[٧] [٨] لم يطل زواج آمنة بنت وهب من عبد الله بن عبد المطلب، فقد خرج في تجارةٍ إلى غزَّة بفلسطين، [٥] وفي طريق عودته قبل وصوله مكة المكرمة، أصيب بمرضٍ شديدٍ في المدينة المنوَّرة ، وتوفِّي هناك ودفن في المدينة، وكانت آمنة بنت وهب حاملاً آنذاك بمحمَّد -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فوضعته بعد وفاة أبيه، ولمَّا وُلد يتيماً لا أب له أصبح في رعاية جدِّه عبد المطلب، [٩] [١٠] وكانت آمنة بنت وهب تسافر كلَّ عامٍ من مكَّة المكرَّمة إلى المدينة المنوَّرة لتزور قبر زوجها عبد الله.
زواج آمنة وعبد الله جاء "وهب" ليخبر ابنته عن طلب "عبد المطلب" بتزويج "آمنة" بابنه "عبد الله" فغمر الفرح نفس "آمنة"، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك "لآمنة". وكذلك قيل بأن الفتيات كن يعترضن طريق "عبد الله"؛ لأنه اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرا، حتى إنَّ أكثر من واحدة خطبته لنفسها مباشرة. وأطالت "آمنة" التفكير في فتاها الذي لم يكد يفتدى من الذبح حتى هرع إليها طالباً يدها، زاهدا في كل أنثى سواها، غير مهتم إلى ما سمع من دواعي الجمال والغنج، واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام، ولكن عيناها ملأتها الدموع؛ لأنها سوف تفارق البيت الذي نشأت فيه، وأدرك "عبد الله" بما تشعر به، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة. مدرسة امنة بنت وهب الاعدادية للبنات. وذكر بأن البيت لم يكن كبيرا ضخم البناء، لكنه مريح لعروسين ليبدآ حياتهما على بركت الله. فكان البيت ذا درج حجري يوصل إلى الباب ويفتح من الشمال، ويدخل منه إلى فناء يبلغ طوله نحو عشر أمتار في عرض ستة أمتار، وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلى قبة، وفي وسطها يميل إلى الحائط الغربي مقصورة من الخشب، أعدت لتكون مخدعاً للعروسين الكريمين. رحلة عبد الله لتجارة أعرضن عن "عبد الله" كثير من النساء اللواتي كنَّ يخطبنه علانية بعد زواجه من "آمنة"، فكانت بنت نوفل بن أسد من بين النساء اللواتي عرضن عن "عبد الله"، فسأل عبد الله واحدة منهن عن سبب إعراضها عنه فقالت: "فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة".
شرف النسب: هي السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب والدة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم). تجتمع في نسبها مع عبدالله زوجها والد الرسول (ص) في كلاب، حيث أن أحد ابنيه قصي جد عبدالله، والآخر زهرة (المذكور أعلاه في سلسلة النسب) جد آمنة. فتكون بذلك من بنات أعمام عبدالله. الزواج السعيد عبدالله هو أصغر أولاد أبيه عبد المطلب، وعبدالله يومذاك كان أجمل أهل زمانه كلهم حيث لم يكن يُقدِم على أحبار يهود الشام أحد ٌمن أهل الحرم وتهامة ،إلا وسأل اليهود عن عبدالله بن عبد المطلب، فيجيب أهل قريش: بخ ٍ بخ ٍ تركناه في قريش يزداد تلألؤاً وحسناً وجمالاً وكمالاً. السيدة آمنة بنت وهب. فيقول لهم الأحبار: معاشر قريش إن ذلك النور ليس لعبد الله بن عبد المطلب، ذلك النور لمحمدٍ نبيٌ يخرج من ظهره في آخر الزمان يغير عبادة اللات والعزى ويبطلها. وكانت قريش إذا سمعت بذلك يغشى عليها (لعبادتها اللات والعزى)، ولشدة شغف النساء ببهائه، فقد لقي في زمانه ما لقي النبي يوسف الصديق من إمرأة العزيز في زمانه، حتى أن السحرة كانت تقول إن لم نغلب هذا الفتى على هذا النور الذي بين عينيه تخوفنا أن يسلبنا علمنا عما قليل.
كلام يريح الخاطر - YouTube
كلام يريح الخاطر انصحكم اسمعوه يا اخواني - YouTube
كلام يريح الخاطر ويهدئ النفس مع موسيقى هادئة - YouTube
قد تكون أنت قاتل وضحيتك تمشي أمامك، وتظن أنها بخير ولا يوجد شُبهات جنائية حول ذلك، ولكن هي مُحطمة جدًا لا ترى الجمال ولا ترى الألوان، ولا تُشاهد أي من حولها "الكلمة رُصاصة" فكّر جيدًا ما وقع مرارتها؟ ماذا لو كانت عليك تلك الكلمة؟ هل تعرضت لكلمة جارحة!