجاب بن نحيت ( في الوسط) حجاب مع مسلم البراك ( شكله مسلم كان ايام المراهقه من المعجبين بحجاب بن نحيت) في السبعينات من القرن الماضي... كان الفنان حجاب بن عبدالله بن نحيت... نجما من نجوم الفن الشعبي... اخذ القلوب بقصائده الغزلية وعلى عزف اوتار سلامة العبدالله.. غنى حجاب قصائده فانتشرت كانتشار النار في محطة بنازين.
ولا شك في أن الكثير منكم شاهد مهرجان الدوحة العام الماضي الذي خُصّص أحد أيامه للفن الشعبي, وكانت (ضربة معلم) من القائمين على المهرجان, لكن لم يُكتب لها النجاح المأمول بسبب خطأ بسيط جدا, وهو في تصوري أنهم أرادوا أن يُؤدى الفن الشعبي بالآلات الموسيقية العربية والغربية التي تُؤدى بها أغاني الرقص! وهذا هو خطأ كل من يُقدم متحمسا على الاحتفاء بالفن الشعبي والفنانين الشعبيين وينهج أسلوبا لا يليق به ولا يخدمه.. في المهرجان فشل سعد جمعة ـ وهو في ذوقي فاشل أصلا! ـ وفشل بديّع مسعود الذي لم أكن أعرفه من قبل, وربما هذا عيب فيّ لا فيه! وبديّع هذا حسب ما فهمت قدمه إلى مجد المهرجان لحن قدمه للفنانة الكويتية نوال! وربما كان ملحنا أكثر منه مطربا. فشل أسطورة وملك السامري وأعظم الفنانين الشعبيين بلا تحفظ, صاحب الصوت الرخيم سلامة العبدالله, لكن فشله يعود إلى أنه انتهى صوتا وصحة قبل المهرجان فجاء إلى المهرجان خيالا لا إنسانا! رأيته وكدت أبكي, والله إني خرجت من المنزل وقتها دامع العين, وكنت متحمسا لرؤية (أبوعبدالله), خرجت بعد أن رأيته يذبح مجده الفني بأخطاء في الصوت واللحن والأداء, كان يعاني فعلا, وكان حديث عهد بجلطة هدت ما تبقى من جسده وفنه!